1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بين إيران وإسرائيل.. أين تقف دول الخليج العربية؟

٦ أغسطس ٢٠٢٤

في ظل نذر حرب بين إيران وإسرائيل، تُطرح أسئلة حول دور بلدان المنطقة، ومن ذلك دول الخليج العربية التي تجمع بعضها علاقات مع إسرائيل، بينما تعد علاقتها مع إيران متأرجحة وتتحكم فيها عدة عوامل. فأين تقف هذه الدول الخليجية؟

https://p.dw.com/p/4j9WP
أعلام مجلس التعاون الخليجي في فندق الشيراتون في الدوحة، قبل يومين من بدء قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي (03.12.2023).
أين تقف دول الخليج العربية في مسألة التهديدات بين إيران وإسرائيل وما علاقاتها بالطرفين؟صورة من: Noushad Thekkayil/NurPhoto/picture alliance

الإمارات: هي أبرز دولة خليجية طبعت مع إسرائيل. فمنذ اتفاقيات أبراهام والعلاقات الثنائية بين البلدين في تصاعد مستمر مع التراجع النسبي منذ بدء حرب غزة.

وكانت الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي انتقدت هجوم حماس في السابع من أكتوبر وقالت إنه "يشكل تصعيدًا خطيرًا" معبرة عن "الاشمئزاز من تقارير اختطاف الإسرائيليين واحتجازهم كرهائن". بيد أنّ الإمارات انتقدت العمليات الإسرائيلية في غزة أيضا وطلبت وقف إطلاق النار وأدانت اقتحام إسرائيل لمعبر رفح.

وتعد العلاقات الإماراتية الإيرانية حساسة للغاية، فرغم أن الإمارات تتماهى مع القرارات العربية الموجهة في هذا الإطار/ إلا أنها تحافظ على علاقات اقتصادية قوية تؤكدها أرقام التبادل التجاري، كما تحسنت العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال السنوات الأخيرة.

السعودية: كانت تتجه إلى تطبيع مع إسرائيل لكن حرب غزة أدت إلى تأجيل هذا المخطط. نددت السعودية بشكل كبير بالحرب الإسرائيلية بلهجة قوية وصلت إلى حد وصفها بـ"جرائم الحرب الشنيعة" مما أعطى الانطباع أن هوة بين البلدين قد زادت.

في المقابل، بدأت العلاقات السعودية الإيرانية مرحلة جديدة بعد الصلح الذي أشرفت عليه الصين، وكان من تبعات ذلك تراجع هجمات الحوثيين على السعودية. بيد أنّ تقارير عديدة لم يتم التأكد منها تماما أشارت إلى أن الرياض اعترضت بعض الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اتجاه إسرائيل.

وفي اتصال هاتفي جمع وزير خارجية السعودية وإيران بعد اغتيال إسماعيل هنية تم اتأكيد على أن الطرفين عازمان على عدم تأزيم علاقتهما مجددًا حال اندلاع أي هجوم إيراني على إسرائيل.

قطر: هي الراعي الأصلي لمفاوضات إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية). لا تجمعها أي علاقات بإسرائيل حاليًا كما لا توجد أي مؤشرات على تطبيع بينهما. ينظر لقطر على أنها الداعم السياسي الخليجي لحماس خصوصًا أنها تحتضن قيادات المكتب السياسي للحركة، ونظمت مؤخرا جنازة كبرى لجثمان إسماعيل هنية.

بينما تحافظ قطر على علاقات مستقرة مع إيران وجمعتهما الكثير من اللقاءات الثنائية خصوصًا في قطاع الطاقة، وكانت قطر إلى جانب عُمان منخرطة في الاتفاق النووي الإيراني ثم لعبت دورًا في اتفاق تبادل السجناء بين أمريكا وإيران.

الكويت: تعد اللهجة الكويتية ضد إسرائيل الأكثر حدة مقارنة مع بقية دول الخليج العربية، إذ ترفض أي تقارب معها وتمنع دخول الإسرائيليين إلى أراضيها. في المقابل تعد العلاقة مع إيران معقدة للغاية، إذ تحاول هذه الإمارة الصغيرة التوفيق بين علاقة أكثر قوة مع السعودية وعلاقة تمليها ظروف الجوار مع إيران.

البحرين: طبعت هذه الدولة الصغيرة العلاقات مع إسرائيل ضمن اتفاقيات أبراهام، لكن بعد حرب غزة سحبت سفيرها لدى إسرائيل وأوقفت العلاقات الاقتصادية معها، غير أن ذلك لم يتطور لخطوات أخرى، بل احتضنت البحرين لقاء عسكريا شاركت فيه إسرائيل مع دول عربية أخرى.

في المقابل البحرين هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تزال تقطع العلاقات مع إيران، لكنها قدمت مؤخرًا إشارات إيجابية لرغبتها في تطبيع العلاقات مجددًا.

سلطنة عمان: هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تقطع أو تخفض علاقاتها مع إيران بعد عام 2016 الذي شهد القرار السعودي بقطع العلاقات في ظل أزمة إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي نمر النمر. تربط عمان وإيران علاقات وثيقة، وتعد الدولة العربية الخليجية الأكثر تقاربًا مع إيران. لا تجمعها علاقات رسمية مع إسرائيل رغم مؤشرات في هذا الصدد، وتحاول عمان الابتعاد عن سياسة المحاور وعن التأثير في السياسة الخارجية، وتوقفت خلال حرب غزة عند إصدار بيانات جلها هاجمت الحرب الإسرائيلية.

ع.ا