1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تبادل إطلاق نار على حدود قطاع غزة واعتقالات في رام الله

٢١ أغسطس ٢٠٢١

أصيب جندي إسرائيلي وفلسطينيون بجروح خلال مواجهات شرق غزة عقب تظاهرة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل. وأجهزة الأمن الفلسطينية تمنع مظاهرة في رام الله طالبت بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط نزار بنات وتعتقل عددا من النشطاء.

https://p.dw.com/p/3zKj3
السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة (صورة من الأرشيف)
السياج الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة (صورة من الأرشيف)صورة من: picture-alliance/dpa

قال مسؤولون إن جنديا إسرائيليا وفلسطينيين، أحدهما صبي يبلغ من العمر 13 عاما، أصيبوا بجروح خطيرة في تبادل لإطلاق النار على حدود قطاع غزة السبت (21 أغسطس/آب 2021) أسفر أيضا عن إصابة 39 فلسطينيا. واندلع العنف خلال احتجاج في غزة نظمته حركة حماس وفصائل أخرى دعما للقدس.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن مئات من الفلسطينيين تجمعوا بمنطقة الحدود شديدة التحصين حيث حاول بعضهم اعتلاء السياج وألقى آخرون عبوات ناسفة باتجاه جنود إسرائيليين. وأضاف الجيش في بيان أن جنوده "ردوا بوسائل تفريق أعمال الشغب ومنها الرصاص الحي عند الضرورة".

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن صبيا (13 عاما) يرقد في حالة خطيرة بعد إصابته بالرصاص في رأسه. ووصفت الوزارة معظم الإصابات الأخرى بأنها متوسطة ومنها إصابات بأعيرة نارية في الأطراف والظهر والبطن.

وجرت التظاهرة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل بدعوة من الفصائل الفلسطينية على أطراف شرق مدينة غزة في الذكرى السنوية 52 لإحراق المسجد الأقصى على يد يهودي وللتنديد بتشديد حصار إسرائيل على القطاع. وحمل أطفال وشبان صورا للمسجد الأقصى. وذكر شهود عيان أن شبانا اقتربوا من السياج الفاصل فيما ردت قوات الجيش الإسرائيلي خلف الحدود بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وكانت الهيئة العليا لمسيرات العودة أوقفت نهاية عام 2019 التظاهرات قرب السياج الحدودي مع إسرائيل التي كانت مخصصة للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وجرى وقف المسيرات في حينه في إطار تفاهمات عبر وساطة مصر والأمم المتحدة وقطر بإدخال تسهيلات على الحصار الإسرائيلي على غزة. وكان قتل في تلك المسيرات نحو 150 فلسطينيا خلال صدامات مع الجيش الإسرائيلي على طول السياج الأمني شرق قطاع غزة.

وهددت الفصائل الفلسطينية في غزة مؤخرا باستئناف الفعاليات الاحتجاجية ضد إسرائيل على خلفية ما تقول إنه تشديد تل أبيب حصار القطاع وعرقلة إعادة إعماره. وأعلنت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اتفاقها مع الأمم المتحدة أول أمس الخميس على آلية لتوزيع منحة مالية مقدمة من قطر في غزة  ضمن تفاهمات التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

أجهزة الأمن الفلسطينية تمنع مظاهرة في رام الله

من جانب آخر، منعت أجهزة الأمن الفلسطينية اليوم السبت نشطاء من تنظيم مظاهرة وسط مدينة رام الله للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط السياسي نزار بنات الذي توفي قبل حوالي شهرين بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية له بوقت قصير. وشوهدت الأجهزة الأمنية التي انتشرت بكثافة وسط المدينة وهي تعتقل عددا من النشطاء لحظة وصولهم قبل موعد انطلاق المظاهرة.

وطالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان "بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم اليوم السبت من قبل الشرطة في مدينة رام الله على خلفية نيتهم المشاركة في تجمع سلمي دعت إليه عدة حركات مطالبة بمحاسبة المتهمين بقضية نزار بنات". وأضافت الهيئة في بيان إنها تتابع" قضية الموقوفين وعددهم نحو 15 مواطناً وتطالب الجهات الرسمية باحترام حقهم في التجمع السلمي وتوفير الحماية لهم".

وتوفي الناشط نزار بنات،  المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللحكومة، قبل حوالي شهرين بعد اعتقاله بوقت قصير من منزل أقارب له في مدينة الخليل وأظهرت نتائج التشريح تعرضه للعنف خلال عملية الاعتقال. 

وكان نشطاء دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي الى التجمع للمشاركة في مظاهرة مساء السبت وسط مدينة رام الله "للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات ودفاعا عن الحريات ورفضا للاعتقال السياسي". ولم تصدر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بيانا حول ما جرى من اعتقالات أو ظروف المعتقلين. ودعا النشطاء إلى مسيرة مساء غد الأحد وسط مدينة رام الله تحت شعار "معا مكملين مش رح يرهبنا لا اعتقال ولا قمع".

ز.أ.ب/خ.س (رويترز، د ب أ)