1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حداد واحتجاجات في لبنان وألمانيا تدين تفجير الأشرفية

٢٠ أكتوبر ٢٠١٢

يشهد لبنان حدادا وطينا على ضحايا تفجير الأشرفية ومن بينهم العميد وسام الحسن الذي حملت المعارضة الحكومة مسؤولية اغتياله، فيما شهدت بيروت ومدن أخرى احتجاجات غاضبة. بدورها أدانت ألمانيا التفجير ودعت للحفاظ على الاستقرار.

https://p.dw.com/p/16TgX
Sunni Muslim protesters burn tires and block a street in Beirut as they protest against the killing of senior intelligence official Wissam al-Hassan in an explosion, in Beirut October 19, 2012. Sunni Muslims took to the streets and burned tyres across Lebanon in protest against the killing of senior intelligence official Wissam al-Hassan on Friday, witnesses said. Protesters blocked the streets in Sunni strongholds of the eastern Bekaa valley region, the northern area of Akkar, neighbourhoods of the capital Beirut and in the southern city of Sidon. REUTERS/Hussam Shebaro (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST RELIGION)
صورة من: Reuters

قطع محتجون لبنانيون غاضبون العديد من الطرق في لبنان اليوم السبت (20 تشرين الأول / أكتوبر)على خلفية اغتيال مسؤول أمني لبناني كبير خلال تفجيرات منطقة الاشرفية أمس الجمعة. وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد أصدر أمس بيانا أعلن فيه أن اليوم هو يوم حداد وطني على أرواح من سقطوا في الانفجار الذي أدى إلى مقتل رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن ومقتل وجرح عدد من المواطنين. وبعد أن ذكر تقرير رسمي أن عدد القتلى ثمانية والجرحى 86، أعلن الصليب الأحمر صباح اليوم أن الانفجار أوقع "أربعة قتلى و110 جرحى". وأوضح متحدث باسم الصليب الأحمر إياد المنذر لوكالة فرانس برس أن القتلى هم الحسن ومرافقه احمد صهيوني، وامرأتان توفيت إحداهما ليلا متأثرة بجروحها.

وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت ومدن أخرى احتجاجات غاضبة على خلفية التفجير، حيث ذكرت القنوات التليفزيونية المحلية أنه جرى تنظيم الاحتجاجات في المناطق السنية في بيروت ومدينة صيدا جنوب البلاد وطرابلس في شمالها. وكانت قوى الرابع عشر من آذار المعارضة قد حملت الحكومة اللبنانية ورئيسها نجيب ميقاتي "المسؤولية السياسية والأخلاقية في اغتيال العميد الحسن ودعته للاستقالة، كما دعت الحكومة إلى الرحيل. واتهمت قوى مناهضة لسوريا في لبنان، الرئيس السوري بشار الأسد في الوقوف وراء عملية اغتيال الحسن، فليما أدانت القوى المولية، وفي مقدمتها حزب الله، العملية. واستبقت دمشق الاتهامات اللبنانية لها وأدانت هذا العمل "الإرهابي الجبان".

تواصل الإدانات الدولية وألمانيا تحذر من التصعيد

وتواصلت اليوم الإدانات الدولية للتفجير، إذ أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بشدة التفجير وقال في بيان نشر في برلين: "أدعو كل القوى السياسية في لبنان ألا تصب في الوقت الراهن المزيد من الزيت على النار وأدعوها إلى الحفاظ على الوضع السياسي مستقرا". وحذر الوزير الألماني من حدوث "مأساة للبلد الهش بطبيعته" كما حذر من خطر يحيق بالمنطقة برمتها وذلك في حال توسع نطاق "العنف المفزع في سوريا ليصل إلى لبنان أو إلى دول أخرى من دول الجوار السوري"..

Anschlag Beirut
دمار وأضرار هائلة خلفها تفجير الأشرفية في بيروت الشرقيةصورة من: AFP/Getty Images

أما الممثل الأعلى للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين اشتون، فقد أعربت عن "إدانتها الشديدة" للهجوم الذي "يتناقض بقوة مع الجهود المبذولة مؤخرا لإعادة اعمار هذا البلد وضمان استقراره وتدعيم شعور الوحدة الوطنية والترويج لثقافة الحوار".

كما عبر مجلس الأمن الدولي عن إدانته "الاعتداء الإرهابي" وحض اللبنانيين على "المحافظة على الوحدة الوطنية". وقدمت الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس في بيان "تعازيها الصادقة إلى ضحايا هذا العمل الشنيع"، مشددين على ضرورة "ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة ومن أعدوا لها ووفروا لها الدعم المالي" مؤكدين عزمهم على دعم جهود الحكومة اللبنانية في هذا الصدد.

وكرر مجلس الأمن "إدانته من دون تحفظ لأي محاولة لزعزعة استقرار لبنان عبر اغتيالات سياسية"، داعيا "جميع اللبنانيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية" في مواجهة تلك التهديدات وداعيا أيضا جميع الفرقاء اللبنانيين إلى "مواصلة الحوار الوطني".

يشار إلى أن العميد وسام الحسن كان رئيس فرع الأمن الخاص برئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، الذي اغتيل هو أيضا في هجوم بسيارة ملغومة عام 2005. ويرتبط اسم الحسن بلجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في مقتل الحريري. وكان الحسن أيضا وراء اعتقال الوزير السابق الموالي لسورية مايكل سماحة مؤخرا والمتهم بمحاولة التخطيط لتفجيرات في لبنان تستهدف مسئولين مناهضين للحكومة السورية.

ع. ج /ع.ج. (آ ف ب، د ب آ)