1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس.. شباب مفطرون في رمضان يستعينون بهذه الحيل!

١٩ مايو ٢٠٢٠

ظاهرة الإفطار في رمضان ليست بالجديدة على المجتمع التونسي، إلا أن ظروف الحجر المنزلي اضطرت بعض الشباب من المفطرين في رمضان، للجوء إلى الحيل لتخزين الطعام والأكل دون علم ذويهم.

https://p.dw.com/p/3cU28
Tunesien Proteste gegen das Fasten im Ramadan
تونسيون يفطرون علنا في رمضان في إحدى مناطق العاصمة تونس صورة من: Getty Images/S. Habibi

بسبب  قضائهم فترة الحجر المنزلي داخل منازل ذويهم، عمد شباب تونسيون لا يصومون خلال شهر رمضان، إلى حيل عدة لتخزين الطعام والأكل بالسر، مثل إخفائه تحت السرير أو بين أكوام الملابس.ظاهرة الإفطار العلني في رمضانليست بالجديدة على المجتمع التونسي إلا أنها أخذت منحى مغايرا هذا العام مع فرض إجراءات العزل المنزلي والاغلاق الناجمين عن جائحة  فيروس كورونا.

يسأل تونسيون عبر مجموعة "فاطر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وهي عبارة عن تجمع للأشخاص  الذين لا يصومون خلال شهر رمضان "كيف نخفي الطعام خلال النهار ونأكل من دون أن يكشف الأهل أمرنا؟". وعمد هؤلاء إلى حيل كثيرة مثل الأكل خلال الاستحمام أو بالنسبة إلى الإناث القول إنهن في فترة عادتهن الشهرية للحصول على استثناء. وهذا ما أقدمت عليه زهرة  23 عاماً الخاضعة للحجر في العاصمة التونسية والتي اضطرت "إلى تناول الطعام  من دون علم الأهل"، على غرار الكثير من أعضاء مجموعة "فاطر" على فيسبوك والتي تضم 12ألف شخص يتشاركون تجربتهم اليومية خلال شهر رمضان .

تروي مزهرة أن والدتها شكت في أمرها في نهاية المطاف. وتوضح  الطالبة المنخرطة في جمعيات نسائية أنها توقفت عن الصوم قبل سنتين "قلت لوالدتي ذلك لكنها تستمر بتجاهل الأمر"، وتتابع قائلة "الكثير من الأشخاص يخشون أن يطردوا لكنني لا أخاف من ذلك. لكن إذا قلت ذلك لأهلي فسيظنون أنني أقوم بأشياء أسوأ من ذلك بكثير". جارتها ياسمين الطالبة أيضا، توقفت عن الصوم قبل سنوات عدة. وتقول "أخشى التعرض للتحقير لو قلت لعائلتي (...) هذه السنة أكتفي بشرب المياه لأنني محجورة مع أهلي".

وليد البالغ من العمر 40 عاماً والذي يقضي الحجر المنزلي  مع والديه  يقول عن تجربته مع إخفاء عدم صيامه" أشعر بالضغط لأنني أعتمد الخبث. أنا أكره الخبث الاجتماعي. فالذين يسرقون ويشربون يصبحون فجأة متدينين كثيرا فجأة لمدة 30 يوما". من جانبه يرى مؤسس المجموعة عبد الكريم بن عبدالله: "لم يعد الأمر من المحرمات الاجتماعية بالحدة نفسها كما في السابق"،  لكن في معظم الأحيان، لا يقدم غير الصائمين "على تناول الطعام في ديارهم احتراما للعائلة".

من جهة أخرى تبقى بعض المقاهي مفتوحة خلال شهر رمضان لكنها تعلق أوراق صحف على النوافذ لحماية غير الصائمين من نظر المارة والشرطة التي تعمد سنويا على اعتقال غير الصائمين.

إ.م/هـ.د (أ ف ب)