ألمانيا تعتزم المساهمة في حماية مناطق آمنة شمال سوريا
٣٠ مايو ٢٠١٩جاء في تقرير إعلامي أن الحكومة الألمانية تعتزم دعم الولايات المتحدة في مهمة إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا. وأوضح التقرير الذي نشره موقع شبيغل أونلاين الخميس (30 أيار/مايو) أن برلين عرضت على واشنطن تمديد مهمة قواتها لهذا الغرض في التحالف الدولي لهزيمة داعش، حسب شبيغل أونلاين. واستنادا إلى ذلك ستستمر طائرات التورنادو الألمانية في التقاط الصور من الجو إلى جانب تزويد الطائرات المقاتلة للدول المشاركة في التحالف الدولي بالوقود جوا.
يشار إلى أن البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ قد وافق في 18 من تشرين أول/أكتوبر 2018 على تمديد مهمة القوات الألمانية في العراق لفترة زمنية تنتهي بحلول 31 من تشرين أول/أكتوبر 2019. وتتضمن مهمة القوات الألمانية في العراق وفق التفويض البرلماني: استطلاع المنطقة جوا وتزويد المقاتلات الصديقة بالوقود جوا وتبادل المعلومات حول مناطق القتال أو الأزمة إلى جانب مهمات استشارية عسكرية وتنسيقية مع مقر القيادة العامة للقوات الدولية.
يذكر أنه بتحرير آخر قلاع داعش في آذار/مارس الماضي يعتبر التنظيم الجهادي المتشدد قد تم هزيمته عسكريا، إلا أنه لم يتم بعد القضاء عليه نهائيا. كما تسعى واشنطن من خلال إقامة مناطق عسكرية محرمة لحماية أكراد شمال سوريا من هجمات تركية مرتقبة إضافة إلى حمايتهم من تحركات قوات النظام السوري.
وحسب موقع شبيغل اونلاين، فإن الولايات المتحدة قد طالبت ألمانيا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المساهمة في حماية المنطقة الآمنة المترقب إقامتها في شمال سوريا لحماية حلفائها الأكراد.
بيد أن هذه الخطط السرية تثير قلق أطراف في التحالف الحاكم في ألمانيا وفجرت من الآن نقاشا ساخنا حولها. فحسب المتحدث بالشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتيسنيش، فإن حزبه قد فرض على الطرف المحافظ في الائتلاف الحاكم إنهاء مهمة طائرات التورنادو الألمانية في التحالف الدولي بحلول الخريف المقبل. والحزب الاشتراكي يرفض اي تمديد للمهمة مجددا، حسب المسؤول الاشتراكي.
لكن المسؤول عن الشؤون الخارجية في كتلة التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل، يورغن هاردت قد طالب بضرورة دراسة الطلب الأمريكي بكل دقة وإيجابية. موضحا أنه على ضوء ذلك يجب تعديل أو توسيع التفويض البرلماني لمهمة القوات الألمانية المشاركة في التحالف الدولي لهزيمة داعش.
ح.ع.ح/ه.د(DW)