1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"تغريبة القافر" لزهران القاسمي تفوز بجائزة الرواية العربية

٢١ مايو ٢٠٢٣

حازت رواية "تغريبة القافر" للشاعر والروائي العُماني زهران القاسمي بالجائزة العالمية للرواية العربية. وجاء إعلان فوز الرواية مساء الأحد في حفل نظّمه المشرفون على الجائزة السنوية في أبوظبي وتم بثّه بشكل افتراضي.

https://p.dw.com/p/4RdaV
القائمة الطويلة للروايات المرشحة للفوز عام 2023
الجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبو ظبي.

فازت رواية "تغريبة القافر" لمؤلفها زهران القاسمي من سلطنة عمان بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها السادسة عشرة، والتي تعد إحدى الجوائز الأدبية المرموقة عربيا وتبلغ قيمتها المالية 50 ألف دولار مع تمويل لترجمتها (الرواية) إلى اللغة الإنجليزية.

وانطلقت الجائزة لأول مرة في 2008 ويرعاها حاليا مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتحظى بدعم مؤسسة بوكر في لندن.

وترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية وصلت 16 منها للقائمة الطويلة في يناير/ كانون الثاني ثم ست فقط للقائمة القصيرة في أول مارس/ آذار.

ومسرح أحداث "تغريبة القافر" قرية عُمانية، وتروي قصة سالم بن عبدالله، أحد مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية. والذي ارتبطت نهايات أفراد أسرته جميعا بحوادث سببتها المياه بينما انتهى به الحال سجينا في قناة أحد الأفلاج (نظام الري) ليقاوم من أجل البقاء.

ويطرح الكاتب سؤالاً: "ماذا لو أن هذه المادة التي تمنح الحياة للكائنات هي مصدر لموتها أيضًا من خلال ندرتها أو فيضانها؟".

وأصبح القاسمي (49 عامًا) أول روائي عُماني يفوز بالجائزة، وله أربع روايات بالإضافة إلى عشرة دواوين شعرية.

وقال رئيس لجنة التحكيم الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري خلال حفل أقيم اليوم الأحد (21 مايو/ أيار 2023) لإعلان الجائزة إن الرواية "اهتمت بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة وهو موضوع الماء في علاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة".

وأضاف "قدم الكاتب لنا هذا الموضوع من خلال تآلف مستمر بين الواقع والأسطورة، ويفعل ذلك من خلال بناء روائي محكم ولغة شعرية شفافة ومن خلال نحت شخصيات مثيرة تحتل دورا أساسيا في حياة الناس وفي نفس الوقت تثير نفورهم وتخوفهم".

وتابع قائلا "استطاع الكاتب أن يقربنا من مسرح غير مألوف للرواية المتداولة في الوطن العربي، وهو مسرح الوديان والأفلاج في عمان، وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وثقافته".

غلاف الرواية الفائزة بجائزة "بوكر" العربية.
تروي قصة سالم بن عبدالله، أحد مقتفي أثر الماء، الذي تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية.

وبعد إعلان فوز روايته، بدا القاسمي متأثرًا وقال إنه لم يكن يتوقع الفوز، مضيفًا "أشارك فوزي مع زملائي في القائمة القصيرة" لأن "رواياتهم أيضًا قويّة جدًا".

وتمّ اختيار الرواية من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الجزائر، السعودية، العراق، عُمان، ليبيا، ومصر. وحصل المرشحون الستّة على جائزة قدرها عشرة آلاف دولار، بحسب الموقع الرسمي للجائزة.

والجائزة العالمية للرواية العربية مكافأة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وقد أطلقت في أبو ظبي عام 2008، وتقوم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" الحكومية بدعمها ماليًا.

ع.أ.ج/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد