بلينكن "واثق" من وقف إطلاق النار في غزة رغم صعوبة المفاوضات
٦ يناير ٢٠٢٥أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين (6 يناير/كانون الثاني)، عن "ثقته" في التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو رئاسة دونالد ترامب التي سوف تبدأ في العشرين من الشهر الجاري.
ومتحدثا إلى الصحافيين في سيول، قال بلينكن إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين. إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".
وقال بلينكن إن حماس "تتعاون بشكل مكثف" من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد.
وأضاف "نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للرهائن، أن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، أن تدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، أن توجد فرصة للمضي قدما عمليا باتجاه شيء أفضل".
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلت برعاية القاهرة والدوحة وواشنطن، لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار منذ الهدنة التي استمرت أسبوعا في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقام بلينكن بـ12 زيارة إلى الشرق الأوسط منذ هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تجدد الخلافات
تزامنت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مع تجدد الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن.
وقالت إسرائيل إنها لم تتلق ردا من حماس بشأن "وضع الرهائن" الذين أبدت الحركة استعدادها للإفراج عنهم
وكان مسؤول في حماس قد قال إن الأخيرة وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيعادون ضمن اتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار.
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن حماس لم تقدم قائمة بأسماء رهائن.
وكانت رويترز قد ذكرت الأحد (5 يناير/كانون الثاني) أن مسؤول حماس قدم لها نسخة من القائمة تضم أسماء 34 رهينة وافقت الحركة على إطلاق سراحهم في إطار أي اتفاق ممكن مع إسرائيل لوقف إطلاق النار.
وفي سياق متصل، نقلت رويترز عن مسعفين قولهم إن غارات إسرائيلية في غزة أودت بحياة 105 فلسطينيين أمس واليوم، فيما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قتل العشرات من مسلحي حماس.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت إنه ينبغي لإسرائيل أن تمتثل للقانون الدولي وأن تبذل "جهودا أكبر بكثير لضمان حماية المدنيين"، لكنها شددت على أنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
مقتل 3 أشخاص في إطلاق نار شمال الضفة الغربية
وفي آخر تطور ميداني، أعلن الإسعاف الإسرائيلي اليوم الاثنين مقتل ثلاثة أشخاص في عملية إطلاق نار على حافلة شمال الضفة الغربية، وفق القناة 13 الإسرائيلية. ووفق القناة، "قتلت سيدتان في الستينات من العمر ورجل وأصيب ثلاثة آخرون بجراح متفاوتة جراء إطلاق النار الإرهابي على حافلة بين بوندوك وكادوميم ".
وطبقا للقناة،"بدأت قوات الأمن عملية مطاردة للمخربين". ونسبت وكالة معا الفلسطينية لمصدر، لم تفصح عن اسمه، قوله إن الخلية التي نفذت الهجوم في شرق قلقيلية بالضفة الغربية ضمت مواطنين اثنين أطلقا النار على سيارتين إرسرائيليتين وحافلة.
م.ف/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د.ب.أ)