1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بـ"عبوة ناسفة"- مقتل مدون عسكري روسي في انفجار بسان بطرسبورغ

٢ أبريل ٢٠٢٣

في ثاني حادث من نوعه منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قتل مدون عسكري روسي معروف مقرب من الكرملين في انفجار داخل مقهى في مدينة بطرسبورغ وجرح 19 شخصا، فيما لم تحدد أي جهة مسؤوليتها عن الحادث.

https://p.dw.com/p/4Pbtj
المقهى كان مملوكا في السابق ليفغيني بريغوغن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التي تقاتل في أوكرانيا من أجل روسيا.
المقهى حيث حدث الانفجارصورة من: Anton Vaganov/REUTERS

ذكرت وكالات أنباء روسية أن مدونا عسكريا روسيا معروفا قُتل في انفجار بمقهى في مدينة سان بطرسبورغ اليوم الأحد (الثاني من نيسان/ أبريل 2023). ونقلت الوكالات عن وزارة الداخلية تأكيدها وفاة المدون فلادلين تاتارسكي وإصابة 19 شخصا.

ويتابع تاتارسكي، واسمه الحقيقي ماكسيم فومين، على تيليغرام أكثر من 560 ألفا وهو أحد أبرز المدونين العسكريين المؤثرين الذين كانوا يصدرون تعليقات على الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.

وأكّدت لجنة التحقيق المكلفة التحقيقات الرئيسية في روسيا مساء الأحد أنّ الانفجار الذي وقع داخل المقهى نتج من "عبوة ناسفة"، لافتة إلى فتح "تحقيق جنائي".

وقال المحققون في بيان: "اليوم، انفجرت عبوة ناسفة مجهولة داخل مقهى في وسط سان بطرسبورغ. بحسب معطيات أولية على الأثر، قضى مدون عسكري معروف باسم فلادلين تاتارسكي فيما أصيب أيضاً 19 شخصاً بجروح متفاوتة".

يتابعه على تيليغرام أكثر من 560 ألفا وهو أحد أبرز المدونين العسكريين المؤثرين الذين كانوا يصدرون تعليقات على الحرب التي تخوضها روسيا في أوكرانيا.
المدون فلادلين تاتارسكي واسمه الحقيقي ماكسيم فومينصورة من: Telegram @Vladlentatarskybooks/via REUTERS

وكان تاتارسكي من بين مئات المدعوين لحضور حفل ضخم استضافه الكرملين في سبتمبر/ أيلول الماضي لإعلان ضم روسيا لأربع مناطق في أوكرانيا  وهي خطوة نددت بها معظم الدول في الأمم المتحدة ووصفتها بأنها غير قانونية.

وظهر تاتارسكي في مقطع مصور نشره بهذه المناسبة قائلا: "سنهزم ونقتل الجميع، وسنسلب كل شخص نحتاج إلى سلبه. كل شيء سيكون كما نحب".

وقال موقع إلكتروني تابع لمدينة سان بطرسبورغ إن الانفجار وقع في مقهى كان مملوكا في السابق ليفغيني بريغوغن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة التي تقاتل في أوكرانيا من أجل روسيا.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للانباء عن مصدر ترجيحه أن تكون "فتاة" قد حملت العبوة الناسفة. وأضاف المصدر "كانت العلبة تحوي تمثالا صغيرا: هدية موجّهة الى تاتارسكي". وروت إليسا سموتروفا التي كانت موجودة في المكان لفرانس برس أنّ الفتاة "قدّمت اليه" العلبة، ثم "وقع انفجار فجأة"، مضيفة "كانت هناك بقع دماء وزجاج متناثر". واوضح مصدر آخر بحسب ريا نوفوستي أيضا أن الشخص المذكور كان "معروفا" لدى المدوّن وأنهما التقيا "في مناسبات"، من دون تفاصيل اضافية.

 ووقع الانفجار تحديدا في مقهى "ستريت فود بار رقم 1" الواقع على مسافة غير بعيدة من الوسط التاريخي لسان بطرسبورغ. واضافت لجنة التحقيق الروسية أن "كل الإجراءات الضرورية تم اتخاذها لتحديد هويات الاشخاص الضالعين".

وفلادلين تاتارسكي (40 عاما)، واسمه الحقيقي مكسيم فومين، وُلد في منطقة دونباس الأوكرانية وكان معروفا في الأوساط العسكرية في روسيا مع أكثر من نصف مليون مشترك في قناته على تلغرام. وازدادت شعبيته على تلغرام كونه نشر خصوصا، منذ بدء الهجوم الروسي على اوكرانيا، مقاطع مصورة يحلل فيها الوضع الميداني ويقدم نصائح للجنود، بحسب وكالة تاس. وأعلن تأييده الكامل للتدخل الروسي في هذا البلد. ومع بداية الحرب في 2014، قاتل فومين لأشهر عدة في صفوف ميليشيات انفصالية موالية لموسكو في شرق أوكرانيا، وفق قناة "فونتانكا" الإخبارية المحلية. وذكرت مجموعة "سايبر فرونت زي" التي تسمى على مواقع التواصل الاجتماعي "جنود الإعلام في روسيا"، أنها استأجرت المقهى مساء الاحد لحدث ما.
 واضافت المجموعة عبر تلغرام "وقع هجوم إرهابي. اتخذنا بعض التدابير الأمنية ولكنها لم تكن كافية ويا للأسف". وأوردت "فونتانكا" أن أقل من مئة شخص كانوا يشاركون في الحدث. وسارع المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك الى الردّ، معتبراً أنّ "الإرهاب الداخلي (بوصفه) أداة للنضال السياسي الداخلي ليس سوى مسألة وقت".


ولم يصدر بعد ما يشير إلى مسؤولية جهة معينة عن الانفجار.

وإذا كان استهداف تاتارسكي متعمدا، فستكون هذه عملية الاغتيال الثانية على الأراضي الروسية لشخصية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا. واتهم جهاز الأمن الاتحادي الروسي أجهزة المخابرات الأوكرانية في أغسطس/ آب الماضي بقتل داريا دوغينا، ابنة قومي متطرف، في هجوم بسيارة ملغومة بالقرب من موسكو. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم بأنه "وحشي"، فيما نفت أوكرانيا ضلوعها في الحادث.

ع.خ/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)