1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعلان عن اتفاق المتحاربين في الخرطوم على هدنة لسبعة أيام

٢ مايو ٢٠٢٣

بحسب وزارة خارجية جنوب السودان، وافق طرفا النزاع في السودان عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو على هدنة لمدة سبعة أيام، والموافقة "على تعيين ممثلين لمفاوضات سلام تنعقد في المكان الذي يختارانه".

https://p.dw.com/p/4QoL8
صورة مركبة لقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان وغريمه قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو
صورة مركبة لقائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان وغريمه قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلوصورة من: Bandar Algaloud/Mahmoud Hjaj/AA/picture alliance

أعلن جنوب السودان اليوم الثلاثاء (الثاني من مايو/ أيار 2023) اتفاق الطرفين المتناحرين في السودان على وقف لإطلاق النار من حيث المبدأ لمدة سبعة أيام اعتبارا من يوم الخميس (الرابع من مايو/ أيار). يأتي ذلك بينما تسبب مزيد من الضربات الجوية وإطلاق النار في منطقة الخرطوم في تعطيل أحدث هدنة قصيرة الأجل.

وقالت وزارة خارجية  جنوب السودان  في بيان إن رئيس جنوب السودان سلفا كير شدد على أهمية وقف إطلاق النار لفترة أطول وتعيين ممثلين في محادثات سلام، وهو ما وافق عليه الطرفان. وسبق أن عرض جنوب السودان التوسط لإيجاد حل لهذا الصراع.

وقالت الوزارة في بيان إن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "وافقا من حيث المبدأ على هدنة لمدة سبعة أيام من 4 إلى 11 أيار/مايو". وأضافت أنهما "أعطيا موافقتهما ... على تعيين ممثلين لمفاوضات سلام تنعقد في المكان الذي يختارانه". لم يحترم الطرفان المتحاربان أيا من الهدن السابقة.

ولم يتضح بعد مدى تماسك هذا الاتفاق بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو (حميدتي) نظرا لخرق اتفاقات سابقة بوقف إطلاق النار لمدد بين 24 و72 ساعة. ويسري الاتفاق الأحدث بدءا من الرابع من مايو/ أيار الجاري حتى 11 من ذات الشهر.

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الحرب في السودان أجبرت 100 ألف على الفرار عبر الحدود وإن القتال الذي دخل أسبوعه الثالث يتسبب في أزمة إنسانية. وينذر الصراع بكارثة أوسع نطاقا في وقت تتعامل فيه دول الجوار الفقيرة مع أزمة لاجئين ويعوق القتال تسليم المساعدات في بلد يعتمد ثلثا سكانه بالفعل على مساعدات خارجية.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القاهرة ستدعم الحوار بين طرفي الصراع السوداني لكنها أيضا حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وينذر الصراع بكارثة أوسع نطاقا في وقت تتعامل فيه دول الجوار الفقيرة مع أزمة لاجئين ويعوق القتال تسليم المساعدات في بلد يعتمد ثلثا سكانه بالفعل على مساعدات خارجية.صورة من: GUEIPEUR DENIS SASSOU/AFP

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن القاهرة ستدعم الحوار بين طرفي الصراع السوداني لكنها أيضا حريصة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وحذر في مقابلة مع صحيفة يابانية اليوم الثلاثاء من أن المنطقة بأسرها قد تتأثر. جاء ذلك في وقت التقى فيه مبعوث قائد الجيش السوداني مع مسؤولين مصريين في القاهرة اليوم.

عودة المساعدات 

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة إن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للمنظمة مارتن غريفيث يعتزم زيارة  السودان اليوم الثلاثاء، لكن لم يتأكد الموعد بعد. وذكر برنامج الأغذية العالمي أمس الاثنين أنه سيستأنف العمل في الأجزاء الأكثر أمانا في السودان بعد تعليق العمليات مؤقتا في وقت سابق من الصراع الذي قُتل فيه بعض موظفي البرنامج. وقال مايكل دانفورد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لشرق أفريقيا "الخطر هو أن هذه لن تكون أزمة سودانية فحسب، بل ستكون أزمة إقليمية".

وقال مسؤولون في الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الحرب في السودان أجبرت 100 ألف على الفرار عبر الحدود وإن القتال الذي دخل أسبوعه الثالث يتسبب في أزمة إنسانية.
ذكر برنامج الأغذية العالمي أمس الاثنين أنه سيستأنف العمل في الأجزاء الأكثر أمانا في السودان بعد تعليق العمليات مؤقتا في وقت سابق من الصراع الذي قُتل فيه بعض موظفي البرنامج. صورة من: Stringer/REUTERS

550 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح

وأسفر القتال الذي بدأ في 15 نيسان/ أبريل عن مقتل 550 شخصا وإصابة 4926 آخرين،  بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الاتحادية في السودان مساء اليوم الثلاثاء. جاء في تقرير نشرته الوزارة في صفحتها على فيسبوك. وقالت الوزارة إن التقرير يغطي أحداث الصراع في الفترة من 15 نيسان/أبريل الماضي وحتى أول أيار/مايو الجاري.

وبحسب التقرير، تم تسجيل الإصابات البالغة 4926 والقتلى الـ 550 بكل المستشفيات بولايات السودان. وأشار التقرير إلى هدوء في كل الولايات عدا ولايتي الخرطوم ووسط دارفور، حيث ما زال هناك حالات إصابات ووفيات نتيجة الحرب القائمة.  

 واعتبرت الأمم المتحدة أن الصراع أوقع البلد، وهو أحد أفقر دول العالم، في "كارثة بأتم معنى الكلمة".

 يعمل الرئيس سلفا كير بمبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) الإقليمية لشرق إفريقيا التي يشغل عضويتها السودان إلى جانب جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال وجنوب السودان.

ولا يُظهر قائدا الجيش وقوات الدعم السريع أي مؤشر على التراجع ، ومع ذلك فإنهما ليسا قادرين على تحقيق نصر سريع فيما يبدو. وأثار ذلك مخاوف من نشوب صراع طويل الأمد قد يجتذب قوى خارجية.

وتقاسم الطرفان السلطة في السابق في إطار عملية انتقال بدعم دولي نحو انتخابات حرة وحكومة مدنية.

ع.خ/  (رويتزر، أ ف ب، د ب أ)