1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بوتين يقرّ عقيدة جديدة للبحرية الروسية.. فماذا تتضمن؟

٣١ يوليو ٢٠٢٢

أقر الرئيس الروسي عقيدة جديدة لقوات بلاده البحرية الروسية تنص على توسيع البنية التحتية العسكرية في شبه جزيرة القرم، وعلى أن محاولات واشنطن والناتو للسيطرة على محيطات العالم تمثل تهديداً للأمن القومي لروسيا.

https://p.dw.com/p/4EvOC
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال احتفال تكريم القوات البحرية الروسية
أكد بوتين جاهزية الأسطول الروسي للتصدي لكل ما يشكل تهديداً لأمن البلاد صورة من: Mikhail Klimentyev/AP/picture alliance

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الفخر بالبحرية الروسية، وذلك خلال مشاركته اليوم الأحد (31 يوليو/تموز 2022) في احتفال بذكرى تأسيس الأسطول البحري الروسي، بمدينة سان بطرسبرغ.

وأكد بوتين جاهزية الأسطول الروسي للتصدي لكل ما يشكل تهديداً لأمن البلاد، وأن روسيا ستحمي حدودها البحرية بكافة السبل اللازمة، بما في ذلك في القطب الشمالي والبحر الأسود.

وأعلن بوتين أن الصاروخ زيركون، وهو صاروخ كروز فرط صوتي جديد، سيدخل الخدمة قريباً، حيث سيتم تسليمه خلال الأشهر المقبلة. وذكر أن فرقاطة "الأدميرال جورشكوف" ستكون أول قطعة بحرية يتم تزويدها بالصاروخ.

وتنص العقيدة الروسية الجديدة على أن محاولة الولايات المتحدة للسيطرة على محيطات العالم تمثل "تهديداً للأمن القومي لروسيا". وتنص كذلك على توسيع البنية التحتية العسكرية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا على البحر الأسود. كما تتضمن العقيدة بناء حاملات طائرات حديثة.

ولم يذكر بوتين الحرب في أوكرانيا بشكل مباشر، لكنه شكر البحرية على قيامها بمهامها وأشاد بمستواها العالي في الاستعداد الدفاعي.

وفي شبه جزيرة القرم، تم إلغاء الاحتفالات الروسية تكريماً للبحرية وذلك بعد تعرض مقر أسطول البحر الأسود الروسي لهجوم بطائرة دون طيار.

وأعلن المركز الصحفي للأسطول أن الدرون محلي الصنع على ما يبدو كان يحمل عبوة ناسفة ضعيفة. وقال ميخائيل راسفوجيف عمدة سيفاستوبول إن خمسة أشخاص أصيبوا في الهجوم، ملقياً باللوم على أوكرانيا، إلا أن أوكرانيا نفت مهاجمة الأسطول الروسي في سيفاستوبول، بحسب ما نشرت صحيفة تاغس شاو الألمانية.

أكبر تهديد تواجهه روسيا

وتشكّل مساعي الولايات المتحدة للهيمنة على المحيطات وتوسّع حلف شمال الأطلسي أكبر تهديد تواجهه روسيا، بحسب عقيدة البحرية الروسية الجديدة التي وقّعها بوتين.

وجاء في الوثيقة الواقعة في 55 صفحة أن "التحديات والتهديدات الرئيسية" للأمن القومي والتنمية تتمثّل بهدف واشنطن "الاستراتيجي للهيمنة على محيطات العالم" وتحرّك البنى التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) باتّجاه الحدود الروسية.

وذكرت الوثيقة التي تم توقيعها في عيد البحرية الروسية أن "سياسة روسيا المستقلة الداخلية والخارجية تواجه إجراءات معاكسة من الولايات المتحدة وحلفائها الهادفين للمحافظة على هيمنتهم في العالم، بما في ذلك في محيطاته".

وترى موسكو في التحالف العسكري الغربي (الذي كان عدو الاتحاد السوفياتي خلال الحرب الباردة) تهديداً وجودياً، مستخدمة عضوية أوكرانيا لتبرير غزو 24 شباط/فبراير.

ولفتت العقيدة إلى رغبة روسيا في تطوير ممر بحري "آمن وقائم على التنافسية" من أوروبا إلى آسيا يعرف بـ"الممر الشمالي الشرقي" عبر ساحل المنطقة القطبية الشمالية وضمان تشغيله طوال العام.

وأكدت أنه "لا يمكن لروسيا أن تكون موجودة اليوم من دون أسطول قوي.. وستدافع عن مصالحها في محيطات العالم بحزم وتصميم".

ع.ح./ا.ح. (أ ف ب ، د ب أ)