1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ar-1804 Presseschau

١٨ أبريل ٢٠٠٩

قرار أوباما بعدم محاسبة عناصر الاستخبارات الأمريكية المتهمين باستخدام التعذيب، وأهمية باكستان في الحرب ضد الإرهاب، من أبرز الموضوعات التي اهتمت بها الصحف الألمانية الصادرة اليوم السبت.

https://p.dw.com/p/HZXf

حول قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة بعدم اتخاذ إجراءات قانونية ضد عناصر في وكالة الاستخبارات الأمركزية الأمريكية CIA يتهمون بتعذيب مشتبه بتورطهم في الإرهاب، كتبت صحيفة لاوزيتسر روندشاو Lausitzer Rundschau التي تصدر في مدينة كوتبوس Cottbus تقول:

"ارتكب أوباما بهذا القرار خطأ جسيما فعلا؛ ففي دولة القانون لا يمكن لمثل هذه المسائل أن تخضع للمنفعة السياسية. إذ على المحاكم أن تتخذ القرارات بشأن مدى ملاحقة الجناة، وحول ما إذا كان يمكنهم الاستناد إلى أسباب تبرر تصرفهم غير المشروع. أما من يحاول بداية الحيلولة دون المتابعة القانونية للتصرفات التي يدور حولها النقاش، فإنه يبرر تماما ذلك المجال الفوضوي الذي ليس هو نفسه مستعدا كما يزعم لتحمله مدة طويلة".

أما صحيفة شفيبيشه تسايتونغ Schwäbische Zeitung التي تصدر في مدينة لويتكيرش Leutkirch فترى أن لقرار أوباما منطلقات أخرى، وكتبت تقول:

"إذا ما بدأ أوباما بالتعامل مع عهد سلفه قانونيا، فربما يٌعطل ذلك فترته الرئاسية لسنوات. إذ بدلا من الاهتمام بمكافحة أسوأ أزمة اقتصادية منذ ثمانين عاما، قد يصبح بوش محط الاهتمام، وربما يكون أي تعاون مع حزبه، الحزب الجمهوري، غير ممكن تماما. وقد تشهد الولايات المتحدة الأمريكية سنوات عصيبة - ربما يشهدها العالم كله تبعا لذلك. ولن يكون بإمكان أوباما المغامرة بذلك، إذا كان يريد العمل بمسؤولية كاملة حتى وإن كان يؤلمه اتخاذ القرار لصالح مرتكبي التعذيب. ففي هذه الحال تهزم السياسة الواقعية الأخلاق فعلا، وهذا أمر ليس بالجديد".

وننتقل إلى باكستان التي حصلت الجمعة من دول مانحة ومن منظمات دولية على تعهدات بأكثر من خمسة مليارات دولار، وذلك لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذه الدولة التي تخوض حربا ضد الإرهاب. حول أهمية باكستان في الحرب ضد الإرهاب، كتبت صحيفة فيستفالين- بلات Westfalen-Blatt التي تصدر في مدينة بيليفيلد Bielefeld تقول:

"تأخر المجتمع الدولي كثيرا في إدراك الأهمية الكبيرة لباكستان في الحرب ضد منظمة القاعدة وحركة طالبان؛ ففي الخمسة عشر شهرا الأخيرة تعرضت باكستان لألف وتسعمائة اعتداء إرهابي، أدت إلى مقتل أكثر من ألف وأربعمائة شخص. وانطلاقا من معاقلهم في باكستان لا يهدد الإسلاميون المتطرفون أفغانستان فحسب، وإنما باكستان أيضا بمدى متزايد. وما يظهر قوة ضغط حركة طالبان، أن الحكومة الباكستانية لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حركة طالبان في وادي سوات إلا مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية هناك، فالمرء لا يراقب بقلق توسيع حركة طالبان لنشاطاتها فحسب، وإنما أيضا في باكستان.

إن الدول المانحة قد ربطت مساعداتها لباكستان بشروط، وخاصة بمضاعفة باكستان لجهودها في محاربة المتطرفين. غير أنه غالبا ما كانت الحكومة الباكستانية في الماضي لا تتعامل بصرامة كافية مع حركة طالبان، ولذا لا يشيع لدى الحكومة الأمريكية فحسب الخوف من أن الرئيس الباكستاني آصف على زرداري لا يتصرف بحزم كاف ضد الإرهاب. بيد أن المشكلة الكبيرة تتمثل في أنه إذا ما أوقف الغرب المساعدة، فستحصل طالبان على مزيد من القوة".

إعداد: محمد الحشاش

المحرر: طارق أنكاي