1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: تغير المناخ والحروب والديون تفاقِم الأزمات الإنسانية

١٤ ديسمبر ٢٠٢٣

قالت لجنة الإنقاذ الدولية إن تغير المناخ وتفاقم الصراعات المسلحة وتزايد أعباء الديون وتقلص الدعم الدولي عوامل ستؤدي لتفاقم الأزمات الإنسانية في شتى أنحاء العالم خلال 2024. فيما تزداد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال.

https://p.dw.com/p/4a8Yt
صورة من أحد شوارع كنشاسا في جمهورية كونغو الديمقراطية
تغير المناخ وأعباء ديون الدول الفقيرة بالإضافة إلى النزاعات المسلحة تؤثر بشكل كبير على الناس وتقاقم الأزمات الإنسانية حول العالمصورة من: Yannick Tylle/dpa/picture alliance

في قائمة مراقبة الطوارئ لعام 2024، أشارت لجنة الإنقاذ الدولية في تقرير نشرته اليوم الخميس (14 كانون الأول/ ديسمبر 2023) إلى أن 20 دولة موجودة بالأساس في أفريقيا معرضة لأكبر خطر لتدهور الوضع الإنساني في العام المقبل. جاء التقرير بعد ارتفاع عدد من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام إلى 300 مليون، بينما ارتفع عدد الذين أجبروا على الفرار من منازلهم إلى 110 ملايين.

وقال ديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في بيان "هذا هو أسوأ الأوقات"، داعيا إلى مزيد من التركيز على التكيف مع المناخوتمكين المرأة والخدمات المصرفية التي تهتم بمصلحة "الناس أولا"، ودعم النازحين واتخاذ إجراءات لوقف الإفلات من العقاب.

واحتل السودان المرتبة الأولى في قائمة مراقبة الطوارئ الخاصة باللجنة، تليه الأراضي الفلسطينية وجنوب السودان. وبعدها تأتي تسع دول من أفريقيا جنوب الصحراء، وميانمار وأفغانستان في آسيا، وسوريا ولبنانواليمن في الشرق الأوسط، وأوكرانيا في أوروبا، والإكوادور في أمريكا الجنوبية وهايتي في منطقة البحر الكاريبي.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن المناطق العشرين تضم حوالي 10 بالمئة من سكان العالم ولكنها تمثل 86 بالمئة من الاحتياجات الإنسانية العالمية و70 بالمئة من النازحين وحصة متزايدة من الذين يواجهون الفقر المدقع والمخاطر المناخية.

وأضافت أن السودان، الذي لم يكن مدرجا العام الماضي، تصدر القائمة، إذ تحظى الحروب واسعة النطاق بالمدن "بالحد الأدنى من الاهتمام الدولي"، بينما يدخل قطاع غزة في قائمة عام 2024 باعتباره المكان الأخطر على حياة المدنيين في العالم.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إنه في حين تحقق بعض الدول الأفريقية تحسنا سريعا في مستويات المعيشة، تتزايد الصراعات والانقلابات والفقر "بمعدلات مثيرة للقلق"، في حين تهدد ظاهرة النينيو بمناخ متطرف.

وأضافت أن الإكوادور، موطن العديد من اللاجئين الفنزويليين، انضمت إلى القائمة لأول مرة مع ارتفاع معدلات جرائم العنف، التي تعزوها الدولة إلى حد كبير لتهريب المخدرات، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة ومخاطر المناخ.

في الوقت نفسه، أشارت اللجنة إلى أنه في هايتي، يحتاج ما يقرب من نصف السكان إلى مساعدات إنسانية، وقالت إنه "من المستبعد" أن تؤدي جهود الأمم المتحدة لمساعدة الشرطة على محاربة العصابات المسلحة القوية إلى تحسين الظروف بشكل كبير العام المقبل.

تجنيد الأطفال في سيراليون
تزداد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال أثناء الصراعات المسلحة ويتم تجنيدهم للقتالصورة من: epd/dpa/picture-alliance

تزايد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال

ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال في أوقات الحرب بنسبة 13 بالمائة في عام 2022 ، وهو أعلى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في عام 2005، وفقا لمنظمة الإغاثة "أنقذوا الأطفال". وكشف تقرير جديد أصدرته المنظمة اليوم الخميس أن 27 ألفا و638 انتهاكا جسيما قد ارتكب ضد الأطفال خلال النزاعات في عام 2022.

وأعقب ذلك حالات تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات، والتي ارتفعت بنسبة 20 بالمائة لتصل إلى 7610 في عام 2022. وحذرت إنغر أشينغ، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أنقذوا الأطفال"، من أنه من المتوقع أن تكون أرقام عام 2023 أعلى من ذلك، بسبب الصراع في السودان والصراع المستمر في غزة. وأضافت: "إنه وقت فظيع أن تكون طفلا في الحرب. إن المعايير العالمية التي وضعت لحماية الأطفال من أسوأ ما يمكن أن يرتكب ضدهم آخذة في الانهيار". وقالت أشينغ إن بيانات عام 2022 أظهرت أن هناك 76 انتهاكا ضد الأطفال في المتوسط كل يوم. وذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن الدول الثلاث الأكثر تضررا من الصراعات هي جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وميانمار.

ع. ج/ ح. ز (رويترز، د ب أ)