1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

السجن لرئيس بلدية اسطنبول ومنافس لأردوغان أكثر من عامين

١٤ ديسمبر ٢٠٢٢

حكمت محكمة تركية بسجن أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول نحو ثلاث سنوات بعد إدانته بـ"إهانة" مسؤولين، وهو أمر يمنعه عملياً من ممارسة السياسة وبالتالي يبعده عن منافسة الرئيس التركي أردوغان في الانتخابات الرئاسية القادمة.

https://p.dw.com/p/4Kw0g
 رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو
يعرف أكرم إمام أوغلو بأنه منافس ذو شعبية للرئيس رجب طيب أردوغان.صورة من: Linda Say/dpa/picture alliance

قضت محكمة تركية الأربعاء (14 ديسمبر/كانون الأول 2022) بسجن رئيس بلدية اسطنبول المعارض والذي يحظى بشعبية واسعة أكرم إمام أوغلو نحو ثلاث سنوات بعد إدانته بـ"إهانة" مسؤولين، وهو أمر يمنعه عملياً من ممارسة السياسة.

وتعود القضية إلى تصريح صدر عن إمام أوغلو بعدما هزم مرشح حزب الرئيس رجب طيب إردوغان في انتخابات العام 2019 البلدية المثيرة للجدل. وقال محاميه كمال بولات لفرانس برس "هذا نهج مؤسف حيال الديموقراطية وسيادة القانون".

وأكد محاميه بأنه سيستأنف الحكم، وهو ما يعني أنه سيبقى في منصب رئيس البلدية لكنه بات مستبعداً من الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران/يونيو 2023 العام المقبل.

ويعرف أكرم إمام أوغلو بأنه منافس ذو شعبية للرئيس رجب طيب أردوغان. وحوكم إمام أوغلو، من حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، بسبب خطاب ألقاه عام 2019 قال فيه إن من ألغوا انتخابات إسطنبول المحلية في ذلك الوقت "حمقى". وتصل العقوبة القصوى لهذه التهمة السجن أربع سنوات. ونادرا ما يودع الأشخاص الذين يحكم عليهم بالسجن لمدة أقل من أربع سنوات في السجن في تركيا.

ويعتبر إمام أوغلو العضو في حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديموقراطي)، وهو حزب المعارضة الرئيسي لسلطة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن محاكمته "سياسية".

وقال خلال مقابلة على قناة "تي في 100" TV100 التركية الخاصة مساء الثلاثاء "الوصول إلى هنا أمر محزن حقًا، لكنني أريد على الرغم من كل شيء أن أثق بالحكام".

حزب أردوغان حكم اسطنبول لأكثر من ربع قرن والآن يخسر أمام المعارضة ثلاث مدن اسطنبول وانقرة وازمير.. فهل هي بداية خسارته حكم تركيا؟

وألحق إمام أوغلو (52 عاماً) هزيمة مذلة بحزب إردوغان في آذار/مارس 2019 بفوزه بمنصب رئاسة بلدية إسطنبول التي قادها حزب العدالة والتنمية الحاكم لمدة 25 عاماً.

وألغت الحكومة انتخاب إمام أوغلو ولكنه عاد وفاز بفارق كبير في انتخابات أخرى أجريت  بعد نحو ثلاثة أشهر. وبعد بضعة أشهر اعتبر أكرم إمام أوغلو أن أولئك الذين ألغوا فوزه في الانتخابات "أغبياء"، مرددًا عبارة استخدمها وزير الداخلية سليمان صويلو ضده قبل بضع ساعات. وعرّض هذا الوصف رئيس بلدية اسطنبول للملاحقة القضائية بتهمة "إهانة" أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى فوز رئيس بلدية اسطنبول في مواجهة أردوغان إلى جانب عدد قليل من زعماء المعارضة، وسط أزمة اقتصادية خطيرة وأرقام رسمية حددت نسبة التضخم بنحو 85 بالمئة. لكن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو يفضل الترشح بنفسه، وفق ما أفاد العديد من المراقبين.

وبينما أكد إمام أوغلو دعمه لزعيم حزبه لم يغلق الباب أمام ترشيحه المحتمل، مؤكداً أنه "قادر على تحمل كل أنواع المسؤولية".

ع.ح./ز.ا.ب. (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد