1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تصاعد العمليات العسكرية وحدة التهديدات بين إسرائيل وحزب الله

٤ يونيو ٢٠٢٤

اندلعت حرائق في شمال إسرائيل، بعد أن استهدف حزب الله عدة مواقع في منطقة المواجهة بين الجانبين. فيما استهدفت إسرائيل بالمدفعية والقوات الجوية عدة مناطق في جنوب لبنان. وتصاعدت التهديدات من الطرفين بالدخول في حرب مباشرة.

https://p.dw.com/p/4ge2s
تصاعد الدخان من قرية في جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي (09.03.2024)
تواصل التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي وتبادل للقصف بين الجانبين (أرشيف 09.03.2024)صورة من: AFP/Getty Images

اندلع أكثر من عشرة حرائق في شمال إسرائيل والجليل نتيجة إطلاق حزب الله صواريخ على المنطقة، وفق ما نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع "إكس" مع فيديو للحرائق. وقالت الوزارة إن إسرائيل ستتخذ "كل التدابير اللازمة لحماية الإسرائيليين من أولئك الذين يحاولون إيذاءهم".

وهذه الحرائق في شمال إسرائيل مندلعة منذ عدة أيام بسبب هجمات حزب الله. 

ودعا وزير الشرطة والأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى الحرب مع ميليشيا حزب الله، وقال:  "يجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله. حرب!"، وأضاف بن غفير، في مقطع فيديو على منصة "إكس" بعد زيارته إلى بلدة كريات شمونة في شمال إسرائيل، التي تأثرت بشكل خاص بالقصف من لبنان، بالقول: "لا يمكن أن يكون هناك سلام في لبنان بينما تتعرض أرضنا للقصف ويتم إجلاء شعبنا... إنهم يشعلون الحرائق هنا، وعلينا أن نحرق كل معاقل حزب الله، أن ندمرهم. حرب".
 

من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء (4 يونيو/حزيران 2024)، إن إسرائيل مستعدة لشن هجوم عسكري على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وإنها "تقترب من اتخاذ قرار بذلك". وأضاف في بيان مسجل "نحن مستعدون، بعد تدريبات مكثفة، لشن هجوم في الشمال... نقترب من نقطة القرار".

وأضاف هاليفي: "نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار وجيش الدفاع جاهز ومستعد جدا لهذا القرار. نحن نهاجم حزب الله على مدار ثمانية أشهر حيث يدفع حزب الله ثمنًا باهظًا جدًّا جدًّا. لقد قام حزب الله برفع الوتيرة في الأيام الأخيرة ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جدا شملت التدريبات حتى تمرينًا على مستوى قيادة الأركان حول الانتقال إلى الهجوم في الشمال".

 

من جانبه قال نعيم قاسم نائب الأمين العام لجماعة حزب الله في تصريحات لقناة الجزيرة اليوم الثلاثاء إن الجماعة لا تسعى لتوسيع دائرة الصراع مع إسرائيل لكنها- بحسب قوله- مستعدة لخوض أي حرب تُفرض عليها، وقال قاسم في لقطات بثتها القناة قبل عرض المقابلة كاملة في وقت لاحق "قرارنا ألا نوسع الحرب لكننا سنخوضها إذا فرضت علينا".

ميدانيا قال الحزب المدعوم من إيران، في عدة بيانات إن مقاتليه استهدفوا "موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة". وأضاف أنه  استهدف انتشارا لجنود إسرائيليين  "في محيط مثلث الطيحات بالأسلحة الصاروخية"، كما أعلن استهداف موقع الناقورة البحري بقذائف المدفعية وإصابته إصابة مباشرة. ثم استهداف تجمعا للجنود الإسرائيليين في حرش برعام بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.

وكان حزب الله قد أعلن في بيانات سابقة أن عناصره استهدفوا، صباح الثلاثاء، ثكنة "راميم " الإسرائيلية بالقذائف المدفعية.  واستهدفوا لواء حرمون 810 في ثكنة "معاليه جولاني" الإسرائيلية بسرب من المسيرات الانقضاضية. كما استهدفوا بعد ظهر الثلاثاء جنودا إسرائيليين في "حرش نطوعة" بالأسلحة الصاروخية.

وتصنف عدة دول حزب الله أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

ونعى الحزب أحد عناصره، وهو حيدر حسن مسلماني من مدينة صور في جنوب لبنان وسكان بلدة "الناقورة" الجنوبية، ليرتفع عدد عناصره، الذين سقطوا "على طريق القدس"، بحسب بيان الحزب، إلى 363.

وتعرضت أطراف بلدة دير ميماس في جنوب لبنان لقصف فوسفوري إسرائيلي، عند محلة القصيبة على مجرى نهر الليطاني، ما تسبب باندلاع النيران في المكان، بحسب ما أعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام". كما اندلعت النيران في حرج "قبع" في بلدة "مركبا" في جنوب لبنان بحسب الوكالة.

وتعرض عنصران من الجيش اللبناني لحالة اختناق بسبب استنشاقهما لمادة الفوسفور إثر تعرض بلدة "مركبا" للقصف بالقذائف الفوسفورية بالقرب من مركز الجيش هناك، وتم نقلهما إلى أحد مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج .

وكانت طائرة مسيرة إسرائيلية قد أغارت على بلدة الناقورة في جنوب لبنان، واستهدفت دراجة نارية، وأدت الغارة إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة استهدفت بصاروخين بلدة "عيتا الشعب" كما نفذ غارة أخرى استهدفت بلدة "العديسة" في جنوب لبنان.

يذكر أن المناطق الحدودية في جنوب لبنان تشهد توترا أمنيا، وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة لحزب الله، منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب في غزة.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، رويترز، ا ف ب)