تظاهرات مناهضة لاتفاقية التبادل مع أمريكا
١٧ سبتمبر ٢٠١٦بدأ متظاهرون بالتجمع تحت المطر عند الظهر، في برلين كما في ميونيخ، خلف رايات منظمات غير حكومية تعارض العولمة وأحزاب سياسية ونقابات. وذلك من أجل الاحتجاج ضد معاهدة التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس قالت المتحدثة باسم المنظمين كاثرين اوتوفاي إن "الناس لن يسمحوا للأحوال الجوية بتخريب المسيرة". والمدن الأخرى التي تستقبل تظاهرات معارضة لهذا المشروع الرامي إلى تحفيز المبادلات التجارية الأمريكية-الأوروبية، هي هامبورغ وفرانكفورت وكولونيا وشتوتغارت ولايبزيغ.
وأوضحت الشرطة أن أعداد المتظاهرين في المسيرة الأكبر في العاصمة برلين بلغت في بدايتها نحو 30 ألف شخص، على الرغم من أن المنظمين يتوقعون أن تتراوح أعداد المشاركين في هذه المظاهرة بين 80 إلى 100 ألف شخص، كما ذكرت الشرطة أن عدد المتظاهرين الذين تجمعوا في بداية المظاهرة في مدينة كولونيا 10 آلاف شخص وفي هامبورغ 6000 شخص وفي فرانكفورت 5000.
ويهدف الاتفاق، الذي تفاوضت في شأنه منذ منتصف 2013 الحكومة الأمريكية والمفوضية الأوروبية، إلى إلغاء العوائق التجارية والتنظيمية على ضفتي الأطلسي. ويتخوف منتقدو الاتفاق من أن ينسف معايير اجتماعية وصحية وبيئية أوروبية، وأن يؤدي إلى إنشاء آلية تحكيم موازنة للمستثمرين الأجانب من شأنها أن تضعف قدرة السلطات العامة في مواجهة الشركات الكبيرة.
وبالإضافة إلى اتفاق التبادل الحر، ينوي المتظاهرون أن يعبروا أيضا عن معارضتهم لمعاهدة التبادل الحر مع كندا التي من المقرر توقيعها بصورة نهائية أواخر الشهر المقبل. وقالت جنيفر مورغان من غرينبيس انترناشونال إن "المعاهدتين تهددان البيئة والمستهلكين بنظر الملايين في أوروبا والولايات المتحدة". وعلى رغم دعمها من ميركل، تقسم مفاوضات اتفاق التبادل الحر حكومتها، لان نائب المستشارة الاشتراكي-الديموقراطي سيغمار غابريال، وجه انتقادات حادة للاتفاق. وتعارض المشروع أيضا بلدان أوروبية أخرى مثل النمسا وخصوصا فرنسا. وعلى غرار ميركل، تريد واشنطن إنهاء المفاوضات قبل نهاية السنة، طالما أن باراك أوباما موجود في السلطة. ومن المقرر عقد الدورة المقبلة من المفاوضات مطلع تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
ف.ي/ع.ج (د.ب.ا، ا.ف.ب)