1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تغذية صناعية للبابا واحتمال استقالته غير وارد

٣١ مارس ٢٠٠٥

رغم مرضه الشديد ظهر البابا على المؤمنين المتجمعين في ساحة الفاتيكان بانتظار تبريكاته. غير أن الحظ بصوت مفهوم لم يحالفه هذه المرة كذلك. في هذه الأثناء تكثر الشائعات عن استقالته غير الواردة حسب مصادر الحبر الأعظم نفسه.

https://p.dw.com/p/6Rfz
البابا أثناء أطلالته يوم الأحد الماضيصورة من: AP

كان منظراً مؤثراً عندما أطل البابا يوحنا بولس الثاني اليوم على جموع المصلين من نافذة غرفته في الفاتيكان. بدا الحبر الأعظم وهو على كرسيه شاحباً وضعيفاً، وعندما حاول الكلام خانه صوته. وهكذا لم يسمع المصلون المتلهفون لتبريكاته سوى حشرجة وسعال. وبعد ذلك تم إبعاد كرسية عن النافذة التي أُغلقت ستائرها مجدداً. وكانت هذه أول إطلالة للبابا منذ أحد الفصح المجيد قبل يومين وواجه فثيها نفس المشكلة. وعلى ضوء ذلك نصحه الأطباء بعدم تكرار المحاولة. غير أنه لم يأبه للنصيحة فحاول اليوم مرة أخرى دون أن يحالفه الحظ.

تغذية اصطناعية

Papast Johannes Paul II. auf einem vom Vatikan herausgegebenen Foto zeigt das schwerkranke Oberhaupt der Katholiken von hinten
صورة نشرها الفاتيكان عن مكان إقامة البابا حالياًصورة من: AP

بعد ظهور البابا أعلن الفاتيكان أن الحبر الأعظم يتلقى التغذية الاصطناعية بواسطة أنبوب يصل إلى معدته عبر الأنف. ويأمل الأطباء من خلاله عودته إلى التعافي. وقال جواكين نافارو فالس المتحدث باسم الفاتيكان أن صحة البابا تتحسن تدريجياً بفضل ذلك. ونفى فالس ما أُشيع حول إمكانية نقله إلى المشفى للمرة الثالثة. من ناحية أخرى أفادت مصادر صحفية أن الحبر الأعظم يعاني من شلل رعاشي يعيق قدرته على تناول الطعام. ومما يعنيه ذلك أن حاجته للمستشفى مجدداً أصبحت واردة رغم نفي الفاتيكان لذلك.

استبعاد الاستقالة

مع تدهور الحالة الصحية للبابا تنتشر شائعات عن استقالته من منصبه. غير أنه أوضح حتى الآن أنه لن يقدم على خطوة كهذه أسوة بالمسيح الذي لم يهرب من مصيره ومسؤوليته. لكن مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان لم تنف احتمال الاستقالة في حال عدم قدرته على مواصلة أداء مهامه مع أن العديد من المراقبين يرون أن الأوان قد فات على خطوة كهذه. وحتى لو فكر بها فسيواجه معارضة شديدة حسب هؤلاء. ويعود السبب إلى أنها تعني فقدان كبار المسؤولين المقربين منه في لمناصبهم بشكل أوتوماتيكي. وعليه فإن هؤلاء سيتمسكون به حتى الرمق الأخير. وهكذا فإن أعمال الفاتيكان ستسير كالمعتاد طالما استطاع البابا التعبير ولو بالإيحاء عما يريده. غير أن المشكلة ستواجه قادة الفاتيكان في حال عجزالبابا عن القيام بذلك ودخوله في حالة غيبوبة قد تطول.

انتخاب خليفة البابا

Vatikan: Petersdom und Petersplatz gefüllt mit Menschen zur Seligsprechung von Mutter Teresa
الفاتيكان وتبدو ساحة القديس بطرس أمامهصورة من: AP

بعد وفاة البابا يتم انتخاب خليفة له من قبل الكرادلة التي ينبغي ألا يزيد عمر الواحد منهم على 80 سنة. وتجري مراسيم الانتخاب في قاعة مقفلة بغية تجنب التأثيرات الخارجية حسب تقليد متبع منذ القرن الثالث عشر. وخلال المشاورات الخاصة بذلك لا يُسمح للمشاركين بالخروج من القاعة إلا من أجل النوم. ويقضي التقليد المتبع كذلك بإشعال قش رطب يخرج دخاناً أسوداً بعد كل جلسة انتخابية لا تتمخض عن انتخاب بابا جديد. وبعد الجولة التي تتمخض عن ذلك يتم إشعال قش يابس ليظهر بذلك الدخان الأبيض الذي يبشر بالخليفة. ويتحدث المراقبون حالياً عن ثلاث مجموعات ذات تأثير كبير في الفاتيكان بينها مجموعة الكرادلة الإيطاليين. وينبغي على من يريد الفوز بكرسي البابوية الحصول على تأييدها.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد