1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعليقات الصحف الألمانية 08 سبتمبر/ أيلول 2008

إعداد: نهلة طاهر٨ سبتمبر ٢٠٠٨
https://p.dw.com/p/FDGh

أثارت استقالة كورت بيك رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، أثارت ما يشبه الزلزال السياسي ويتركز اهتمام الرأي والعام ووسائل الإعلام في ألمانيا لما تعنيه هذه التطورات بالنسبة لمسألة اختيار مرشح الحزب لمنصب المستشارية. وبعيدا عن الشأن الداخلي الألماني المسيطر في الصحف الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، هناك مواضيع عالمية شتى منها الرئيس الجديد على هرم السلطة في باكستان.

نستهل هذه الجولة في الصحافة الألمانية بالشأن الداخلي، فحول بروز اسم وزير الخارجية الحالي فرانك فالتر شتاينماير كمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشارية بعد استقالة رئيس الحزب كورت، كتبت صحيفة تاغس شبيغل Tagesspiegel:

"بماذا يؤمن فرانك فالتر شتاينماير؟ لا يمكن تصنيف هذا الرجل ضمن خط سياسي واضح، كما أنه ليس من الممكن بأي حال من الأحوال ربطه بالسياسة الاجتماعية للاشتراكيين الديمقراطيين. وإذا أردنا النظر إلى هذا الموضوع من زاوية ايجابية، فيمكن القول بأن شتاينماير منفتح على كل التطورات. وفي الواقع فإن هذا لا يمثل أمرا ايجابيا بالنسبة لمنافسته على منصب المستشارية أنغيلا ميركل. وحتى بالنسبة للمستشارة الحالية ميركل، فإنه من الصعب التمييز في كثير من الحالات عما إذا كانت تقوم بأمر ما من منطلق تكتيكي بحت، أم من منطلق قناعة محضة، ولكن ليس في هذا عزاء بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي".

وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة فرانكفورتر روندشاو Frankfurter Rundschau:

"هل سيصبح المرشح لمنصب المستشارية شتاينماير بالفعل المستشار الرابع للاشتراكيين الديمقراطيين بعد فيلي براندت وهيلموت شميدت وغيرهارد شرودر؟ لكن حتى مجرد طرح السؤال أمرا غير منطقي، لأن الإجابة هي ببساطة بالنفي، فشتايماير يبدأ الآن من حيث انتهى شرودر، وتحديدا بالتناقضات الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي. فهذا الحزب يفقد مصداقيته عندما يميل يسارا، وعندما يختار الوقوف في الوسط فهو يفقد روحه."

وننتقل إلى الشأن العالمي وتعليق فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ Frankfurter Allgemeine Zeitung على انتخاب آصف على زرداري رئيسا جديدا لباكستان، حيث كتبت الصحيفة:

"لم يمض وقت طويل منذ أن أصدر أحد الأخصائيين النفسيين البريطانيين شهادة مرضية تقول إن آصف زرداي مصاب بمرض نفسي. هذا التقييم لم يصدر بطلب من زرداري، بل بطلب من محكمة بريطانية كانت تسعى لاستدعائه على خلفية قضية غسيل أموال. والآن وبعد انتخابه رئيسا لباكستان واكتسابه الحصانة، تكون مخاوف زارداري القانونية قد انتهت، ولكنها بداية المخاوف في باكستان. إن زارداري يدين بفوزه بأغلبية برلمانية ساحقة للنواب الإسلاميين، وهو كسب هؤلاء إلى صفه عندما أعلن عن وقف إطلاق النار من جانب واحد قبل بدء الانتخابات بوقت قصير. لكن قرار الشعب مخالف تماما، إذ وبحسب أحد استطلاعات الرأي، فإن أكثر من سبعين في المائة من الباكستانيين يعارضون رئاسة زرداري للبلاد."