1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تجدد المواجهات في طهران وموسوي يطالب بإعادة الانتخابات

٢٠ يونيو ٢٠٠٩

فيما تشهد طهران مواجهات مستمرة بين الشرطة والأمن وبين أنصار زعيم المعارضة موسوي، الذي أعلن تمسكه بموقفه بإعادة الانتخابات، قالت مصادر إعلامية إيرانية إن انفجارا وقع عند ضريح الخميني أسفر عن مقتل منفذه وإصابة ثلاثة آخرين.

https://p.dw.com/p/IVNx
المواجهات تجددت اليوم في طهرانصورة من: AP

قالت مصادر إعلامية متعددة إن اشتباكات ثلاثية الأطراف وقعت بين أنصار زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي من جهة وبين قوات الأمن ومليشيات حكومية وأنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد من جهة أخرى. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات ووفقا لبعض التقارير أطلقت الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) إنها وبالرغم من التعتيم الحكومة المتعمد على وسائل الإعلام، تلقت نسخا من تقارير نقلا عن شهود عيان ومواقع شبكات اجتماعية تفيد أن المتظاهرين حاولوا التجمع في ميدان " الثورة " غربي طهران بعد ظهر اليوم السبت وواجهوا عددا ضخما من عناصر الشرطة وقوات الشرطة العسكرية بالإضافة إلى قوات شبه عسكرية، حسبما ذكر شهود عيان. وبحلول المساء بالتوقيت المحلي وقعت اشتباكات في العديد من المناطق في طهران، حيث أظهرت صورا تليفزيونية نشرت على الانترنت، قالت وكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتسن التحقق من صحتها، استخدام الغاز المسيل للدموع ووقوع انفجار قنابل حارقة وحشود تلوذ بالفرار بعيدا عن خطوط الشرطة. وأورد موقع اجتماعي على الانترنت مقتل شخص واحد على الأقل في الاشتباكات لكن لم يتسن تأكيد هذا النبأ من مصدر رسمي.

وخرج أنصار موسوي إلى الشوارع اليوم بالرغم من خطبة الجمعة يوم أمس للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله على خامنئي أمس التي طالب فيها كل المحتجين بوقف المظاهرات مؤيدا بوضوح لأحمدي نجاد، الذي تتهمه المعارضة بتزوير الانتخابات التي أجريت في 12 حزيران/يونيو الجاري.

موسوي: "يجب إلغا الإنتخابات"

Iran Wahlen Ausschreitungen
مصادر إعلامية تتحدث عن استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع والهراوات ضد المتظاهرينصورة من: AP

ويبدو أن عرض مجلس صيانة الدستور بإعادة فرز نسبة 10 في المائة من أصوات الناخبين يتم اختيارها عشوائيا، وخطاب خامنئي أمس الجمعة قد أغضبا أنصار المعارضة، هذا بالرغم من أن هناك تقديرات تعتقد بأن عدد من شاركوا في احتجاجات اليوم أقل بكثير ممن شاركوا في احتجاجات الأيام السابقة.

وكان موسوي قد قاطع جلسة مجلس صيانة الدستور التي كانت مقررة اليوم السبت والتي كان من المقرر أن تدرس الطعن بالتزوير المزعوم في الانتخابات الرئاسية، حسبما كشف المجلس. كما تجاهل رجل الدين المعتدل مهدي كروبي هو الآخر المجلس ولم يحضر الجلسة سوى المرشح المحافظ محسن رضائي، حسبما ذكر عباس علي كادخودائي الناطق باسم مجلس صيانة الدستور للتليفزيون الإيراني.

وفسر المراقبون السياسيون غياب موسوي وكروبي بأنه بمثابة مواصلة لإصرارهما على طلبهما السابق بإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في الثاني عشر من الشهر الجاري وإجراء انتخابات جديدة. وهذا ما أكده بالفعل موسوي، الذي قالفي رسالة إلى مجلس صيانة الدستور اليوم السبت إنه يعتقد أن الانتخابات تم تزويرها بشكل مسبق. وأضاف في الرسالة التي جاءت في سبع صفحات، نشرت في الوقت الذي اندلعت فيه اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في طهران، "سأواصل جهودي لتوضيح الحقيقة على أساس الدستور والقوانين الحالية على الرغم من أن الانتهاكات والتخطيط لهذه الخطوة المقززة كان معد سلفا". وفي وتابع الزعيم الذي خسر الإنتخابات: "وتابع الزعيم الذي خسر الإنتخابات قائلا" بالنظر إلى كل الانتهاكات (فإنه) يجب إلغاء الانتخابات."

انفجار عند ضريح الخميني

Iran Wahlen Ünterstützung in Paris
وتجاوبا مع الداخل انطلقت مظاهرات في الخارج في بعض العواصم الأوروبية (الصورة من مظاهرة في باريس اليوم)صورة من: AP

في هذه الأثناء أكدت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن انفجارا وقع اليوم في ضريح الإمام الخميني زعيم الثورة الإيرانية ومؤسس الجمهورية الإسلامية. ومن المعتقد أن النيران قد اندلعت في مبنى تابع لميليشيا الباسيج الإسلامية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني. ونقلت وكالة رويترز عن تلفزيون (برس تي.في) الحكومي الإيراني أن الانفجار أسفر عن مقتل منفذ العملية وإصابة ثلاثة من الزائرين. وقال التلفزيون الناطق بالانجليزية نقلا عن وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية أن "هجوما إرهابيا" وقع عند ضريح الخميني الواقع عند الحافة الجنوبية الغربية للعاصمة.

(د.ب.أ/ رويترز/ /أ.ف.ب)

تحرير: عبده المخلافي