1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير إعلامي: مئات من جنود التحالف سيغادرون العراق عام 2025

٦ سبتمبر ٢٠٢٤

قال مسؤول عراقي إن المحادثات الفنية مع واشنطن حول الانسحاب انتهت. ويسعى البلدان أيضا لإقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأمريكية في العراق بعد الانسحاب. فمتى يتم الإعلان عن الاتفاق رسميا؟

https://p.dw.com/p/4kNXa
صورة رمزية للقوات الأمريكية في التحالف ضد "داعش" في العراق وسوريا
سيشكل انسحاب قوات التحالف تحولا ملحوظا في الموقف العسكري لواشنطن بالمنطقة. ويتم الإبقاء على سرية التفاصيل المتعلقة بحركة القوات لحساسيتها العسكرية.صورة من: imago/StockTrek Images

توصلت واشنطن وبغداد إلى تفاهم حول خطة لانسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من العراق، بحسب ما قالت عدة مصادر مطلعة لوكالة رويترز.

وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر/ أيلول من عام 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي. وتم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها. وقال مسؤول أمريكي كبير: "توصلنا إلى اتفاق، وحاليا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه".

ويسعى البلدان أيضا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأمريكية في العراق بعد الانسحاب.

ما هي تلك المصادر؟

وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط حرب غزة ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

وتشمل المصادر خمسة مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من دولتين أخريين في التحالف وثلاثة مسؤولين عراقيين، وطلبوا جميعا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخول لهم الحديث عن الأمر علنا.

وذكرت عدة مصادر أن الإعلان عن الاتفاق قد يحدث خلال الشهر الجاري.

وقال فرهاد علاء الدين مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية إن المحادثات الفنية مع واشنطن حول الانسحاب انتهت. وأضاف "نحن على وشك نقل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد يركز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية".

ولم يعلق على تفاصيل الخطة كما لم يرد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على استفسارات أرسلتها رويترز عبر البريد الإلكتروني.

تفاصيل عن تواجد قوات التحالف بالعراق

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.

وتشارك دول أخرى في التحالف بمئات الجنود، منها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وبموجب الخطة، ستغادر جميع قوات التحالف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار بغرب العراق وتقلل من وجودها في بغداد على نحو كبير بحلول سبتمبر/ أيلول 2025.

ومن المتوقع أن تبقى قوات أمريكية وأخرى من قوات التحالف في أربيلبإقليم كردستان الشمالي شبه المستقل لما يقرب من عام إضافي، حتى نهاية 2026 تقريبا، وذلك لترتيب العمليات الجارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

ويتم الإبقاء على سرية التفاصيل المتعلقة بحركة القوات لحساسيتها العسكرية.

انتصار لرئيس الوزراء قبل الانتخابات؟

وسيشكل انسحاب قوات التحالف تحولا ملحوظا في الموقف العسكري لواشنطن بالمنطقة. ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارا سياسيا لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يسعى إلى تحقيق التوزان في موقف بغداد باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران.

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من سحب القوات قبل شهر واحد من الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول 2025.

وقال مسؤول أمريكي إن الإطار الزمني الممتد لعامين يمنح الولايات المتحدة "متنفسا" يسمح بإجراء تعديلات محتملة إذا تغير الوضع الإقليمي.

ولم ترد وزارة الخارجية والسفارة الأمريكية في بغداد على طلبات رويترز للتعليق حتى نشر هذا الخبر.

ص.ش/ع.ج.م (رويترز)