حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات المغربية يتعهد بتعزيز العلاقات مع الدول الغربية
٢٦ نوفمبر ٢٠١١
أعلن زعيم حزب العدالة والتنمية في المغرب عبد الإله بن كيران اليوم السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني) أنه عازم على "تعزيز" العلاقات مع الدول الغربية، التي دعاها إلى عدم التخوف من توجهات الحزب الذي يتزعمه.
وردا على سؤال حول المخاوف المحتملة لدى دول الغرب بعد تصدر حزبه الإسلامي ترتيب الفائزين في الانتخابات، حسب النتائج الأولية، أجاب بن كيران بأنه لا داعي للمخاوف، و أضاف :"مع حزب العدالة والتنمية لا مجال أبدا للمفاجآت. وسنعزز العلاقات مع الغرب". وتابع بن كيران: "نحن لسنا بحاجة لطمأنة الغرب فهو مطمئن أصلا."
وعلى صعيد ردود الفعل المحلية حول تصدر حزب العدالة والتنمية الإسلامي للانتخابات البرلمانية المغربية، قدم الأمين العام للطائفة اليهودية في المغرب سرج برديغو تهنئته إلى بن كيران، الذي التقاه في مقر وزارة الداخلية بحضور عدد من المسؤولين السياسيين. ويصل عدد الطائفة اليهودية في المغرب إلى بضعة آلاف شخص، في حين كانت اكبر بكثير في الستينات.
جهات دولية تشيد بسير الانتخابات
وجدير بالذكر أن زعيم حزب العدالة والتنمية قدم خلال تقديمه لبرنامجه الانتخابي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ضمانات إلى الحلفاء الاقتصاديين للمغرب مشددا على إعطاء "الأولوية لأوروبا والولايات المتحدة قبل إفريقيا والدول العربية، وقال بن كيران بهذا الخصوص: "إننا واعون لأهمية هذين الشريكين".
وعلى الصعيد الدولي أشادت فرنسا ب"حسن سير أول انتخابات تشريعية في المغرب بعد تعديل الدستور" في تموز/يوليو، وكررت دعمها للمغرب "البلد الصديق" من دون التعليق على تقدم الإسلاميين بانتظار النتائج النهائية. بدورها رحبت الجمعية البرلمانية في مجلس اوروبا بتنظيم المغرب "انتخابات حرة وعادلة"، مشيرة في الوقت نفسه الى التقدم الذي ينبغي إحرازه دون أن تبدي قلقها من "بعض المخالفات". كما أعلن مراقبون اوروبيون بان الانتخابات التشريعية في المغرب جرت في ظروف مشجعة، لكنهم طلبوا من السلطات اجراء تحقيق حول بعض حالات "الضغوط" التي تم تسجيلها.
حزب الاستقلال يبحث تشكيل ائتلاف مع العدالة والتنمية
يذكر أن وزير الداخلية الطيب الشرقاوي كان قد أعلن في مؤتمر صحفي اليوم بأن حزب "العدالة والتنمية" فاز بثمانين مقعدا، متبوعا بحزب "المستقبل" الذي يقوده رئيس الوزراء المنتهية ولايته عباس الفاسي، بـ 45 مقعدا. في حين احتل حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي كان شريكا في ائتلاف حكومة الفاسي المنتهية المرتبة الثالثة بـ 38 مقعدا، أما حزب "الأصالة والمعاصرة".
الموالي للملك فقد جاء في المرتبة الرابعة ب33 مقعدا، يليه حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" بتسعة وعشرين مقعدا. وحول التحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة المقبلة قال عبدالله البقالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، إن حزب الاستقلال مستعد حاليا لبحث تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية إذ أن الحزبين يقومان على "قيم ومبادئ مشتركة".
( هـ د / أ ف ب ، د ب أ ، رويترز )
مراجعة: منصف السليمي