تونس تنفي نيتها فتح سفارتها بدمشق والأردن يحتضن مؤتمر أصدقاء سوريا
١٤ مايو ٢٠١٣نفت وزارة الخارجية التونسية اليوم الثلاثاء ( 14 مايو/ أيار 2013) ما تردد من أنباء عن طلبها من السلطات السورية إعادة فتح سفارتها في سوريا. وترددت أنباء في مواقع إلكترونية محلية في تونس بشأن دعوة السلطات التونسية لنظيرتها السورية السماح لها باستئناف نشاطها الدبلوماسي بدمشق. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان مقتضب لها اليوم الثلاثاء تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن هذه الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة. وطالبت مسيرات الأسبوع الماضي لأحزاب معارضة ومنظمات من المجتمع المدني في المقابل بإعادة فتح السفارة السورية في تونس.
وكانت تونس قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا منذ شهر شباط/ فبراير من العام الماضي دعما للانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد. وزاد التوتر في العلاقات بين الحكومة التونسية والنظام السوري مع تسلل جهاديين تونسيين إلى الأراضي السورية للقتال في صفوف المعارضة المسلحة.
وأدى قرار قطع العلاقات الدبلوماسية من الجانب التونسي إلى تعقيد أوضاع الجالية التونسية ممن علقوا بسوريا وتقطعت بهم السبل في العودة إلى تونس. وقالت السلطات التونسية إنها أوكلت المهام الدبلوماسية إلى السفارة التونسية ببيروت لمساعدة التونسيين العالقين في سوريا. وأوضح بيان وزارة الخارجية اليوم أن السفارة التونسية ببيروت قامت بالتنسيق مع السلطات اللبنانية بتسهيل سفر 5 مواطنين تونسيين كانوا قيد الإيقاف بسوريا. ويقدر عدد التونسيين الموجودين بسوريا بأكثر من خمسة آلاف شخص.
الأردن يحتضن مؤتمر أصدقاء سوريا
في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم أن اجتماعا لمجموعة "أصدقاء سوريا" على مستوى وزراء الخارجية سيعقد في الأردن منتصف الأسبوع المقبل.وقالت المتحدثة باسم الوزارة صباح الرافعي لوكالة فرانس برس إن "المجموعة الأساسية ضمن أصدقاء سوريا والتي تضم الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وايطاليا ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية في الأردن منتصف الأسبوع المقبل".
وأكدت خمس دول عربية بينها بلدان تدعم المعارضة السورية، وتركيا في اجتماع ليل الاثنين الثلاثاء في أبو ظبي أنه "لا مكان" للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا. كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر بحثوا خلال اجتماعهم في المؤتمر الدولي الذي اقترحت الولايات المتحدة وروسيا عقده حول سوريا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن الثلاثاء أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا يجمع ممثلي المعارضة والنظام "صعب جدا" معلنا عن سلسلة لقاءات مقبلة حول سوريا. وقال فابيوس لإذاعة "ار تي ال" إنه "من الواضح أن فرنسا تؤيد عقد مؤتمر جنيف-2 وفي الوقت نفسه ذلك صعب جدا (...) لكن نحرز تقدما"، في إشارة إلى هذا المؤتمر الذي ترغب واشنطن وموسكو في عقده الوصول إلى انتقال سياسي في سوريا. وإحدى أبرز الصعوبات تكمن في تعيين ممثلين سوريين (عن المعارضة والنظام) للمشاركة في جنيف 2.
هـ د/ أ.ح ( أ ف ب / رويترز)