تحديات أمن القارة الإفريقية تهيمن على قمة باريس
٦ ديسمبر ٢٠١٣افتتحت قمة الاليزيه للسلام والأمن في إفريقيا اليوم الجمعة في باريس بدقيقة صمت حدادا على رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا، بعد كلمة أشاد فيها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ببطل النضال ضد نظام الفصل العنصري. ووقف ممثلو 53 دولة دعيت إلى قمة باريس بينهم رؤساء ورؤساء حكومات أربعين منها، دقيقة صمت على مانديلا.
وصرح الرئيس الفرنسي انه على إفريقيا "ضمان أمنها بالكامل" لتتمكن من "التحكم بمصيرها"، متعهدا بتقديم مساعدة بشكل تأهيل وتدريب قوات إذا شكلت القارة قوة للتدخل السريع. وقال الرئيس الفرنسي إن "فرنسا مستعدة لتقديم كل مساعدة لهذه القوة" وللمشاركة في "أعمال تشكيلها ويمكنها أن تدرب حتى عشرين ألف جندي كل سنة".
وبدأت قمة الاليزيه بعد بضع ساعات من بداية عملية عسكرية فرنسية في إفريقيا الوسطى حيث ستنشر القوة المستعمرة سابقا 1200 جندي بعد اقل من عام من عملية عسكرية أشركت فيها أكثر من 4 آلاف عسكري في مالي في كانون الثاني/يناير. وفي إفريقيا الوسطى، سيتحرك الجنود الفرنسيون دعما لقوة افريقية تعاني من نقص التجهيز والتدريب وتبين أنها عاجزة عن إعادة فرض النظام في بلد غارق في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس فرنسوا بوزيزي في آذار/مارس.
وفرنسا المتهمة منذ وقت طويل بلعب دور "الشرطي" في مربعها (افريقيا)، تدافع عن نفسها بالتشديد على أن تحركها في مالي وفي إفريقيا الوسطى، وخلافا للماضي، حظي بدعم الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الممثلة كلها على أعلى مستوى في قمة "السلام والأمن في إفريقيا" والمنعقدة في باريس.
وبالنسبة إلى فرنسا، فان هذين التدخلين باهظي التكلفة ماليا، يدلان على ضرورة أن يكون لدى الأفارقة قدرة دفاعية مشتركة. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أسفه، وقال "يتعين على الأفارقة ضمان أمنهم. لكن عددا كبيرا من هذه الدول لا تملك للأسف القوات الضرورية ولم تتمكن القارة حتى ألان من تنظيم نفسها لكي يكون لديها قوة مشتركة".
وإنشاء قوة افريقية للرد السريع الذي أعلن في أيار/مايو أثناء قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، قد يطلق بمناسبة قمة باريس بعدما كان موضع لقاءات سياسية وعسكرية في الأسابيع الأخيرة بين دول افريقية مثل جنوب إفريقيا وتشاد وإثيوبيا وغانا والسنغال.
ي ب/ م س (ا ف ي، رويترز)