1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بدء محاكمة سويسرية بتهمة ارتكاب "عمل إرهابي"

٢٩ أغسطس ٢٠٢٢

لم تعبر المرأة السويسرية المتهمة بمحاولة ذبح امرأتين في عام 2020 عن ندمها لدى بدء محاكمتها اليوم. وفيما تحدثت المتهمة، التي تعلن ولاءها صراحة لـ"داعش"، عن ظروفها خلال سنوات المراهقة، أشار خبير الى إصابتها بمرض الفصام.

https://p.dw.com/p/4GC2C
صورة رمزية (أرشيف)
صورة رمزية (أرشيف)صورة من: REUTERS/A. Wiegmann

بدأت اليوم الاثنين (29 أغسطس/آب 2022) محاكمة  امرأة سويسرية بتهمة ارتكاب "عمل إرهابي"  لمحاولتها ذبح امرأتين في العام 2020 بينما كانت تردد دعمها  لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في متجر كبير في لوغانو.

وانطلقت الجلسة الأولى من المحكمة بحضور المتهمة التي كان عمرها آنذاك 28 عاما، محاطة بالشرطة.

وتحاكم المرأة أمام المحكمة الجنائية الفدرالية في مدينة بيلينزونا بتهمة "محاولات اغتيال متكررة" وانتهاك مادة في القانون الفدرالي تحظر تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية". وهي متّهمة خصوصًا برغبتها بالقيام بفعل "إرهابي" باسم تنظيم "داعش". ووجهت إليها كذلك تهمة "الممارسة غير القانونية والمتكررة للدعارة" بين عامي 2017 و2020.

ولم تعبر المرأة السويسرية المتهمة والبالغة 29 عاما عن ندمها لدى بدء محاكمتها، وقالت أمام المحكمة "لو عاد بي الزمن الى الوراء لكنت نفذت الهجوم بطريقة أفضل مع شركاء".

وبحسب لائحة الاتهام الصادرة عن النيابة العامة، فإن المتهمة التي لم ترغب المحكمة بالكشف عن هويتها، تصرفت "عمداً" و "بدون أي تردد".

 وذكرت أنها اكتشفت الجهاد وتنظيم " الدولة الإسلامية " على مواقع التواصل الاجتماعي، وأرادت أن "تفعل شيئًا من أجل الدولة الإسلامية" منذ زمن وأن تُظهر أنها أيضًا "قادرة على تنفيذ عمل إرهابي".

وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حاولت المتهمة وهي من أب سويسري وأم صربية، ذبح امرأتين في متجر كبير في لوغانو بعد شراء سكين في المكان. وإحدى الضحيتين التي أصيبت بجروح بالغة في العنق حضرت الجلسة. وكانت الثانية، التي أصيبت في اليد، قد نجحت في السيطرة عليها بمساعدة أشخاص آخرين.

وبحسب كارلو كالانشيني الطبيب النفسي الذي استدعته المحكمة الإثنين فإن الشابة تعاني من "تخلف عقلي طفيف" واضطرابات شبيهة بالفصام مع انعدام التعاطف وخلص الى أن درجة "المسؤولية متوسطة". ويشكك الخبير في أنها ستطور يوما "قدرة إدراك أفضل" واعتبر أن معلوماتها عن الجهاد محدودة وأقل بكثير مما يعرفه أي شخص يقرأ الصحيفة.

وتحدثت المتهمة ذات الشعر الأسود الطويل عن نوبات الصرع التي كانت تنتابها أثناء طفولتها وفقدان الشهية المرضي الذي عانت منه خلال سن المراهقة وعن تلقيها دروساً في تصفيف الشعر أو في المبيعات.

ولم تنه دراستها ومنذ الطفولة يعالجها علماء نفس وأطباء نفسيون.

وأوضحت أنها حملت في سن 17 من زوجها المستقبلي الذي تزوجته في سن التاسعة عشرة، وهو أفغاني، لكنها انفصلت عنه العام الماضي. وأوضحت "لقد بدأت الأمور بشكل جيد، ثم ساءت"، مشيرة إلى أن زوجها رفض أن تتابع دراستها أو تخضع لعملية إجهاض. وبعدما رفضت الاهتمام بالطفل، أوكلته إلى والديها اللذين تبنياه.

وكانت المتهمة معروفة لدى أجهزة الشرطة، إذ أنها حاولت اللحاق بعشيقها الجهادي المقاتل في سوريا الذي تعرفت عليه على شبكات التواصل الاجتماعي في العام 2017، لكن تم توقيفها عند الحدود التركية-السورية وإرجاعها إلى سويسرا، حيث أودعت مستشفى للأمراض النفسية.

ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى الخميس وسيصدر الحكم في التاسع عشر من أيلول/سبتمبر.

ع.ج.م/أ.ح (أ  ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد