حزب المستشارة عازم على تبني الوسطية في الطيف السياسي الألماني
٤ ديسمبر ٢٠٠٧حثت المستشارة الألمانية ورئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي أنجيلا ميركل 1000 من مندوبي الحزب في اختتام مؤتمر الحزب السنوي، الذي عقد على مدى يومين في مدينة هانوفر، على "الخروج إلى الشوارع" للقيام بحملة للفوز بالانتخابات في ولايات سكسونيا السفلى وهيسهن وهامبورج.
وفي المؤتمر، حيث تم تمرير برنامج جديد للجيل القادم، دعم الحزب المسيحي المحافظ مزاعمه بتبني نهج الوسطية في السياسة الألمانية، وهو ما شددت عليه ميركل أمس في خطابها الرئيسي قائلة: "نحن معتدلون.. نحن معتدلون فحسب".
الحزب المسيحي الديمقراطي يستقطب النساء
وفي غضون ذلك كشف مسئولون في الحزب المسيحي الديمقراطي، عن رغبة الحزب في ضم المزيد من النساء إلى صفوفه. وفي هذا الإطار صرح الأمين العام للحزب رونالد بوفالا اليوم الثلاثاء أمام الصحافيين قائلا: "يجب أن نعمل على مواصلة تحسين وضع النساء داخل الحزب المسيحي الديمقراطي". ويسمح قانون الحزب المسيحي للنساء بالمشاركة في تولي مناصب في الحزب الذي تترأسه ميركل منذ عام 2000 بنسبة الثلث على الأقل. وتبلغ حصة النساء داخل الحزب منذ عدة سنوات نحو الربع.
نقد صريح للمستشار السابق
من ناحية أخرى أدلى إرفين هوبر، الرئيس الجديد للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي يشكل مع الحزب المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالتحالف المسيحي الديمقراطي المحافظ، كلمة أمام المؤتمر الذي يحضره للمرة الأولى عقب انتخابه رئيسا للحزب في أيلول/سبتمبر الماضي.
وهاجم هوبر في كلمته سياسة حقوق الإنسان، التي تبناها المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر وقال:"عندما تتحدث المستشارة أنجيلا ميركل عن حقوق الإنسان في الصين وعن الديمقراطية بصراحة، يثير هذا الأمر إعجابنا". كما قال هوبر إن الانتخابات البرلمانية، التي شهدتها روسيا يوم الأحد الماضي، أوضحت أنه يوجد في روسيا" مزور للانتخابات لا غبار عليه وليس ديمقراطي لا غبار عليه"، وذلك في تهكم على تصريح وصف فيه شرودر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "ديمقراطي لا غبار عليه".
"الحرية بدلا من الاشتراكية"
من ناحية أخرى ذكرت تقارير صحافية أن شرودر اتهم ميركل بانتهاج سياسة خاطئة تجاه روسيا بالنظر إلى أصولها التي ترجع إلى ما كان يعرف بألمانيا الشرقية سابقا. كما انتقد شرودر استقبال ميركل للدالاي لاما، الزعيم الروحي للتبت في دار المستشارية ببرلين، الأمر الذي أثار حفيظة بكين.
من ناحية أخرى توعد هوبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، بحملة انتخابية شاقة عام 2009 وقال إنه لن يخجل من استخدام شعار "الحرية بدلا من الاشتراكية" في الحملة الانتخابية. كما شدد هوبر على أهمية تماسك طرفي التحالف المسيحي الديمقراطي قائلا: "سننجح سويا في الفوز بانتخابات 2009 ونترك أثرنا على العقد الجديد في ألمانيا".