ترحيب ألماني ودولي بهدنة الأضحى في سوريا ودعوات لاحترامها
٢٥ أكتوبر ٢٠١٢أشاد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله بالإعلان عن قبول الجيش السوري بالهدنة التي اقترحها المبعوث العربي والأمي الأخضر الإبراهيمي والتي من المزمع انطلاقها اعتبارا من يوم غد الجمعة، أول أيام الأضحى إلى غاية الإثنين القادم، واصفا إياها بأنها "ضوء خافت يحيي الأمل في قلوب من أنهكهم الألم".
وجاء في بيان الخارجية الألمانية، أن الأهم ما في الأمر حاليا، أن تأتي الأعمال مطابقة للأقوال وأن يبدأ تطبيق الهدنة مع صباح غد الجمعة أول أيام العيد الأضحى، بصورة حقيقية وأن يتحقق الالتزام بها. واعتبر الوزير الألماني، أن نجاح المهمة "قد يعني بداية جديدة لحل سياسي فيها".
من جهتها، أعربت الخارجية الأمريكية عن أملها في أن يحترم النظام والمعارضة الهدنة المرتقبة لكنها أبدت في الوقت ذاته شكوكها إزاء سجل دمشق فيما يتعلق بالوفاء بالاتفاقات. وفي الإطار ذاته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهدنة الأضحى، مشيرا إلى أن "المهم أن تلتزم الأطراف بها".
رد الفعل الروسي
أما الخارجية الروسية فقد رحبت هي الأخرى بإعلان القيادة السورية وقف العمليات المسلحة خلال عيد الأضحى. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش إن "قرار السلطات يؤكد سعيها إلى وقف إراقة الدماء، وهو ما سيفتح المجال للانتقال إلى تسوية سياسية للازمة السورية الداخلية عبر حوار شامل يتسم بأهمية مبدئية" حسب قناة روسيا نقلا عن وكالة انترفاكس.
وكانت قيادة الجيش السوري النظامي قد أعلنت في وقت سابق الإلتزام بوقف العمليات العسكرية خلال عيد الأضحى، شأنها في ذلك شأن الجيش الحر، لكنه التزام مشروط من قبل الطرفين معا اللذان احتفظا لنفسهما بحق الرد في حال قام أحد الأطراف بخرقها. في المقابل، قالت جماعة أنصار الإسلام المتشددة إنها غير ملتزمة بالهدنة لكنها قد توقف العمليات في حال قام الجيش النظامي بذلك.
(و.ب/ أ.ف.ب؛ د.ب.أ)