1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تفاؤل ألماني حذر بتحسن أحوال أسواق المال العربية

دويتشه فيله (ن.ج)٢١ مارس ٢٠٠٧

أعرب خبراء مال ألمان عن تفاؤلهم بتحسن أحوال أسواق المال العربية بعد المصاعب الأخيرة التي واجهتها. لكن قلة حجم القيمة السوقية للأسهم مقارنة بالبورصات الأوروبية تبقى المشكلة الأساسية التي تواجه البورصات العربية.

https://p.dw.com/p/A3jX
في بورصة دبيصورة من: AP

أعرب خبراء ألمان في شؤون المال عن تفاؤلهم الحذر إزاء تحسن الأحوال في أسواق المال والبورصات العربية وخاصة في المملكة العربية السعودية ومصر ودبي والكويت. وذكر ماورو تولدو، الخبير بمصرف ديكا إنفيستمنت لصحيفة "هاندلس بلات"، الصادرة أمس أن هذه البورصات تعافت بعد العثرات الأخيرة وأخذت الأجواء هناك في التحسن وازداد الطلب تدريجيا على الأسهم. وشرح تقرير الصحيفة حال الانتعاش التي مرت بها البورصات العربية بين أعوام 2003 و2005 عندما ارتفع مؤشر بورصة دبي بنسبة 149 بالمائة وتضاعف مؤشر البورصة في السعودية والأردن بعد ارتفاع أسعار النفط، علاوة على فشل هذه البورصات في الحفاظ على هذا المستوى. وتطرق التقرير إلى الخسارة الفادحة التي تعرض لها صغار المساهمين في البورصات واضطرار الكثير منهم للاستدانة أو للتخلي عن وظائفهم للتفرغ للبورصة.

التقرير يخص إمارة دبي

Börse in Dubai
بورصة دبي ... من أهم أسواق المال العربيةصورة من: AP

وأضاف الخبير للصحيفة المختصة بالشؤون الاقتصادية أن ابتعاد المؤسسات الكبيرة عن التأثير على البورصة خوفا من انهيارها أدى إلى استقرار الأوضاع وإلى عودة التفاؤل إليها بشكل تدريجي. وفضلا عن ذلك أشاد التقرير بالتوجه السائد منذ سنوات في دول الخليج إلى زيادة معدلات الاستثمار في المشروعات الوطنية بدلا من استثمارها في الولايات المتحدة، كما كان الحال سابقا. وخص التقرير إمارة دبي التي قللت من اعتمادها على النفط وتحولت إلى مركز مالي وتجاري ولوجيستيي بالإضافة إلى الجهود الحثيثة في الدول الأخرى بمنطقة الخليج للنهوض بمشاريع البنية التحتية والسياحة والتجارة وهو الأمر الذي انعكس إيجابيا على نمو إجمالي الناتج القومي المحلي وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر. غير أن خبراء المال الألمان قللوا من شأن أسواق المال العربية مقارنة بمثيلتها في روسيا أو شرق أوروبا أو أمريكا اللاتينية. وأرجع الخبراء ذلك إلى عدم وجود أسماء رنانة ذات فرص نمو أو عروض جذابة وإلى وجود أماكن أخرى في العالم يمكن الاستثمار فيها بشكل أفضل.

عقبات أمام رفع القيمة السوقية

Neugestalteter Handelssaal an der Börse in Frankfurt
صالة تداول العملات الجديدة في بورصة فرانكفورتصورة من: AP

ووفقا لقراءة الخبراء الألمان فإن أكبر المشاكل التي تواجه البورصات العربية تكمن في قلة حجم القيمة السوقية للأسهم مقارنة بالبورصات الأوروبية، ففي الوقت الذي يبلغ فيه إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في الإمارات العربية 135 مليار يورو وفي البحرين 16 مليار يورو، نجد أن قيمة أسهم سيمنس وحدها في البورصة تبلغ 73 مليار يورو. ويفسر الخبراء الانخفاض السريع في الأسهم بالبورصات العربية إلى وجود مؤسستين أو ثلاثة مؤسسات تتمتع بنفوذ كبير ورأسمال مال ضخم وفي حال سحبها الأموال، تبدأ الأسعار في الانخفاض سريعا وهو الأمر الذي حدث في السابق وأدى إلى حافة الانهيار. كما يرى الخبراء أن فرص النمو متوفرة لأسواق المال العربية على المدى المتوسط والطويل، وذلك من خلال تحقيق اندماجات بينها في المنطقة بهدف رفع قيمتها السوقية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد