1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تونس العلمانية ترخص لأول حزب إسلامي في تاريخها

١ مارس ٢٠١١

أعلنت مصادر رسمية في تونس أنه تم الترخيص لحركة النهضة بتأسيس حزب سياسي في أول خطوة من نوعها يُسمح فيها لحركة إسلامية بتأسيس حزب في تونس، الدولة ذات التوجهات العلمانية، فيما استقال زعيمان معارضان من الحكومة المؤقتة.

https://p.dw.com/p/10Rbo
راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة عاد إلى تونس بعد عشرين عاما قضاها في المنفىصورة من: picture alliance/abaca

أكدت مصادر رسمية في تونس أن وزارة الداخلية التونسية أصدرت "قرارا بالترخيص لتأسيس حزب سياسي لحركة النهضة". ومن جهته أكد عبد الله الزواري، المتحدث الإعلامي باسم حركة النهضة لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) اليوم الثلاثاء ( الأول من مارس/آذار 2011) أن نور الدين البحيري عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة تسلم اليوم قرار الترخيص من وزارة الداخلية التونسية.

ويعتبر الترخيص لحركة النهضة بتأسيس حزب سياسي، أول ترخيص من نوعه لحركة ذات توجهات إسلامية في تونس أكثر بلد عربي تقوم الدولة فيه على أسس علمانية. ويحظر قانون الأحزاب، الذي أصدرته تونس سنة 1988 ولا يزال ساري المفعول، قيام أي حزب سياسي على أساس ديني. وقدمت "النهضة" في أول فبراير/ شباط الماضي طلبا إلى وزارة الداخلية التونسية من أجل الحصول على ترخيص بتأسيس حزب سياسي. وقال راشد الغنوشي إثر عودته من منفاه (لندن)، إنه لا ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في منتصف يوليو/ تموز المقبل.

وأسس راشد الغنوشي حركة النهضة سنة 1981، ويتزعمها منذ ذلك الوقت. وبعد أن سمح للنهضة بالعمل في بداية عهد بن علي (1987-2011)، شاركت عبر قوائم مستقلة في الانتخابات التي نظمت عام 1989، وحصلت فيها على 17 في المائة من الأصوات. لكنها، أي حركة النهضة، تعرضت خلال العقدين الماضيين إلى قمع شديد من طرف نظام الرئيس المخلوع بن علي. وغادر زعيمها الغنوشي البلاد وأمضى عشرين عاما في المنفى، وزج بالآلاف من أعضائها في السجون بعد أن وجهت للحركة بمحاولة اغتياله و"قلب نظام الحكم بالقوة"وبـ"الإرهاب".

استقالة الشابي وابراهيم من الحكومة المؤقتة

Proteste in Tunesien
اعتصام آلاف التونسيين أمام مقر الحكومة أدى إلى إستقالة رئيس الحكومة المؤقتةصورة من: dapd

من جهة أخرى أعلن زعيما المعارضة أحمد نجيب الشابي وأحمد إبراهيم عن استقالتيهما من الحكومة المؤقتة، وذلك يومين بعد استقالة رئيسها محمد الغنوشي وتعيين باجي قائد السبسي خلفا له. وأعلن وزير التعليم العالي أحمد إبراهيم (حزب التجديد- الشيوعي سابقا) ووزير التنمية الجهوية أحمد نجيب الشابي (الحزب التقدمي الديمقراطي) استقالتهما من الحكومة الانتقالية التونسية.

وقال أحمد إبراهيم زعيم حزب التجديد لوكالة فرانس برس "قدمت استقالتي للوزير الأول" مضيفا انه أصبح "على قناعة بان بإمكانه خدمة الثورة بشكل أفضل من خارج الحكومة". وأضاف أن "حركة التجديد سيكون لها مطلق الحرية للتحرك من اجل المساهمة في الانتقال الديمقراطي"، الذي يتطلع إليه التونسيون بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بن علي.

ومن جهته أعلن احمد نجيب الشابي، زعيم الحزب التقدمي الديمقراطي، استقالته من الحكومة خلال مؤتمر صحافي في العاصمة تونس. وقال الشابي "أعلن استقالتي بسبب التردد والغموض الذي طبع عمل حكومة محمد الغنوشي (المستقيل)".

كما أعلنت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن الوزير المكلف بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لدى الوزير الأول الياس الجويني استقال من الحكومة الموقتة التونسية أيضا. والياس الجويني هو ثالث وزير يستقيل من الحكومة ليرتفع إلى خمسة عدد الوزراء المستقيلين خلال يومين.

وكان وزيران آخران ضمتهما آخر حكومة في عهد بن علي، استقالا أمس الاثنين من الحكومة وهما وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد عفيف شلبي ووزير التخطيط والتعاون الدولي محمد النوري الجويني.

يشار إلى أنه تم يوم الأحد تعيين الباجي قائد السبسي، الوزير الأسبق في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والنائب السابق في عهد بن علي، وزيرا أولا جديدا في الحكومة الانتقالية في تونس خلفا لمحمد الغنوشي.

(م.س/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: أحمد حسو