1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تزايد التوتر في لبنان إثر عودة مدير الأمن العام السابق

١٨ سبتمبر ٢٠١٠

وجه جميل السيد، المدير السابق للأمن العام في لبنان وأحد المتهمين بالضلوع في اغتيال رفيق الحريري، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة اللبنانية. وخلفت عودة السيد وهجومه العنيف على الحريري أجواء توتر في لبنان.

https://p.dw.com/p/PFjQ
اللواء اللبناني جميل السيد يشن هجوما على رئيس الحكومة سعد الحريريصورة من: AP

وجه المدير العام السابق للأمن العام اللبناني، اللواء جميل السيد، في مطار بيروت الدولي اليوم السبت(18 سبتمبر /أيلول) لدى عودته الى لبنان، انتقادات لاذعة إلى رئيس الحكومة سعد الحريري. ودعاه إلى محاسبة من وصفهم ب"شهود الزور" في قضية اغتيال والده رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قائلا: "وإلا فسنحاسبهم في الشارع".

وقال السيد في مؤتمر صحافي عقده في صالون الشرف بمطار بيروت، إثر عودته من باريس، "هناك شهود زور اعترف بهم رئيس الحكومة سعد الحريري نريد أن نحاسبهم بالقانون". وأضاف في حضور نواب وشخصيات سياسية وحزبية، بينهم مسؤولون في حزب الله، رافقوه من المطار إلى منزله "كلما منعتم القانون سنحاسبهم في الشارع، هذه معادلتنا"، داعيا الحريري إلى "الزج بهؤلاء في السجون".

وفي إنتظار رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذا التطورا، نقلت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عن مصدر من الحكومة اللبنانية قوله إن استقبال حزب الله الحافل للسيد يعتبر تحديا مباشرا للسلطات اللبنانية، وإذا نجح فإنه سيعتبر نهاية السيادة اللبنانية، كما قال.

هجوم عنيف على سعد الحريري

واللواء السيد هو احد الضباط الأربعة، الذين سجنوا في آب/أغسطس 2005، في إطار التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الذي قتل فيه كذلك 22 شخصا في تفجير شاحنة مفخخة في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005. وأفرج عن الضباط الأربعة في نيسان/ابريل 2009 بقرار من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي، والتي تنظر في اغتيال الحريري، بسبب عدم وجود "عناصر إثبات كافية".

ويتهم السيد مقربين من رئيس الحكومة سعد الحريري ب"فبركة" أدلة استنادا إلى شهادات زور، وقال: "لا ثقة في أية محكمة دولية أو قرار ظني قبل أن يعرف لبنان والعالم وبالأخص الطائفة السنية لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور ولماذا تورط فيها دولة الرئيس سعد الحريري".

وكان وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار قد طلب يوم الخميس الماضي من النيابة العامة تحريك دعوى الحق العام في حق السيد، بسبب ما اعتبرته تهديدا لرئيس الحكومة سعد الحريري وأمن الدولة بعدما قال الأحد الماضي "اقسم يا سعد الحريري إذا لم تعطني حقي سآخذ حقي بيدي."

لكن السيد وصل الى المطار من دون توقيفه حيث كان محاطا بمسؤولين من حزب الله، الذي كان قد أصدر أمس الجمعة بيانا اعتبر فيه أن "القرار الصادر قرار سياسي بامتياز". من جهته قال النائب عن حزب الله حسن فضل الله اليوم: "لا أحد يمكنه استهداف اللواء السيد". وتلقي هذه التطورات بظلالها على الأوضاع في لبنان، التي بات المراقبون يخشون أن تشهد مزيدا من التوتر.

(ش.ع / د.ب.أ / رويترز)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد