بلدة إيطالية تثير التساؤلات بسبب اعتداءي مرسيليا وبرلين
٤ أكتوبر ٢٠١٧أقام أحمد حناشي منفذ الهجوم في مرسيليا وأنيس عامري مرتكب مجزرة سوق الميلاد في برلين في أبريليا قرب روما لفترة، ما دفع بالقضاء الإيطالي إلى فتح تحقيق حول هذه البلدة التي يشتبه في أنها تؤوي خلية إرهابية. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن حناشي (29 عاما) التونسي، الذي قتل شابتين الأحد في مرسيليا قبل أن تقتله الشرطة، عاش عدة سنوات في أبريليا.
وقال أحد الموظفين في البلدية لوكالة فرانس برس "لقد تزوج في أبريليا من إيطالية عام 2008، وكان يقيم هنا بين آذار/مارس 2010 وأيار/مايو 2017 حين قبض عليه مرتين بسبب المخدرات وارتكاب سرقة". وأضاف "تم حذف اسمه بعد ذلك من قوائم البلدية لأنه لم يجدد إقامته لكننا نعرف انه لم يعد يسكن في البلدة منذ عام 2015".
وتابع أن حناشي انفصل عن زوجته قبل ثلاث سنوات "وقد أقاما مع والدي العروس، وهم أناس شرفاء نعرف انهم لم يكونوا سعداء جدا بهذا الزواج". وتبعد أبريليا، البالغ عدد سكانها 70 الف نسمة مسافة 40 كلم جنوب روما، وفيها العديد من العمال الزراعيين الأجانب، معظمهم من السيخ ولكن بينهم أيضا أفارقة وعدة مئات من التونسيين.
وفي تموز/يوليو 2015، كان أنيس عامري في المدينة أيضا، وهو مرتكب الاعتداء بواسطة شاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين ما اسفر عن مقتل 12 شخصا في كانون الأول/ديسمبر. وقتله بعد ذلك بأربعة أيام عناصر من الشرطة في سيستو سان جيوفاني، قرب ميلانو.
ويحقق عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب، بإشراف مكتب النائب العام في روما، منذ الأحد لمعرفة ما اذا كان عامري وحناشي التقيا في أبريليا وما إذا كانا خططا لعمل مشترك. وذكرت الصحف أن عناصر الأمن يحاولون قبل كل شيء معرفة ما اذا كانت البلدة تستخدم كقاعدة لوجستية أو مركزا لنشر التطرف أو تزوير الوثائق.