1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تظاهرات في الجزائر احتجاجا على ترشح بوتفليقة لولاية خامسة

٢٢ فبراير ٢٠١٩

شهدت العاصمة الجزائرية احتجاجات ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة وتمكن المئات من خرق الحواجز الأمنية وسط الجزائر العاصمة للوصول لميدان "أول مايو" الذي تنطلق منه المظاهرات عادة، إلا أن قوات الأمن لم تتدخل بشكل مكثف.

https://p.dw.com/p/3Dt8A
Proteste in Algerien
صورة من: Getty Images/R. Kramdi

مسائيةDW : احتجاجات الجزائر .. هل تخلط أوراق المشهد السياسي؟

جزائر العاصمة كانت اليوم الجمعة (22 شباط/ فبراير 2019) على موعد مع تظاهرات احتجاجية ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ أبريل المقبل. وفي حين تحدثت وكالة الأنباء الفرنسية ووكالة الأنباء الألمانية عن مئات المحتجين، تحدثت وكالة رويترز عن خروج آلاف المحتجين من الشباب للتعبير عن رفضهم لرغبة بوتفليقة في الترشح مجددا.

وانطلقت التظاهرات مباشرة بعد صلاة الجمعة من عدة مساجد نحو ساحة أول مايو بوسط العاصمة الجزائرية، ثم سار المئات نحو ساحة البريد المركزي عبر شارع حسيبة بن بوعلي. ولم يعترض أفراد الشرطة الذين كانوا منتشرين بكثافة، المسيرة وسمحوا لها بالمرور.

وردد المتظاهرون شعارات: "لا بوتفليقة لا السعيد" في إشارة الى شقيقه السعيد بوتفليقة الذي يتم الحديث عنه كخليفة للرئيس. وكذلك "لا للعهدة الخامسة" و"بوتفليقة إرحل" و"أويحيى إرحل" إضافة الى أغان معارضة للحكومة عادة ما يرددها المشجعون في الملاعب.

ثم انقسم المتظاهرون وأغلبهم من الشباب، الى عدة مجموعات صغيرة واحدة منها تم توقيفها قرب ساحة البريد المركزي من قبل أفراد الشرطة التي طالبتهم بتغيير المسار بحسب المصدر نفسه. وانتشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة في الساحات الكبرى للعاصمة الجزائرية ومفترق الطرق الرئيسية كما في ساحة البريد المركزي وساحة أول مايو وساحة الشهداء، بينما كانت طائرة مروحية تابعة للشرطة تحوم منذ الصباح فوق المكان.

من جانبهم، نشر مدونون عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر بعد صلاة الجمعة، لكن الحراك يبدو رغم الدعوات غير منظم. وتداول مدونون صورا لعدة تظاهرت في مناطق مختلفة من البلاد، أهمها في عنابة على بعد 400 كلم شرق الجزائر. وتحدثت الصحافة الجزائرية كذلك عن تظاهرات بأعداد متفاوتة في كل من وهران وتيارت وغليزان بغرب البلاد وسطيف في شرقها. 

وتمنع الحكومة التظاهر في العاصمة الجزائرية بقرار صدر عام 2001 عقب تظاهرات دامية أسفرت عن عدد من القتلى. إلا أنه في شباط/ فبراير 2018 كسر حوالى ألف طبيب هذا القرار وتجمعوا في ساحة البريد المركزي قبل أن تحاصرهم الشرطة وتمنع تحركهم. وحذرت السلطات الجزائرية خلال الأيام الأخيرة من "ناشري الفوضى".

ويحكم بوتفليقة البالغ 81عاما الجزائر منذ عام 1999 وقرر في بداية شباط/ فبراير الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/ أبريل، عبر رسالة شرح فيها برنامجه، واضعا حدا لشهور من التساؤلات. ودارت التساؤلات حول قدرته البدنية على البقاء في الحكم منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013 منعته من التحرك وأثرت على قدرته على الكلام.

ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب|، د.ب.أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد