قضاة أمريكيون يقرون تعويضا بـ42 مليون لسجناء في أبو غريب
١٢ نوفمبر ٢٠٢٤منحت هيئة محلفين أمريكية، الثلاثاء (12 تشرين الثاني/نوفمبر 2024)، تعويضا قدره 42 مليون دولار لثلاثة معتقلين سابقين في سجن أبو غريب سيء السمعة بالعراق، وحمّلت مقاولاً عسكرياً مقره في ولاية فرجينيا مسؤولية المساهمة في تعذيبهم وسوء معاملتهم قبل عقدين من الزمن.
وجاء القرار الصادر عن هيئة المحلفين المكونة من ثمانية أعضاء بعد أن فشلت هيئة محلفين مختلفة في وقت سابق من هذا العام في الاتفاق على ما إذا كان ينبغي تحميل شركة "سي أيه سي أي" (CACI Premier Technology) ومقرها ريستون بولاية فرجينيا، المسؤولية عن عمل المحققين المدنيين التابعين لها والذين عملوا مع الجيش الأمريكي في أبو غريب في عامي 2003 و2004.
ومنحت هيئة المحلفين المدعين سهيل الشمري وصلاح العجيلي وأسعد الزوبعي 14 مليون دولار لكل منهم كتعويضات.
وقال الأشخاص الثلاثة في شهادتهم بأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء الجنسي والتعري القسري وغيرها من أشكال المعاملة القاسية في السجن.
ورفع الرجال الثلاثة دعوى قضائية ضد شركة "سي أيه سي أي" (CACI Premier Technology) في عام 2008.
واتُّهم الموظفون المدنيون في الشركة بتشجيع جنود أميركيين على إساءة معاملة السجناء تمهيدا لاستجوابهم. وُجهت اتهامات جنائية إلى 11 حارسا من ذوي الرتب المتدنية، بمن فيهم ليندي إنغلاند وهي جندية احتياط أميركية سابقة بدت مبتسمة في صور بجانب سجناء عراة. رُفعت القضية ضد CACI استنادا إلى نص قانوني يتيح لغير الأميركيين التقدّم بشكوى أمام المحاكم الأميركية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان وقعت خارج الولايات المتحدة.
واكتسب سجن أبو غريب، غربي بغداد، سمعة سيئة بعد ظهور أدلة على المعاملة القاسية والمهينة للمعتقلين على أيدي الجنود الأمريكيين في المنشأة.
واتهم موظفو الشركة المدنيون بتشجيع الجنود الأمريكيين على إساءة معاملة السجناء لإعدادهم للاستجواب. وزعمت CACI أن معظم الانتهاكات المزعومة تمت الموافقة عليها من قبل وزير الدفاع الأمريكي آنذاك دونالد رامسفيلد وتم دمجها في قواعد الاشتباك من قبل القادة العسكريين في السجن.
خ.س/ف.ي (أ ب، أ ف ب)