1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب تصريحات بين باريس وموسكو حول مفاوضات للتحضير لما بعد الأسد

١٥ يونيو ٢٠١٢

أعلنت باريس عن محادثات مع روسيا حول مرحلة ما بعد الأسد، الأمر الذي نفته موسكوواعتبرته متناقضا مع مواقفها. وممثلون عن المعارضة يبحثون اليوم في إسطنبول سبل "توحيد" رؤيتهم، بحضور ممثلين عن دول غربية.

https://p.dw.com/p/15FgH
epa02487291 Syrian President Basher al-Assad adresses the media at the Elysee Palace, in Paris, France, 09 December 2010 after a working lunch with French President Nicolas Sarkozy in order to discuss Midlle East affairs. EPA/LUCAS DOLEGA
صورة من: picture alliance/dpa

نفت روسيا مشاركتها في أي محادثات مع الغرب حول مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشير زيباري في موسكو اليوم الجمعة(15 يونيو حزيران) "لم تعقد هذه المحادثات. ولا يمكن ان تعقد . هذا يتناقض تماما مع موقفنا".

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن اليوم الجمعة أن المحادثات جارية مع روسيا حليفة النظام السوري للإعداد لمرحلة ما بعد بشار الأسد. وصرح فابيوس لإذاعة "فرانس انتر" أن "المسؤولين الروس أنفسهم ليسوا متمسكين اليوم بشخص الأسد فهم يدركون أنه طاغية وقاتل وأن موقفهم سيضعف في حال استمروا في دعمه". وتابع "لكنهم يخشون من سيتولى الحكم في حال الإطاحة بالأسد". وأضاف المسؤول الفرنسي أن "هناك المعارضة طبعا لكن يجب تحديد من سيكون المسؤولون فيها وبعدها سيكون هناك مع الأسف عدد من الأشخاص الذين انتموا إلى الفريق السابق لكنهم لن يكونوا في مراتب مهمة. وهذه نقطة أخرى لا بد من التباحث بشأنها".

وعلى صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة أن فرنسا تعتزم تزويد المعارضة السورية بوسائل اتصال يمكن أن تساعدهم في التفوق على قوات النظام السورية. وصرح فابيوس لإذاعة "فرانس انتر" أنه وعلاوة على المبادرات الدبلوماسية فان الحل الأخر للنزاع يمكن ان يكون من خلال "انتصار صريح وواضح للمعارضة". وتابع فابيوس "إننا نفكر على غرار ما قام به الأميركيون بتسليم وسائل اتصالات إضافية وليس أسلحة للمعارضة". وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول فرنسي التفكير في تقديم مساعدات مادية إلى المعارضة للنظام السوري. واعتبر فابيوس أن المعارضة تكسب تأييدا بين صفوف السكان. أما الجانب الروسي فقد نفى في بيان لوزارة الخارجية الروسية صدر اليوم أن تكون موسكو قد سلمت سوريا طائرات مروحية عسكرية جديدة مشيرا إلى أن التعاون الروسي في مجال صناعة الأسلحة يقتصر على تكنولوجيا الدفاع.

Syrien - Neue Proteste gegen Assad
تواصل الاحتجاجات على نظام الأسد رغم ارتفاع وثيرة العنفصورة من: AP

حراك دولي لوقف العنف في سوريا

وعلى الصعيد الجهود الدولية للضغط على نظام الأسد، أثار وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة احتمال انعقاد مؤتمر للقوى العظمى حول سوريا في 30 حزيران/يونيو في جنيف مما يؤدي إلى تشكيل "مجموعة اتصال" جديدة كان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان اقترحه. وأوضح فابيوس في تصريح لإذاعة "فرانس انتر" "لدينا إستراتيجية مزدوجة تقوم على تصعيد الضغوط مع العقوبات من جهة وعلى مواصلة المحادثات خصوصا مع روسيا لأنها تلعب دورا مهما".

وأضاف فابيوس "سنجري محادثات في لوس كابوس في المكسيك الاثنين حول الوضع وهناك احتمال لكن لا أعلم ما إذا كان سيحصل، بانعقاد مؤتمر للقوى العظمى في جنيف في 30 حزيران/يونيو، في منبر شبيه بمجلس الأمن الدولي لكن دون قيود مجلس الأمن". وأوضح فابيوس أن الأمر "هو شبيه تماما" بـ "مجموعة الاتصال" التي اقترحها انان. وتابع "إننا إزاء نظام من القتلة يرفضون التخلي عن السلطة ... وعلى الأرض يواصلون قتل مئات الأشخاص كل يوم".

من جانبه قال مبعوث بريطانيا لدى الأمم المتحدة، مارك ليال جرانت، للصحفيين اليوم الخميس أن الوقت يوشك أن ينفد أمام خطة الوسيط الدولي كوفي أنان لإحلال السلام في سوريا وأنه يجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يتخذ "إجراء أشد كثيرا" لفرض تنفيذ هذه الخطة المؤلفة من ست نقاط.

اجتماع المعارضة في اسطنبول

في غضون ذلك، بدأ ممثلون عن مجموعات مختلفة من المعارضة السورية اليوم الجمعة اجتماعا يستمر يومين في اسطنبول يهدف إلى "توحيد" رؤيتها بينما تواجه سوريا حربا أهلية، كما تقول الأمم المتحدة. وقال برهان غليون، الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، أكبر تحالف للمعارضة، لوكالة فرانس برس، قبيل بدء الاجتماع "سنعمل على توحيد رؤيتنا". ويشارك في الاجتماع المجلس الوطني الكردي ومجموعات صغيرة مثل تلك التي يقودها زعيم إحدى العشائر نواف البشير وأخرى ملتفة حول المثقف ميشال كيلو، كما ذكرت مصادر سورية متطابقة.

وذكر مصدر غربي أن ممثلين عن عدد من الدول العربية والغربية سيحضرون بدء الاجتماع وسيعقدون "لقاء صغيرا" مع المعارضة السورية قبل أن يغادروا الاجتماع. وستكون فرنسا ممثلة بسفيرها في سوريا ايريك شوفالييه الذي سحبته باريس من دمشق احتجاجا على أعمال العنف الذي تتهم النظام بارتكابها. كما سيمثل دبلوماسيون رفيعو المستوى ألمانيا والولايات المتحدة وايطاليا وتركيا. وقالت مصادر في المعارضة ان هذا الاجتماع يهدف الى البحث عن سبل إنهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية في موعد لم يتقرر بعد.

الأمم المتحدة تتحدث عن تعرض الأطفال للقتل والتعذيب في سوريا

 (ط.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات