1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب غزة تدخل شهرها الرابع وإسرائيل تواصل "تفكيك" بنية حماس

٧ يناير ٢٠٢٤

أعلنت إسرائيل أنها "أكملت تفكيك" بنية القيادة العسكرية لحماس في شمال قطاع غزة، تزامنًا مع دخول الحرب شهرها الرابع، ووسط مخاوف من توسعها إقليميًا، فيما أُعلن عن مقتل ستة فلسطينيين في جنين في ضربة جوية إسرائيلية.

https://p.dw.com/p/4aw9h
تصاعد أعمدة دخان بعد قصف إسرائيلي لغزة (الأول من يناير 2024)
تصاعد أعمدة دخان بعد قصف إسرائيلي لغزة (الأول من يناير 2024)صورة من: Menahem Kahana/AFP

دخلت الحرب في قطاع غزة  اليوم الأحد (السابع من يناير/ كانون الثاني 2024) شهرها الرابع، تزامنًا مع تواصل المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. وفجر اليوم تحدث شهود عن غارات جوية إسرائيلية على خان يونس، المدينة الكبيرة في جنوب  قطاع غزة  والمركز الجديد للاشتباكات بين الجانبين المتصارعين.

وأفادت وكالة وفا الفلسطينية بسقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس السبت أنه يركز عملياته من الآن فصاعدًا على وسط غزة وجنوبها بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي أتاحت له، حسب قوله، "تفكيك بنية حماس العسكرية" في شمال هذا القطاع الصغير البالغ عدد سكانه زهاء 2.4 مليون نسمة.

"تفكيك" بنية حماس في شمال القطاع

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري: "أكملنا تفكيك بنية حماس العسكرية في شمال قطاع غزة"، مضيفًا أن مقاتلي الحركة يتحركون "بشكل غير منظم ومن دون قيادة". وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مساء السبت: "قبل ثلاثة أشهر ارتكبت حماس مذبحة فظيعة... أمرت حكومتي (الجيش) بخوض الحرب للقضاء على  حماس وإعادة رهائننا وضمان أن غزة لن تشكل مرة أخرى تهديدًا لإسرائيل"، مضيفًا: "يجب ألا ننهي الحرب قبل أن نحقق هذه الأهداف".

دورية إسرائيلية على حدود غزة - صورة بتاريخ 6 يناير 2024
دورية إسرائيلية على تخوم قطاع غزةصورة من: Amir Cohen/REUTERS

وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأدى إلى مقتل نحو 1.140 شخصًا غالبيتهم مدنيون. كذلك، اقتيد نحو 250 شخصًا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع. وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع، مترافقًا مع هجوم بري اعتبارًا من 27 من أكتوبر، إلى مقتل 22.722 شخصًا غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس. لكن هذه الأرقام لم تؤكد من مصادر مستقلة.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية ليل السبت أنها أجلت موظفيها من مستشفى في وسط غزة. وقالت كارولينا لوبيز، منسقة خدمات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة، عبر منصة إكس: "أصبح الوضع خطيرًا إلى درجة أن بعض أعضاء فريقنا الذين يعيشون في المنطقة لم يتمكنوا حتى من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من المسيّرات والقناصة".

إلى ذلك، قُتل ستة أشخاص فجر الأحد في قصف إسرائيلي على جنين، معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

مقتل "أبرز العقول المدبرة" في حماس، من يكون صالح العاروري؟

احتجاجات في إسرائيل ضد نتنياهو
من جانب آخر تجمع متظاهرون مناهضون للحكومة الإسرائيلية في ميدان هابيما بتل أبيب مساء السبت مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة واستقالة الحكومة وسط الحرب المستمرة ضد حماس في غزة. وقال شاشاف نيتزر (54 عامًا): "سئمنا! سئمنا! الحكومة عبارة عن حفنة من الأغبياء. يقودوننا إلى مكان فظيع. يقودوننا إلى مستقبل لا يوصف. بيبي نتنياهو وجميع الحمقى الآخرين يدمرون إسرائيل ويدمرون كل ما كنا نأمله ونحلم به". وأضاف: "نحتاج إلى انتخابات جديدة. نحتاج إلى حكومة جديدة. نحتاج إلى زعيم جديد". وكانت المعارضة الإسرائيلية دعت إلى رحيل نتنياهو قائلة إنه لا يتمتع بـ"ثقة" الشعب لقيادة حملة عسكرية "طويلة" في غزة.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته بيروت إن "إسرائيل أعلنت هدفها المتمثل في القضاء على حماس. يجب أن تكون هناك طريقة أخرى للقضاء على حماس لا تؤدي إلى مقتل هذا العدد الكبير من الأبرياء"، مشددًا على أن تجنب نزاع إقليمي هو "ضرورة قصوى". من جهته حذر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أن القطاع الفلسطيني بات "بكل بساطة غير صالح للسكن (..) باتت غزة مكانًا للموت واليأس ويواجه (سكانها) تهديدات يومية على مرأى من العالم".

مخاوف من نزاع إقليمي أوسع
منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلًا يوميًا للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" وتحركات مقاتلين. لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  صالح العاروري  الثلاثاء الماضي بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية. وأسفر التصعيد عند الحدود مع إسرائيل عن مقتل 181 شخصًا في الجانب اللبناني، بينهم 135 عنصرًا من حزب الله، وفق آخر حصيلة السبت. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول عربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

وما يعزز المخاوف من توسع نطاق الحرب، يكثّف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر، بينما تستهدف مجموعات أخرى في العراق وسوريا القوات الأمريكية المتمركزة في البلدين باستخدام صواريخ ومسيّرات.  وأعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية أسقطت مسيّرة صباح السبت فوق البحر الأحمر في المياه الدولية قرب سفن تجارية.

ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأردن اليوم الأحد في إطار جولة له في الشرق الأوسط تهدف إلى وقف التصعيد في المنطقة. وبدأ بلينكن أمس السبت زيارة للمنطقة تستغرق أسبوعًا بهدف تهدئة التوتر هناك. وستشمل جولة بلينكن، التي بدأت باجتماعات مع زعيمي تركيا واليونان، عدة دول عربية بالإضافة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

ح.ز/ ع.غ/م.ع.ح (أ.ف.ب / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد