تخليد الذكرى العاشرة لاعتداءات 9/11 وسط مخاوف من تهديدات جديدة

تشهد نيويورك اليوم الأحد (11 سبتمبر/أيلول 2011) فعاليات إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، حيث يحتشد في ساحة مركز التجارة العالمي الذي ارتفعت فيه مبان شاهقة جديدة، أقارب الضحايا الثلاثة آلاف الذين سقطوا في الاعتداءات الإرهابية الأسوأ من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. ويشمل إحياء ذكرى الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن عددا من الفعاليات، حيث يزور الرئيس باراك أوباما وسلفه جورج بوش موقع برجي التجارة العالمي، تكريما لأرواح الضحايا الذين سقطوا جراء اصطدام طائرتي ركاب بالبرجين التوأمين.

وتجري المراسم التذكارية لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، لأول مرة بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة العقل المدبر للهجمات، لكن أجواء إحياء ذكرى تلك الاعتداءات تخيم عليها مخاوف من وقوع اعتداءات جديدة، فقد أعلنت السلطات الأميركية أنها تقوم بالتحقق من معلومات استخباراتية "موثوقة" تفيد بأن ثلاثة مشتبهين بالإرهاب كانوا يخططون لشن هجوم على هدف في نيويورك أو واشنطن بسيارة مليئة بالمتفجرات خلال الأيام المقبلة. وقال البيت الأبيض إن أوباما جرى إطلاعه على آخر المستجدات في هذا الشأن بواسطة فريقه للأمن القومي صباح السبت.

أوباما يشارك في إحياء ذكر 11/09

وستبدأ مراسم إحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول بدقيقة صمت الساعة 0845 من صباح الأحد (1245 بالتوقيت العالمي) نفس الوقت الذي اصطدمت فيه طائرة تابعة لشركة "أمريكان ايرلاينز" اختطفها المهاجمون في أحد البرجين الذين يبلغ ارتفاع كل منهما 110 طابقا وتم تشييدهما في أوائل السبعينيات من القرن الماضي. وقتل ما مجموعه 2977 شخصا في 11 أيلول/سبتمبر، ومن بينهم أولئك الذين لقوا حتفهم عندما تحطمت طائرة في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في واشنطن وأخرى في حقل في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا.

وكما في كل سنة ستتلى أسماء حوالي ثلاثة آلاف قتيل. وستشارك أسر الضحايا بعد ذلك في تدشين النصب التذكاري لاعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر الذي أنجز بعد خمس سنوات من الأشغال. ويمتد الموقع على مساحة ثلاثة هكتارات وزرعت فيه أكثر من مائتي شجرة سنديان، ويضم حوضين واسعين مع شلالات حفرا تحديدا في المكان الذي كان ينتصب فيه البرجان. وقد كتب اسم كل شخص قضى في ذلك اليوم المشؤوم على حجارتهما.

وحوالي الظهر سيصل الرئيس أوباما إلى شنكسفيل الى الموقع الذي تحطمت فيه الرحلة 93 التي كانت تقوم بها طائرة تابعة لاميركان ايرلاينز وسط احد الحقول مما أدى إلى مقتل ركابها وأفراد طاقمها الـ 40 إضافة إلى الخاطفين الأربعة. وسيضع اوباما وزوجته ميشال باقة من الزهر أمام النصب الجديد الذي اقيم تكريما لذكرى الضحايا. ثم يتوجه الرئيس أوباما إلى البنتاغون بضاحية واشنطن ليضع هناك باقة من الزهر تكريما لذكرى ضحايا تحطم الرحلة 77. وفي المساء سيحضر أوباما حفلة موسيقية عنوانها "الأمل" في واشنطن حيث سيلقي خطابا.

وقد دعا الرئيس الأميركي السبت إلى "مزيد من التيقظ". وفي إشارة إلى هذه "اليقظة المتزايدة" تم إخلاء مطار دالس بواشنطن جزئيا السبت خلال أربع ساعات بعد العثور على "جسم مشبوه" قرب حاوية شحن في المطار كما صرح متحدث باسم المطار لوكالة فرانس برس. وقد رفع الإنذار بعد قيام خبراء متفجرات تابعون للشرطة بالتأكد من عدم وجود أي خطر.

(م.س/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي