دريسدن: "بيغيدا" تستغل ملف اللاجئين وتحشد الآلاف
١٢ أكتوبر ٢٠١٥بعد حوالي عام من انطلاقتها، تمكنت حركة "بيغيدا" أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب"، المعادية للإسلام والأجانب من حشد الآلاف من أنصارها مجددا في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا. وحسب بعض المصادر فإن ما بين 7500 إلى 9000 من أنصار الحركة اليمينية المتطرفة خرجوا إلى الشوارع مساء اليوم الاثنين (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2015). ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "يجب أن ترحل ميركل"، في إشارة إلى معارضتهم لموقف المستشارة ميركل من للاجئين.
وفيما قدرت مجموعة أخرى من المراقبين عدد المتظاهرين من أنصار "بيغيدا" بعشرة آلاف شخص، فإن حوالي مائتي متظاهر مناهض للحركة تجمعوا في المدينة، فيما يعرف بالمظاهرات المضادة. وكان حوالي تسعة آلاف شخص من أنصار هذه الحركة قد تجمعوا يوم الاثنين الماضي، فيما كان عدد أنصارها الذين يخرجون في مظاهرات يوم الاثنين في الصيف الماضي لا يتجاوز ألفي شخص.
ويعتقد على نطاق واسع أن هذه الحركة اليمينية المتشددة المعادية للأجانب قد استغلت زيادة عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا في الفترة الأخيرة لكسب العديد من الأنصار والمؤيدين في شرق البلاد خصوصا، وحشدهم في مظاهراتها. كما استفادت الحركة من الجو العام في ألمانيا حاليا، الذي تسود فيه مخاوف من أن تتجاوز أعداد اللاجئين أرقاما قياسية بحيث لا يمكن استيعابهم، إذ يعتقد أن عددهم قد يصل إلى 1.5 مليون لاجئ.
ويشار إلى أن حركة "بيغيدا" وهي اختصار لـ "وطنيون أوربيون ضد أسلمة الغرب" قد تأسست في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا وخرجت في أول مظاهرة لها العشرين من شهر تشرين الثاني/ أكتوبر 2014 في المدينة نفسها. لذلك تتجه الأنظار إلى مظاهرة يوم الاثنين القادم والأعداد التي يمكن للحركة أن تحشدها.
أ.ح/ ع.ش (DW)