1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ترامب يصر على خطته لغزة- وملك الأردن: هناك خطة مصرية للرد

١١ فبراير ٢٠٢٥

تراجع الرئيس الأمريكي عن تهديده بقطع المساعدات عن مصر والأردن، على خلفية رفضهما استقبال سكان غزة. فيما قال ملك الأردن إن بلاده مستعدة لاستقبال ألفي طفل مريض من غزة وإن مصر تعد ردا على مقترحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة.

https://p.dw.com/p/4qKip
لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعاهل الأردني في البيت الأبيض - 11 فبراير 2025
لقاء ترامب بالعاهل الأردني في البيت الأبيضصورة من: Alex Brandon/AP Photo/picture alliance

خلال لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض الثلاثاء (11 فبراير/شباط 2025)، تجاهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرة أخرى الغضب الدولي بشأن خطته للسيطرة على غزة وقال: "سنأخذها، وسنحتفظ بها، و سوف نعتني بها ". وتابع ترامب: "سوف نحصل عليها في نهاية المطاف، حيث سيتم إيجاد الكثير من الوظائف لشعب الشرق الأوسط". 

وأضاف ترامب: "إنها ستكون لصالح شعب الشرق الأوسط. ولكنني أعتقد أنها قد تكون ماسة ثمينة. وقد تكون أحد الأصول الهائلة الثابتة للشرق الأوسط وستحصل على السلام. وسوف تجلب السلام إلى الشرق الأوسط".

وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا الأسبوع الماضي يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مكان آخر من دون خطة لإعادتهم.

وأشار ترامب في حديثه مع الملك عبد الله الثاني في المكتب البيضاوي إلى أنه لن يتزحزح عن خطته لسيطرة واشنطن على غزة ونقل السكان إلى خارج القطاع وتحويله إلى ما وصفه بأنه سيكون "ريفييرا الشرق الأوسط".

ومن جانبه قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للرئيس الأمريكي إن بلاده مستعدة لاستقبال ألفي طفل مريض من غزة، فيما يدفع الرئيس الأمريكي باتجاه القبول بخطته التي تنص على ترحيل جميع الفلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن خصوصا.

لقاء بين الملك عبد الله الثاني والرئيس ترامب

تراجع عن التهديد بقطع المساعدات عن مصر والأردن

وخلال لقائه ترامب في البيت الأبيض، برفقة ولي العهد الأمير حسين، قال عبدالله الثاني إنّ مصر تعدّ خطة بشأن كيفية "العمل" مع الولايات المتحدة بشأن مقترح ترامب للسيطرة على قطاع غزة وأضاف الملك الأردني "أعتقد أن أحد الأمور التي يمكننا القيام بها على الفور هي أخذ 2000 طفل من أطفال السرطان الذين هم في حالة سيئة للغاية، هذا ممكن".

ووصف ترامب هذه الخطوة بأنّها "لفتة جميلة" وقال إنّه لم يكن يعلم بها قبل وصول العاهل الأردني إلى البيت الأبيض.

وفي تلك الأثناء،  تراجع ترامب  عن اقتراحه بـ"قطع" المساعدات الأمريكية عن الأردن ومصر إذا رفض البلدان استقبال أكثر من مليوني فلسطيني من غزة. وقال "أعتقد أنّنا سنفعل شيئا. ليس من الضروري أن أهدّد بذلك، أعتقد أنّنا فوق ذلك".

وسئل الملك عبدالله الثاني من قبل الصحافيين عمّا إذا كان يؤيد هذه الخطة، لكنّه أجاب فقط بأنّ مصر ستقدّم ردا، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات الرياض. وقال إن ترامب "يتطلع إلى مجيء مصر لتقديم هذه الخطة. كما قلت، سنكون في  السعودية  لمناقشة كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة"، مضيفا "فلننتظر حتى يأتي المصريون ويقدموا الخطة للرئيس". وتابع "النقطة (الأساسية) هي كيف نجعل ذلك (المقترح) يعمل بطريقة جيدة للجميع".

وبعد الاجتماع كتب الملك عبد الله الثاني إنه شدد خلال  اجتماع مع الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب في واشنطن على موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وأضاف في منشور على منصة إكس "أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وهذا هو الموقف العربي الموحد. يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع".

وتابع "السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وهذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة. الرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. نتطلع لاستمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار".

ومن جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إن هناك خطة عربية مصرية لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله.
جاء ذلك في حديث أجراه الصفدي مع قناة المملكة التلفزيونية المملوكة للدولة في الأردن بعد وقت قصير من لقاء العاهل الأردني عبد الله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. 

حماس تؤكد التزامها بالهدنة 

وتوعدت إسرائيل حماس بـ"معارك عنيفة" في قطاع غزة وبإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار، في حال عدم إفراج الحركة عن الرهائن المحتجزين في القطاع بحلول السبت، فيما جددت الحركة الفلسطينية تأكيدها الالتزام بالهدنة.

وكان ترامب، كبير حلفاء إسرائيل، قد توعد حماس الإثنين بـ"الجحيم"، وقال قبل لقائه العاهل الأردني إنه لا يتوقع أن تحترم حماس مهلة السبت للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وكان قد دعا الإثنين إلى الإفراج عن "كل" الرهائن. وأكد "السبت عند الساعة 12,00 وبعد ذلك  سيبدأ الجحيم".

وهذا المطلب يتجاوز ما هو وارد في اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على الإفراج عن 33 رهينة خلال المرحلة الأولى في مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وقال القيادي في حماس سامي أبو زهري "على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقا يجب احترامه من الطرفين وهذا هو الطريق الوحيد لعودة الأسرى".

فيما أكدت حماس في بيان، مساء الثلاثاء التزامها باتفاق وقف النار واتهمت إسرائيل بعدم تنفيذ تعهداتها. وقالت الحركة إنها "ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار ما التزمت إسرائيل به". وأضافت: "نؤكد أن الاحتلال هو الطرف الذي لم يلتزم بتعهداته، وعليه تقع مسؤولية أي تعقيدات أو تأخير".

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى منظمة إرهابية.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)