1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حادث جديد في مضيق تايوان يؤجج التوتر بين واشنطن وبكين

٤ يونيو ٢٠٢٣

نددت واشنطن بالتصرفات "الخطيرة" للجيش الصيني بعد تزايد الحوادث بين البلدين في مضيق تايوان، فيما حذرت الصين من مغبة تدخل واشنطن في النزاع مؤكدة أنها لن تتردد في استعمال القوة. تطور يتزامن مع زيارة مسؤول أمريكي كبير لبكين.

https://p.dw.com/p/4SANr
أرشيف: صورة للمدمرة الأمريكية تشونغ هون (11 أغسطس 2020)
أرشيف: صورة للمدمرة الأمريكية تشونغ هون (11 أغسطس 2020)صورة من: Devin M. Langer/AFP

اتهمت البحرية الأمريكية مساء أمس (السبت الثالث من يونيو/ حزيران 2023) سفينة صينية بالقيام بتحركات "خطيرة" حول مدمرة أمريكية في مضيق تايوان بعد أقل من عشرة أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.

وقالت القيادة الأمريكية في بيان إن السفينة الصينية "قامت بمناورات خطيرة بالقرب من تشونغ هون" المدمرة الأمريكية التي كانت تبحر المضيق. وأضاف البيان أن السفينة الصينية "تجاوزت تشونغ هون من الجانب الأيسر ثم اعترضت طريقها على بعد 150 مترا"، موضحا أن المدمرة "تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة عشر عقد لتجنب اصطدام".

وتابع أن السفينة الصينية "مرت مجددا أمام مقدمة تشونغ هون من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر" وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأمريكية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 مترا.

ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة "يو إس إس تشونغ هون" وهي مدمرة من نوع إيجيس تابعة للأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية "إتش إم سي إس مونتريال" في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية.

وقال الجيش الصيني إنه راقب مرور السفينتين لكنه لم يذكر أي حوادث. وصرح المتحدث باسم القيادة الشرقية للصين الكولونيل شي يي إن "الدول المعنية تختلق عمدا مشاكل في مضيق تايوان وتتعمد تأجيج المخاطر وتقوض بخبث السلام والاستقرار الإقليميين".

وتعبر سفن أمريكية باستمرار مضيق تايوان لكن نادراً ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء. ويعود آخر مرور لسفن أمريكية وكندية معا إلى أيلول / سبتمبر الماضي. وتثير هذه التحركات غضب الصين التي تعتبر تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وتؤكد أنها تمتلك حقوقا سيادية في المضيق.

وهذا الحادث هو الثاني بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة خلال أقل من عشرة أيام. فقد صرح عسكريون أمريكيون في 26 أيار/ مايو أن طيارا صينيا قام بـ"مناورة عدوانية غير مبررة" بالقرب من طائرة استطلاع أمريكية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي. وصرح متحدث عسكري صيني حينذاك أن الطائرة الأمريكية "اقتحمت عمدا" منطقة تدريب في الصين "للقيام بعمليات استطلاع".

من جهته، حذر وزير الدفاع الصيني  لي شانجفو اليوم الأحد الولايات المتحدة من التدخل في النزاع حول تايوان. وقال لي في كلمة ألقاها في حوار شانجري-لا في سنغافورة، وهو مؤتمر ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية "إذا تجرأ أي شخص لفصل تايوان عن الصين،فإن الجيش الصيني لن يتردد لثانية". وأضاف "لن نخشى الخصوم ونعمل بحزم لحماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي بغض النظر عن أي ثمن".

وتتزامن هذه التطورات مع وصول مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إلى بكين اليوم الأحد لحضور اجتماعات مقررة هذا الأسبوع مع سعي واشنطن لتعزيز التواصل مع الصين في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين. وقالت الوزارة في بيان أمس السبت إن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي دانيال كريتنبرينك سيناقش "القضايا الرئيسية في العلاقات الثنائية" خلال زيارته للصين.

وتأتي زيارة كريتنبرينك في أعقاب زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز للصين الشهر الماضي. وقال مسؤول أمريكي إن بيرنز "شدد على أهمية الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين أجهزة المخابرات" خلال اجتماعاته مع نظرائه الصينيين. لكن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وبخ الصين أمس السبت لرفضها إجراء محادثات عسكرية.

وفي حديثه في حوار شانجري-لا في سنغافورة، وهي أعلى قمة أمنية في آسيا، قال أوستن إن إحجام بكين عن إجراء الحوار يقوض جهود الحفاظ على السلام في منطقة يعزز فيها الخصمان من قدراتهما العسكرية.

ح.ز/م.س (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)