تركيا ومصر.. تعهد بمزيد من المحادثات لتسريع تطبيع العلاقات

قالت تركيا ومصر في بيان مشترك إن البلدين اتفقا اليوم الأربعاء (الثامن من سبتمبر/ أيلول 2021) على مواصلة المحادثات لإصلاح العلاقات المتوترة بينهما وتطبيعها في نهاية المطاف، وذلك بعد اختتام جولة ثانية من المناقشات الرامية لتسوية الخلافات.

وعقدت المحادثات في أنقرة على مدى يومين بقيادة نائبي وزيري خارجية البلدين.

وهذه ثاني مشاورات سياسية رفيعة المستوى منذ مايو/ أيار بين الخصمين الإقليميين، إذ سبق واستضافت مصر وفدا تركيا وسط مساع من أنقرة لتخفيف التوتر مع عدة دول.

وقال البلدان في البيان المشترك إن محادثات اليوم تناولت قضايا ثنائية وإقليمية، شملت ليبيا وسوريا وشرق البحر المتوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف "اتفق الطرفان على مواصلة تلك المشاورات والتأكيد على رغبتهما في تحقيق تقدم بالموضوعات محل النقاش، والحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لتيسير تطبيع العلاقات بين الجانبين".

وتأتي المحادثات مع مصر، التي لم تسفر عن نتائج تذكر حتى الآن، في الوقت الذي تكثف فيه تركيا الجهود الدبلوماسية لتخفيف التوتر مع القاهرة، وكذلك مع الخصمين الإقليميين الآخرين السعودية والإمارات.

ويهيمن الفتور على علاقات أنقرة مع القاهرة منذ أن عزل الجيش المصري في 2013 أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، والذي كان يحظي بدعم قوي من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وهناك خلافات بينهما أيضا بشأن الصراع في ليبيا، إذ يدعم كل منهما طرفا فيها، إضافة إلى السيطرة على مياه البحر المتوسط.

ويعقد مجلس الجامعة العربية اليوم دورته العادية، ومن المنتظر أن تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية فى الشؤون الداخلية للدول العربية اجتماعا وزاريا لها، وتضم اللجنة فى عضويتها مصر (رئيساً) وعضوية كل من "الإمارات والبحرين والسعودية والعراق"، والأمين العام للجامعة العربية.

ع.ا/أ.ح (رويترز، د ب أ)