1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات من امتداد أزمة اليونان المالية إلى دول أوروبية أخرى

٢٩ أبريل ٢٠١٠

فيما يكثف صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي ضغوطه على ألمانيا من أجل الموافقة على تقديم مساعدات مالية لليونان لانتشالها من أزمتها المالية الطاحنة، حذرت مؤسسات مالية من إمكانية انتقال الأزمة إلى دولة أوروبية أخرى

https://p.dw.com/p/N9ME
رئيس البنك المركزي الالماني يؤكد ضرورة مساعدة اليونان لتجنب عدوى الازمةصورة من: AP

قال أكسل فيبر رئيس البنك المركزي الألماني وعضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي إن تخلف اليونان عن سداد ديونها سيكون له عواقب "لا يمكن التنبؤ بها" على الأسواق المالية ودول أخرى. وأكد فيبر أن تقديم مساعدة لليونان هو في نهاية المطاف الطريقة المثلى لتجنب انتقال عدوى مديونيتها إلى بلدان أخرى في منطقة اليورو. وأوضح المسؤول المالي الألماني والأوروبي لصحيفة بيلد الألمانية الواسعة الانتشار أن انعكاسات السماح بإفلاس اليونان "لا يمكن حسبانها"، مشدداً على أن طرد اليونان من منطقة اليورو "ليس ممكناً قانونياً". وتابع بالقول إن "إجراءات تقشفية صارمة في هذا البلد لن تكون سهلة بالتأكيد لكنها ستكون مقبولة أكثر من مغادرة منطقة اليورو".

خفض تصنيف ديون أسبانيا

Symbolbild Griechenland Finanzkrise
التخوف من تخلف اليونان عن سداد ديونها يدفع الاتحاد الاوروبي الى الدعوة الى قمةصورة من: DW

وكانت مؤسسة ستاندرد أند بورز الدولية للتصنيف الائتماني أعلنت يوم أمس الأربعاء خفض تصنيف ديون أسبانيا في ظل المخاوف من تداعيات الأزمة المالية التي تواجهها اليونان واحتمالات انتقالها إلى دول أوروبية أخرى. ووصفت ستاندرد أند بورز الأفق الاقتصادي لأسبانيا بأنه "سلبي". وجاء في إعلان المؤسسة الدولية: "في رأينا من المحتمل أن تمتد فترة الركود الاقتصادي في أسبانيا وهو ما يضعف" موقفها المالي.

وجاء إعلان ستاندرد أند بورز اليوم الخميس (29 نيسان/ أبريل 2010) بعد يوم واحد من إعلان خفض التنصيف الائتماني لكل من اليونان والبرتغال وهما إلى جانب أسبانيا أعضاء في منطقة اليورو، التي تضم 16 دولة من دول الاتحاد الأوروبي. وخفضت المؤسسة تصنيف ديون أسبانيا طويلة المدى من أيه أيه موجب إلى أيه أيه فقط.

من جانبه قال دومنيك ستروس كان رئيس صندوق النقد الدولي في مؤتمر صحفي ببرلين بعد الاجتماع مع جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي وفولفغانغ شويبله وزير المالية الألماني "كل يوم يمر يجعل الأمور أسوأ بالنسبة لليونان ولمنطقة اليورو".

لا مقارنة بين وضع البرتغال وأسبانيا ووضع اليونان

لكن الحكومة الألمانية خففت من حدت هذه التخوفات وأكدت أمس الأربعاء أنه لا توجد مقارنة بين مشاكل الميزانية التي تواجهها البرتغال وأسبانيا والأزمة المالية التي تواجهها اليونان. ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، في مؤتمر صحافي حكومي دوري رداً على سؤال حول ما إذا كانت كل من البرتغال وأسبانيا ستحتاجان إلى صفقة إنقاذ، بالقول إن "الوضع ليس مشابهاً". وأضاف قائلاً إن "الوضع لا يدعو للقلق".

­من جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على دور بلادها في الحفاظ على استقرار العملة الأوروبية اليورو. وقالت ميركل مساء الأربعاء في أعقاب لقاء مع ممثلي الاقتصاد ومنظمات العمل بالعاصمة برلين إن دخول منطقة اليورو إلى دائرة الخطر يحتم على كل دولة عضو ومنها ألمانيا الالتزام بالحفاظ على استقرار اليورو. وحول خفض تصنيف الديون اليونانية إلى مستوى "عالية المخاطر" طالبت ميركل بإستراتيجية متعقلة للخروج من الأزمة مع السيطرة على العجز في الموازنة وعدم منح الفرصة للتكهنات. في الوقت نفسه قلل وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله من حجم المساهمة الألمانية لمساعدة اليونان واستبعد أن تمنح بلاده 8.4 مليار يورو سنوياً لليونان لمدة ثلاث سنوات وهو الأمر الذي توقعه وزير الاقتصاد الألماني راينر برودرليه في وقت سابق.

(ي ب / د ب ا / ا ف ب / رويترز)

مراجعة: عماد مبارك غانم