1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس: هجوم المرزوقي.."نيران صديقة" تقصف النهضة

٢٥ أغسطس ٢٠١٢

انتقد الرئيس التونسي منصف المرزوقي الجمعة، حلفاءه الإسلاميين في حركة النهضة الإسلامية، التي اتهمها بالسعي "للسيطرة على مفاصل الدولة"، معتبراً ذلك "ممارسات تعود للعهد البائد"، وهو ما أثار استياء أعضاء من الحركة.

https://p.dw.com/p/15wbZ
Tunisia's President Moncef Marzouki waits prior his statement during the 101st International Labor Organization, ILO, Conference at the European headquarters of the United Nations in Geneva, Switzerland, Friday, June 8, 2012. (Foto:Keystone/Martial Trezzini/AP/dapd).
صورة من: AP

قال الرئيس التونسي منصف المرزوقي الجمعة في الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه أحد مستشاريه في افتتاح مؤتمر حزبه، حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" إن "إخواننا في النهضة يسعون للسيطرة على مفاصل الدولة الإدارية والسياسية عبر تسمية أنصارهم (سواء) توفرت (فيهم) الكفاءة أم لم تتوفر".

ورأى المرزوقي أن هذه "ممارسات تذكر بالعهد البائد"، في إشارة إلى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (1987-2011). وقال "لدغنا من هذا الجحر مباشرة بعد الاستقلال وعانينا نصف قرن من تبعات جمع حزب وأن حصل على الأغلبية بصفة ديمقراطية، للسلطتين التنفيذية والتشريعية في بلد هيأته القرون للدكتاتورية لا للديمقراطية".

انتقاد أداء الحكومة

من جهة أخرى أنتقد المرزوقي أداء الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي الأمين العام لحركة النهضة متهماً إياها بـ"التأخير في بعث مشاريع التنمية في الجهات المحرومة (...) والتردد في إطلاق عنان العدالة الانتقالية ومحاسبة الفاسدين وتسوية ملفات الجرحى وعائلات الشهداء"، الذين سقطوا خلال الثورة.

وانتقد المرزوقي "خيارات حركة النهضة التي بيدها جل الوزارات وأهمها"، مشيراً خصوصاً إلى دعوتها إلى استصدار قانون لـ"تجريم الاعتداء على المقدسات"، ومتسائلاً "ألا يجب أيضاً أن نجرم (ظاهرة) التكفير" المنتشرة في صفوف جماعات دينية تونسية متشددة. وحمل بشكل غير مباشر الحكومة مسؤولية "تواصل عنف بعض الغلاة (السلفيين)".

"نيران صديقة"

وتشهد تونس من وقت لآخر أعمال عنف تنسب للتيار السلفي المتشدد، الذي يسعى ـ حسب تلك الاتهامات ـ لنشر الرعب والتعدي على الحريات العامة وسط صمت حركة النهضة الإسلامية، التي بدورها تنفي عن نفسها تهمة التواطؤ.

وقد غادر عدد من قادة حركة والوزراء الأعضاء فيها القاعة احتجاجاً على الخطاب، باستثناء رئيس الحركة راشد الغنوشي. وقال سمير ديلو العضو بحركة النهضة والناطق الرسمي باسم الحكومة مباشرة بعد مغادرته القاعة "إساءة (المرزوقي) غير مبررة لحزب مشارك في السلطة. فمن غير المنطقي أن تجمع في نفس الوقت امتيازات السلطة والمعارضة". وقال القيادي البارز في الحركة عبد الفتاح مورو "العبرة بخواتمها. ننتظر تعقيباً من حزب المؤتمر بشأن كلمة المرزوقي".

ولا يعرف في الوقت الحالي إلى أي مدى ستؤثر "النيران الصديقة" على مستقبل الائتلاف الحاكم بعد أن كان تجاوز أخطر أزمة واجهته في أعقاب تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الانتقالية في طرابلس في 24 حزيران/ يونيو الماضي من دون علم وتوقيع الرئيس المؤقت.

ع.ج.م/ ع.غ (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد