1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوركينا فاسو – مقتل 40 جهاديا بعد استهدافهم لرجال شرطة

٢١ أغسطس ٢٠٢٣

قتل خمسة من رجال الشرطة، خلال قيامهم بمهمة استطلاعية، في هجوم بوسط شرق بوركينا فاسو، حسبما أعلنت هيئة الأركان العامة البوركنابية في بيان، مشيرة إلى أن ما لا يقلّ عن أربعين "إرهابيًا" قضوا حين ردت قوات الأمن.

https://p.dw.com/p/4VOEn
جنود في بوركينا فاسو
مواجهات جديدة لقوات بوركينا فاسو مع الجهاديين في المنطقةصورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS

أعلنت هيئة الأركان العامة في بوركينا فاسو أن "المجموعة السابعة لوحدات التدخّل المتنقلة التابعة للشرطة الوطنية تعرّضت لهجوم من قبل مجموعة إرهابيين قرب بلدة ديوغو-يورغا" في محافظة كولبيلوغو قرب الحدود مع توغو. وأضافت في بيان "أودى الحادث، الذي حصل خلال قيام الوحدة بمهمة استطلاعية، بخمسة شرطيين. تمّ نقل أربعة آخرين جرحى والاهتمام بهم". وتابعت "ردًا على ذلك، تمّ تحييد (قتل) أربعين إرهابيًا على الأقلّ والاستيلاء على معدّات"، مشيرة إلى "بدء عمليات تطهير لتأمين المنطقة".

وتقع محافظة كولبيلوغو في منطقة الوسط الشرقي التي  شهدت هجومًا جهاديًا  في وقت سابق من هذا الشهر. ففي السابع من آب/أغسطس، قُتل نحو 20 شخصًا في نوهاو قرب مدينة بيتو، وفق مصادر أمنية ومحلية.

وندد رئيس المجلس العسكري، إبراهيم تراوري الذي  استولى على السلطة بانقلاب في أيلول/سبتمبر  2022، بـ"جبن" الجهاديين، مقرًا بتعرض المدنيين لـ"هجمات متكررة بشكل متزايد".

ومنذ عام 2015، تشهد بوركينا فاسو التي كانت مسرحاً لانقلابين عسكريين العام الماضي، دوامة عنف جهادي ظهر أولاً في مالي والنيجر المجاورتين وامتد الى خارج حدودهما. وقُتل أكثر من 16 ألف شخص بين مدنيين وجنود وعناصر شرطة في هجمات جهادية، وفق تعداد لمنظمة غير حكومية، بينهم أكثر من خمسة آلاف هذا العام.

كذلك، أدت هذه الهجمات إلى نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا. وتتولى حكومة انتقالية عسكرية مقاليد الأمور في بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، وقد تعهدت للسكان عقب انقلاب وقع في الخريف الماضي باستئصال شأفة الجهاديين، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

يشار إلى أن  الدول الثلاث تقودها نظم عسكرية  استولت على مقاليد الأمور عبر انقلابات، كان آخرها انقلاب النيجر الذي وقع يوم 26 تموز/يوليو الماضي. وتظاهر آلاف النيجريين الأحد، في وسط العاصمة نيامي، دعما للمجلس العسكري، الذي أعلن السبت عن فترة انتقالية لن تتجاوز مدّتها ثلاث سنوات، في حين لا يزال تهديد دول غرب إفريقيا بالتدخل عسكريا قائما.

وتناقش وزيرة الخارجية الألمانية آنا لينا بيربوك التطورات في النيجر مع نظيرتها السنغالية أيساتا تال سال في برلين اليوم الاثنين. والسنغال عضو في الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس). وأعلنت إيكواس مؤخرًا أن  قوة تدخل عسكرية تابعة لها على استعداد للانتشار في النيجر،  لكن لا يزال البحث عن "حل سلمي" جاريًا.

ف.ي/ ح.ز (د.ب.ا، ا.ف.ب)