1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

تأييد ورفض - ردود فعل على هجمات أمريكية بريطانية ضد الحوثيين

١٢ يناير ٢٠٢٤

ردا على الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على سفن في البحر الأحمر، تعرضت صنعاء وعدة محافظات يمنية، لهجوم أمريكي بريطاني، شمل سلسلة من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية. وقد حدث رد فعل دولي واسع على تلك الهجمات.

https://p.dw.com/p/4bA2v
ضربة عسكرية أمريكية بريطانية ضد الحوثيين 12/1/2024
أكد شهود وقوع انفجارات في أنحاء اليمن وأن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء وموقعا عسكريا قرب مطار تعز وقاعدة بحرية تابعة للحوثيين في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.صورة من: XinHua/dpa/picture alliance

شنت الولايات المتحدة وبريطانيا ليلة الخميس/ الجمعة (11/12 يناير/ كانون الثاني 2024) ضربات من الجو والبحر على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. وجاءت الغارات العسكرية ردا على الهجمات "غير الشرعية والخطرة والمزعزعة للاستقرار، التي نفذها الحوثيون واستهدفوا بها سفنا في البحر الأحمر، وكانت (الهجمات) قائمة على حق الدفاع عن النفس"، بحسب بيان مشترك للحلفاء الذي دعمته أيضا الحكومة الألمانية.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إن الضربات التي نفذتها بريطانيا والولايات المتحدة خلال الليل ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى منع وقوع المزيد من الهجمات في البحر الأحمر. وكتبت الوزارة على منصة التواصل الاجتماعي إكس "يظل هدفنا هو تهدئة التوترات واستعادة الاستقرار في البحر الأحمر".

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن 73 ضربة أدت إلى مقتل خمسة من مقاتلي الحركة وإصابة ستة. وأضاف أن تلك الهجمات لن تمر "دون رد ودون عقاب" وأن الحركة ستواصل استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.

وأكد شهود في اليمن لرويترز وقوع انفجارات في أنحاء البلاد وقالوا إن الضربات استهدفت قاعدة عسكرية في محيط مطار صنعاء وموقعا عسكريا قرب مطار تعز وقاعدة بحرية تابعة للحوثيين في الحديدة ومواقع عسكرية في محافظة حجة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربتا أهدافا متعددة في اليمن من الجو والبحر، في حين قدمت هولندا وأستراليا وكندا والبحرين الدعم اللوجستي والاستخباراتي.

تأييد أوروبي واسع لضرب الحوثيين

وغرد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن بلاده تدعم العملية على المستوى السياسي أيضا. وأشار إلى أن "الخطوة الأمريكية- البريطانية قائمة على حق الدفاع عن النفس، وتهدف إلى حماية المرور الحر وتركز على خفض التصعيد". ولفت إلى أن: "هولندا، بتاريخها الطويل من الاعتماد على السفر بالبحر، تولي أهمية كبيرة لحق المرور الحر وتدعم هذه العملية الاستهدافية".

وأكد حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة أن تلك الضربات تهدف لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وحضّ إيران على "كبح جماح وكلائها". وقال الناطق باسم الناتو ديلان وايت "كانت هذه الضربات دفاعية وتهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم. يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين".

ورأت فرنسا في بيان أن الحوثيين يتحملون من خلال هجماتهم على سفن في البحر الأحمر "مسؤولية التصعيد الإقليمي".

وقال وزير الخارجية الدنمركي لارس لوكه راسموسن في بيان اليوم الجمعة إن الدنمرك تدعم بشكل كامل الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.

"إيطاليا رفضت المشاركة"

وفي إيطاليا قال مصدر حكومي اليوم الجمعة إن إيطاليا رفضت المشاركة في الضربات الأمريكية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحا أن روما تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الأمر، إن الحكومة كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.

فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني ردا على سؤال حول الهجمات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين: ندعم قرار أمريكا والحلفاء لتأمين سلامة السفن.

الكرملين: ضربات غير شرعية

ومن جهته، دان الكرملين الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن وقال إنها "غير شرعية" بموجب القانون الدولي. لكنه ذكر أيضا أن روسيا حثت الحوثيين مرارا على وقف الهجمات على الشحن.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "ندين (الهجمات)". وأضاف "أنتم تعلمون أنه تم تبني قرار (في الأمم المتحدة)، وامتنعنا عن التصويت، وحاولت الدول التي نفذت الضربة توفير أساس قانوني دولي لتصرفاتها. "هذه المحاولة باءت بالفشل، لأن القرار المعتمد لا يمنح أي حق في تنفيذ الضربات، وبالتالي فهي غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي".

وقالت بعثة روسيا الدائمة لدى الأمم المتحدة إن "روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 12 يناير فيما يتعلق بالضربات الأمريكية والبريطانية على اليمن".

الصين تدعو لضبط النفس

ومن جانبها، دعت الصين جميع الأطراف إلى ضبط النفس وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية في بكين اليوم الجمعة، "الصين تشعر بالقلق إزاء تصعيد التوترات في البحر الأحمر وتدعو جميع الأطراف إلى التزام الهدوء وإلى ضبط النفس".

تنديد واستنكار ورفض

ونددت إيران بالضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، معتبرة أنها "عمل تعسفي" و"انتهاك" للقانون الدولي. ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني "بشدة الاعتداءات الأميركية والبريطانية على عدة مدن يمنية".

ومن جانبه قال الرئيس التركي أردوغان إن الضربات الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن غير متناسبة

واستنكرت سلطنة عُمان الجمعة لجوء "دول صديقة" إلى عمل عسكري ضد اليمن، وأعربت وزارة الخارجية في بيان أنها "تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأميركي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة". وأضافت أنه "لا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قبل دول صديقة...".

من جهتها، أشارت دولة الكويت إلى أنها تتابع "بقلق واهتمام بالغين" تطور الأحداث في البحر الأحمر، داعية في بيان صادر عن خارجيتها إلى الحفاظ على "الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة".

وحذرت حركة حماس من تداعيات الضربات الأميركية البريطانية على الحوثيين وقالت عبر تلغرام "ندين بشدة العدوان الأمريكي والبريطاني السافر على اليمن ونحمّلهما مسؤولية تداعياته على أمن المنطقة".

ولم تصدر عن إسرائيل أية ردود فعل رسمية حتى إعداد هذا التقرير.

ص.ش/و.ب (رويترز، أ ف ب، د ب أ)