جنوب السودان: استعار القتال قبيل بدء محادثات سلام
٢ يناير ٢٠١٤صرح مصدر عسكري من جنوب السودان بأن القتال يتواصل بلا هوادة في جنوب السودان. وقال متحدث باسم جيش جنوب السودان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) إن الاشتباكات مستمرة في مدينة بور بولاية جونقلي وفي أجزاء من ولاية الوحدةـ التي أعلن فيهاما سلفا كير حالة لطوارئ يوم أمس الأربعاء. وقد أرسلت كل من الحكومة والمتمردين فرقا للتفاوض إلى العاصمة الإثيوبية.
وعلى صعيد الوساطة الإقليمية من المقرر أن يلتقي اليوم الخميس (2 كانون ثان/ يناير 2014) وفدا ممثلي رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار الذي يتزعم حركة تمرد تتواجه مع الجيش منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2013، في أديس أبابا. ومن المقرر أن يجري أعضاء الوفدين مفاوضات لوقف ثلاثة أسابيع من القتال في هذا البلد الفتي.
وقال عضو في وفد المتمردين "نحن مستعدون للمحادثات"، مشيرا في الوقت نفسه إلى إنه من غير الواضح متى بالضبط ستبدأ الاجتماعات وكيف سيكون شكلها. وكان وزير الخارجية الإثيوبي تادروس ادانوم الذي تشارك بلاده في وساطة إقليمية منذ بداية الأزمة صرح أنه يفترض أن يعقد الجانبان محادثات غير رسمية اليوم الخميس، لكن المفاوضات الرسمية لن تبدأ قبل أيام.
ويشهد جنوب السودان منذ 15 كانون الأول/ ديسمبر معارك عنيفة على خلفية الخصومة بين سلفا كير ورياك مشار الذي أقيل من منصبه كنائب للرئيس في تموز/ يوليو الماضي. واتهم رئيس جنوب السودان مشار بالقيام بمحاولة انقلاب عسكري، لكن الأخير نفى ذلك مؤكدا أن كير يسعى إلى تصفية خصومه. وأكد المتحدث باسم حكومة جنوب السودان سقوط مدينة بور الإستراتيجية عاصمة ولاية جونقلي (شرق) الثلاثاء في أيدي المتمردين من جديد، إلا انه قال إن الجيش ما زال موجودا "في الجوار".
مشار يحذر كير ويتهم أوغندا
ياتي ذلك، في وقت حذر فيه رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان، رئيس الدولة سلفا كير ميارديت من إعدام المعتقلين السياسيين من قيادات الحركة الشعبية. وقال مشار في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الخميس إن "كير وعد واشنطن وأديس أبابا بالإفراج عن المعتقلين، لكنه يعمل الآن على إعداد محاكم صورية لإعدامهم".
واتهم مشار كير بأنه يقف وراء إشعال الحرب في البلاد، التي لم يمض على استقلالها إلا أقل نحو عام ونصف العام، وذلك عبر اصطناع حدوث "انقلاب عسكري"، مشددا على أن رئيس الدولة هو من "يقود الحرب الآن على أساس إثني وقبلي، وليس المتمردون الذين يقودهم هو". وقال مشار إن "هناك تدخلا أجنبيا من قبل أوغندا منذ بداية الحرب"، مضيفا أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني يريد أن يجد ذريعة لتدخله في الشأن الداخلي بزعم أن ذلك قرار من دول الإيجاد (شرق أفريقيا) ، لكن مشار أوضح أن مجموعة دول إيجاد لم توافق على مثل هذا التدخل، مؤكدا أن "قادتها على اتصال معنا".
ع.خ/ع.ج.م (أ.ف.ب، روترز، د ب أ)