1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تظاهرات بإسبانيا والمغرب احتجاجا على مقتل مهاجرين في مليلية

٢ يوليو ٢٠٢٢

تشهد مدن مغربية واسبانية حراكا جماهيريا وتظاهرات احتجاجا على المأساة التي شهدتها مليلية وراح ضحيتها حوالي 23 مهاجرا إفريقيا، ومن أجل ضمان حرية التنقل بين شمال المغرب والجيب الإسباني. ويطالب المتظاهرون بتحرك دولي أكبر.

https://p.dw.com/p/4DYWw
متظاهرون في مدريد من أجل أحداث مليلية  (1/7/2022)
مدريد شهدت أيضا مظاهرات من أجل تحديد المسؤولية عن المأساة التي أصابت المهاجرينصورة من: Manu Fernandez/AP Photo/picture alliance

خرجت تظاهرات عدة في مدن إسبانية مختلفة وفي الرباط مساء الجمعة (الأول من يوليو/ تموز 2022) احتجاجا على المأساة التي شهدتها مليلية وراح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا حاولوا دخول هذا الجيب الإسباني بشمال المغرب في 24 حزيران/يونيو.

وجدد نشطاء في جمعيات لمهاجرين أفارقة بالمغرب الجمعة المطالبة بتحقيق يحدد المسؤوليات في مقتل 23 مهاجرا أثناء محاولة اقتحام السياج الفاصل بين جيب مليلية الإسباني والمغرب، مشددين خلال تظاهرة في الرباط على "حرية التنقل". ورفعت خلال التظاهرة التي حضرها ناشطون حقوقيون قبالة مقر البرلمان المغربي لافتات تطالب أيضا "بتحديد هويات الضحايا" وإبلاغ عائلاتهم، داعية دبلوماسيي بلدانهم في المغرب إلى المساهمة في ذلك.

وشدد ائتلاف الجاليات الجنوب صحراوية في المغرب على "ضرورة إجراء تحقيق مستقل حتى يتسنى تحديد المسؤوليات"، وفق ما أوضح المسؤول في هذا الائتلاف محمدو ديالو لوكالة الأنباء الفرنسية والذي دعا إلى التظاهرة مدعوما من منظمات حقوقية مغربية.

وقال ديالو "أوروبا استعمرتنا وأخذت منا ما أخذت لتطور نفسها، إذا أردنا الهجرة إليها اليوم فمن حقنا ذلك". كما دعا دبلوماسيي البلدان المعنية إلى "تقديم المساعدات الضرورية" لـ"65 مهاجرا اعتقلوا بعد تلك المحاولة في الناظور، خلال محاكمتهم بتُهم بينها الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي" و"العنف ضدّ موظفين عموميين" و"التجمهر المسلّح" و"العصيان".

وفي برشلونة (شمال غرب)، ومالقة (جنوب)، وفيغو، وسان سيباستيان ولا كورونيا (شمال شرق)، وكذلك في مدينة مليلية حيث حدثت المأساة، تجمع الآلاف تلبية لدعوة عدد من المجموعات من أجل التنديد بـ"سياسات الهجرة المتجسدة بوحشية الشرطة وعسكرة الحدود". في مدريد، رفع المئات شعارات تعود لحركة "حياة السود مهمة" وهتفوا "لا يوجد إنسان غير قانوني!" و"مناهضو العنصرية موجودون هنا!" و"الاتحاد الأوروبي مسؤول جنائي!" ورفعوا لافتات كتب عليها "الحدود تَقتُل".

"دور أمني لصالح الغرب"

وفيما تُعدّ مكافحة الهجرة غير النظامية ملفا أساسيا في التعاون بين المغرب وإسبانيا، تنتقد منظمات حقوقية ما تعتبره "دور الدركي" الذي يؤديه المغرب لصالح الاتحاد الأوروبي. وتدافع تلك المنظمات عن حق المهاجرين باعتبارهم طالبي لجوء يسعون لحياة أفضل هربا من ظروف حروب أو مجاعات أو فقر.

يأتي ذلك بعد أسبوع على مصرع 23 مهاجرا خلال محاولة نحو ألفي مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام جيب مليلية الإسباني انطلاقا من الأراضي المغربية، وفق الحصيلة الرسمية للسلطات المغربية، بينما قال ديالو الجمعة إن "المعلومات التي نتوفر عليها تشير إلى مصرع 29 شخصا".

وعزت الرباط هذه الحصيلة غير المسبوقة من الضحايا إلى حوادث "تدافع وسقوط من السياج الحديد"، بينما اتهمت الأمم المتحدة المغرب وإسبانيا "باللجوء المفرط إلى القوة" داعية إلى "التحقيق" في ما جرى.

جاءت هذه المأساة في سياق استئناف التعاون بين المغرب وإسبانيا للتصدي للهجرة غير النظامية بعد تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية في الفترة الأخيرة، وهو ما تلاه تشديد مطاردة المهاجرين في المناطق الحدودية، وفق نشطاء حقوقيين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد  جلسة مغلقة الأربعاء الماضي بشأن احداث التي شهدتها مليلية، لكنّ أعضاءه الـ15 فشلوا في الاتفاق على موقف موحّد تجاه هذه المسألة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

ع.أ.ج/ ع ج م (أ ف ب، رويترز)