جهاديون ألمان كجلادين في معتقلات "داعش"
١٦ أبريل ٢٠١٥يبدو أن الجهاديين الألمان يعملون كحراس في معتقلات التعذيب التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" وأنهم ضالعون أيضا في أعمال التعذيب، وفق معلومات توصل إليها صحفييو صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" (Süddeutsche Zeitung) وقناتي أن.دي.إر (NDR) وفي.دي.أر (WDR).
ويحقق الإدعاء العام الألماني في هذه الاتهامات. ووفقا للمعلومات التي توصلت إليها وسائل الإعلام المذكورة أعلاه، فإن جهاديين متطرفين يحملون الجنسية الألمانية قد عملوا في معتقلات تمت فيها فيما بعد عملية قطع رؤوس الرهائن الأمريكيين والبريطانيين واليابانيين. وجاء في التقرير أن المعلومات أدلى بها شاب ألماني يبلغ من العمر 27 عاما وكان بدوره عمل حتى يونيو/حزيران من العام الماضي في عدة معتقلات مختلفة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويحوم الغموض حول كيفية خروج هذا الشاب من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي وعودته إلى ألمانيا. ووفقا لتقرير "زود دويتشه تسايتونغ" وقناتي "أن.دي.إر" و"في.دي.أر." فإن خبراء في الإرهاب من المكتب الفيدرالي لمكافحة الجريمة لا يزالون يحققون مع هذا الشاب.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن التحقيقات أفضت إلى معلومات مفصلة، من بينها أن الشاب قد تعرف خلال فترة اعتقاله لمدة عام تقريبا على عدد من الرهائن الذين تم إعدامهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت لاحق على غرار الرهينتين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف. وقال الشاب إنه كان شاهدا على عملية إعدام أحد الرهائن رميا بالرصاص، مضيفا بأنه قد قابل أيضا جلاد "داعش" المعروف باسم "الجهادي جون"، الذي تقول السلطات البريطانية إنه الكويتي المولد محمد إموازي.
ووفقا للمعلومات الذي أدلى بها الشاب الذي يقول إنه كان معتقلا لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإن الجهاديين الألمان لا يعملون كحراس فحسب، بل إنهم ضالعون أيضا بشكل مباشر في عمليات التعذيب في معتقلات "داعش". ومن بين هؤلاء الجهادي الألماني فيليب بي.، أحد أشهر الجهاديين الألمان الذي اعتنقوا الإسلام قبل أن يلتحقوا بالجهاديين في سوريا ويلقى حتفه كانتحاري في العراق.
ش.ع/ع.ش (DW)