1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب غزة : ألمانيا تبحث عن الحل في إسرائيل ورام الله

ملهم الملائكة١٩ نوفمبر ٢٠١٢

زيارة وزير الخارجية الألمانية غيدو فيستر فيله إلى الشرق الأوسط تأتي في سياق مساعي ألمانيا الدائمة لتفعيل دورها في تسوية الصراع، لكن الزيارة تبقى مرتبطة بحدود المناورة المتاحة لأوروبا والتي تصنّف حماس كمنظمة إرهابية.

https://p.dw.com/p/16lkq
صورة من: picture-alliance/dpa

اعتبر وزير الخارجية الألمانية غيدو فيستر فيله أن وقف هجمات حماس بالصواريخ على إسرائيل "مسألة محورية" في التوصل لهدنة محتملة. هكذا قدّم كبير الدبلوماسية الألمانية لزيارته للشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يلتقي الوزير الألماني مساء اليوم بنظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، ليلتقي بعده برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تل أبيب، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، حسب ما ذكرته الخارجية الألمانية في برلين اليوم 19تشرين ثاني/نوفمبر 2012. وبهذا الشكل فإن جولة فيستر فيله خلت من التوقف في محطة غزة ، وهذا يستوقف المتابع للمشهد ويدفعه للسؤال: كيف سيتاح لكبير الدبلوماسية الألمانية فيستر فيله أن يسهم في حل الأزمة وهو لا يزور غزة؟

الصحفي الألماني المتخصص في الشرق الأوسط من تلفزيون ARDشتيفان بوخن، وفي حديث إلى DWعربية، وفي سياق إجابته عن هذا السؤال استبعد أن تسهم زيارة وزير الخارجية الألمانية بشكل حاسم في تسوية النزاع المتفجر، لأن طرفي النزاع مصران على مزيد من القتال.

"دور مصر في هذه المرحلة هو الأهم"

وانتقد بوخن انتخاب فيستر فيله لمحطات جولته التي لم تشمل غزة مشيرا إلى " أن سياسة اجتناب أي احتكاك مع حماس هي سياسة راسخة في الاتحاد الأوروبي وفي العالم الغربي منذ فوز حماس في انتخابات غزة قبل أعوام"، مفسّرا ذلك بأن الغربيين يتخوفون من أنّ أي احتكاك بحماس قد يشكل اعترافا بمشروعيتها.

Israel Armee Gaza Angriffe
قوات اسرائيلية تستعد للعملياتصورة من: Reuters

وفيما تستمر المعارك بين الجانبين، تتردد أنباء عن مشاورات إسرائيلية مصرية في القاهرة للتهدئة، و يرى كثير من المحللين أن دور مصر- التي يقودها الإخوان المسلمون- في هذه المرحلة أهم بكثير من دور أوروبا في أية تسوية، والى ذلك ذهب يورام ميثال ، رئيس مركز هيرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون بإسرائيل في حديثه من مكتبه في بئر السبع إلى DWعربية .

وبيّن ميثال أن الدور الأوروبي الذي تمثل ألمانيا مركز ثقل فيه، مهم بلا شك ، إلا أنه عاد ليؤكد أن دور مصر هو الأهم "لأن لمصر علاقات قوية ومتواصلة مع كلا الجانبين، حماس وإسرائيل ، كما أن لها دورا تاريخيا في العلاقات مع جميع الأطراف".

وقد تفسر مساعي الدبلوماسية الألمانية لوقف التصعيد والعودة إلى التهدئة بأنها تأتي لتجنب قيام إسرائيل بهجوم بري يستهدف مواقع حماس في غزة، وهو ما أشار إليه رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني روبرشت بولنتس في حوار مع إذاعة ألمانيا مبينا أن الحصار الإسرائيلي لغزة يلعب أيضا دورا في هذا النزاع كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

"الوصول إلى حل بعيد المدى للنزاع يبدأ بتخفيف العبء عن سكان غزة"

الصحفي الألماني شتيفان بوخن اتفق مع هذا الرأي معللا ذلك بأن غزة " منطقة تشبه السجن ، ومساعدات الأنفاق التي تأتي من مصر لا تشكل حلا مستديما، وإذا أردنا الوصول إلى حل بعيد المدى للنزاع فعلينا أن نبدأ بتخفيف العبء عن سكان غزة".

Palästinenser Gaza Stadt Raketenangriff Richtung Israel
صواريخ تطلق من غزة باتجاه اسرائيلصورة من: JACK GUEZ/AFP/Getty Images

ورغم أن بعض أعضاء البوندستاغ، البرلمان الألماني، قد أطلقوا دعوات لرفع الحصار عن غزة، إلا أن بوخن أعرب عن شكوكه في أن وزير الخارجية الألمانية وخلال زيارته لإسرائيل سيكرر هذه الدعوات ، معتبرا أن مثل هذا النداء يعبّر عن نقد للسياسة الإسرائيلية ومشيرا بالقول " أنا اعتقد أن وزير الخارجية الألمانية لن يسمح لنفسه بتوجيه مثل هذا النقد"، معللا ذلك بأن سياسات أوروبا وألمانيا في هذه المرحلة تتلخص في دعم إسرائيل والوقوف إلى جانبها في الصراع.

"ألمانيا تستخدم علاقتها بإسرائيل للتأثير على صناع القرار فيها "

على المستوى غير الرسمي، طالبت الكنيستان الكاثوليكية والإنجيلية في ألمانيا "المسؤولين في غزة" بوقف "إستراتيجية تصعيد العنف" ، إلا أنهما دعتا في نفس الوقت الحكومة الإسرائيلية إلى المراعاة الصارمة لمبدأ الاعتدال في إجراءاتها العسكرية في غزة.

وينظر بعض أهل غزة إلى الصورة من الجانب الآخر، فهم يرون أن جهود الدبلوماسية الألمانية يمكن ان تؤثر على المشهد ايجابيا من خلال علاقة ألمانيا الوثيقة بإسرائيل ، وهذا ما ذهب إليه أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة في حديثه إلى DWعربية مبينا أن " أوروبا وألمانيا تحاول أن تستخدم علاقتها بإسرائيل للتأثير على صانع القرار الإسرائيلي ومنع تدهور الأوضاع في المنطقة خاصة أن المنطقة لم تعد كما كانت قبل الربيع العربي".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات