1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حارس القرن في آسيا يودع الملاعب بعد مسيرة حافلة

٦ يناير ٢٠١٢

بعد مشوار حافل، وإحرازه لألقاب محلية وعربية وقارية ودولية، اختار محمد الدعيع، حارس المنتخب السعودي وناديي الطائي والهلال فريق يوفنتوس الإيطالي ليحضر مباراة اعتزاله. وبهذه المناسبة نتوقف مع أبرز المحطات في مسيرة الدعيع.

https://p.dw.com/p/13fTY
صورة من: picture-alliance/dpa

لكل بداية نهاية، وبالتأكيد لم يكن محمد الدعيع يعلم، عندما بدأ في ممارسة الكرة، بأن مسيرته ستنتهي وفي جعبته كل تلك الألقاب. وخاصة وأن البداية لم تكن في عالم كرة القدم، وإنما كحارس كرة يد في نادي الطائي السعودي، وهو ابن ثمانية أعوام. وبعد ذلك انضم لفريق ناشيء كرة القدم في النادي، لعدم وجود حارس مرمى كرة قدم لديهم. وقدم الناشئ الدعيع مستويات كبيرة دفعت مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 17 عاما لضمه لصفوف المنتخب في عام 1987، وكان عمر الدعيع 15 عاما. ولعب في كأس العالم للناشئين عام 1987، وقدم الدعيع مستوى طيبا فيها، رغم خروج المنتخب السعودي من الدور الأول، عقب خسارته أمام استراليا بهدف نظيف وتعادله مع البرازيل بدون أهداف، وفيها أشاد الجميع بالدعيع. واختتم المنتخب السعودي مشواره بالفوز على فرنسا بهدفين نظيفين.

المحطة الأبرز كانت كأس العالم التالية للناشئين عام 1989، والتي استضافتها اسكتلندا، والتي توج فيها المنتخب السعودي للناشئين بكأس العالم، بعد فوزه على اسكتلندا في المباراة النهائية بركلات الترجيح التي تألق فيها محمد الدعيع. لتنهال عبارات الإطراء على الدعيع ورفاقه، الذين حققوا إنجازا غير مسبوق على الصعيدين العربي والآسيوي. وبعد ذلك توقف الدعيع لمدة عامين (1991-1993).

أبرز الإنجازات مع المنتخب الأول

البداية الحقيقية للحارس الشاب آنذاك كانت في نهائيات كأس العالم للرجال 1994 في الولايات المتحدة، والتي تألق فيها الدعيع بشكل واضح، حيث واجه مهاجمين عالميين كبارا، كان أبرزهم الهولندي بيرغكامب والأسطورة البلجيكية انزو شيفو، ليتأهل الدعيع مع المنتخب السعودي إلى الدور الثاني من كأس العالم، وليخرجوا بعد ذاك أمام السويد، ولكن المراقبين اعتبروا التأهل انجازا يسجل للكرة السعودية. وبعد ذلك اعتاد الدعيع الظهور في نهائيات كأس العالم؛ في فرنسا 1998، وكوريا واليابان 2002، وألمانيا 2006.

Alessandro del Piero
الدعيع ودل بييرو في مباراة الاعتزالصورة من: picture-alliance/dpa

قاريا قاد محمد الدعيع منتخب بلاده للفوز بكأس الأمم الآسيوية 1996، عقب فوزهم في المباراة النهائية على الدولة المضيفة الإمارات، بركلات الترجيح، والتي كان بطلها الأول محمد الدعيع. وكاد السعوديون أن يكرروا إنجازهم في البطولة التي تلتها في لبنان عام 2000 ولكنهم خسروا النهائي أمام اليابان بهدف مقابل لاشيء.

ومع الدعيع فاز المنتخب السعودي ببعض البطولات التي بقيت لسنين عديدة مستعصية على الأخضر، ومنها فوزهم للمرة الأولى بكأس الخليج 1994، وكأس العرب 1998. أما إنجازات محمد الدعيع مع ناديه الثاني الهلال، والذي انتقل إليه عام 2000 بصفقة قياسية آنذاك، فهي كثيرة للغاية، سواء على الصعيد المحلي أو العربي والقاري.

الألقاب الفردية

وخلال هذه المسيرة الطويلة حصل محمد الدعيع على الكثير من الألقاب الفردية، بدأت بجائزة أفضل حارس مرمى في كأس فلسطين في بغداد عام 1989. ولتتوالى بعدها الجوائز ومنها: اختياره كثالث أفضل حارس عالميا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم عام 1994. ثم حصل على جائزة من الاتحاد الدولي ضمن أفضل 10 حراس في النهائيات عام 1994. وبعدها بعامين حصل على لقب أفضل حارس في كاس آسيا 1996، كما تم اختياره ضمن أفضل لاعبي القارة الآسيوية لعـام 1996، وبعدها حصل على جائزة أفضل حارس في كأس الخليج عام 1998، وفي نفس العام اختير ضمن أفضل عشرة حراس في العالم بعد مونديال فرنسا 98. ثم حصل على جائزة أفضل حارس في كاس آسيا 2000. وفي نفس العام حصل الدعيع على لقب حارس القرن العشرين في قارة آسيا، كما اختير دوليا كأفضل سابع حارس في العالم عام 2000. واختارته صحيفة (لوكوبيزي الإيطالية)، عام 2004، ضمن أفضل عشرة حراس في العالم، واحتل المركز السابع.

وفي عام 2006 اختير من الاتحاد الدولي لكرة القدم كأفضل حارس مرمى في آسيا عبر التاريخ، كما اختير في المرتبة التاسعة والثلاثين، ضمن قائمة أبرز وأشهر حراس المرمى عالميا عبر التاريخ من قبل موقع الفيفا للإحصاء. وهو الحارس الآسيوي والعربي الوحيد الذي أطلق عليه موقع الاتحاد الدولي لقب الأسطورة. إضافة لحمله لقب عميد لاعبي العالم، كأكثر لاعب كرة قدم لعبا للمباريات الدولية، برصيد 178 عبر مسيرة دولية امتدت من عام 1990 وحتى 2006.

فلاح آل ياس

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد