1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد قطيعة- شولتس يهاتف بوتين ويطالبه بوقف الحرب في أوكرانيا

١٣ مايو ٢٠٢٢

بعد مذبحة بوتشا الأوكرانية، توقفت المحادثات بين المستشار الألماني شولتس والرئيس الروسي بوتين. لكن الوضع تغير اليوم، ربما بمبادرة من شولتس الذي هاتف بوتين وتحدث معه لأكثر من ساعة، وطالبه مجددا بوقف الحرب في أوكرانيا.

https://p.dw.com/p/4BHMO
صورة مركبة للمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي بوتين
لأول مرة منذ وقوع مذبحة بوتشا يجري المستشار أولاف شولتس اتصالا مع الرئيس الروسي بوتين (صورة مركبة)صورة من: Andrei Gorshkov/Odd Andersen/AP/AFP/dpa/picture alliance

 طالب المستشار الألماني أولاف شولتس بوقف إطلاق النار في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، وذلك خلال محادثة هاتفية استمرت 75 دقيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة (13 مايو/أيار 2022) .

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن هيبشترايت، اليوم الجمعة إن شولتس دعا أيضا إلى تحسين الوضع الإنساني وإحراز تقدم في الجهود المبذولة لإيجاد حل دبلوماسي للصراع.

وبحسب المتحدث، رفض شولتس خلال المحادثة اتهام روسيا بأن النازية منتشرة على نطاق واسع في أوكرانيا.

وفي وقت سابق اليوم، قال الكرملين إن بوتينأشار خلال حديثه مع شولتس إلى "الانتهاكات الجسيمة لقواعد القانون الدولي من قبل مقاتلين يعتنقون الأيديولوجية النازية".

وسعت روسيا مرارا إلى تبرير حربها ضد أوكرانيا من خلال الادعاء بأن هدفها هو "نزع النازية" من جارتها، على الرغم من عدم وجود دليل يدعم هذا الادعاء.

وقال هيبشترايت إن الزعيمين تحدثا أيضا عن الضغط الذي تتعرض له الإمدادات الغذائية العالمية بسبب الحرب في أوكرانيا، أحد أهم مصدري القمح في العالم، وأضاف: "المستشار أكد أن لروسيا مسؤولية خاصة هنا".

وذكر الكرملين أن بوتين قدم خلال المكالمة معلومات "مفصلة" عن أهداف روسيا في أوكرانيا، مع التركيز على أهدافها الإنسانية. وتم الاتفاق على استمرار النقاش "عبر قنوات مختلفة".

وكانت المكالمة الهاتفية التي أجريت صباح اليوم هي أول محادثة بين الزعيمين منذ أكثر من ستة أسابيع. وأبلغ شولتس نوابا في البرلمان الألماني بخططه للاتصال ببوتين في وقت سابق اليوم الجمعة، وفقا لما ذكره مشاركون في جلسة للجنة شؤون الدفاع في البرلمان حول إمدادات الأسلحة الألمانية لأوكرانيا.

وتحدث شولتس إلى بوتين عبر الهاتف عدة مرات بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، وكانت آخر مكالمة لهما في 30 آذار/مارس الماضي. وبعدها بأيام ظهرت أنباء عن مذبحة في بلدة بوتشا بالقرب من كييف.

ولم يتصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفترة ببوتين. ومع ذلك، تحدثا مرة أخرى عبر الهاتف في 3 مايو/ أيار الجاري، بعدما زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوتين في موسكو في أبريل/ نيسان الماضي في محاولة لتهدئة النزاع. 

"زيلينسكي مستعد للحوار لا للتنازل"

ومن جهته، كرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضه إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال إن انسحاب روسيا من بلاده يجب أن يكون نقطة البداية لأي محادثات.
وقال لقناة راي 1 التلفزيونية الإيطالية في مقابلة عُرضت اليوم الجمعة: "كرئيس، أنا مستعد للتحدث مع بوتين، لكن معه فقط. بدون أي من وسطائه. وفي إطار الحوار وليس الإنذارات".
ولم تجر أوكرانيا وروسيا محادثات سلام مباشرة منذ 29 مارس/ آذار. ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله يوم الاثنين إن محادثات السلام تعقد عن بعد.
وأفاد الكرملين بأن بوتين أبلغ المستشار الألماني أولاف شولتس في المكالمة الهاتفية اليوم الجمعة أن التقدم في المفاوضات بشأن إنهاء الصراع "تعرقله كييف بشكل أساسي".

وتلقي كييف باللوم على موسكو في عدم إحراز تقدم. وقال زيلينسكي إن أوكرانيا لن تتنازل عن وحدة أراضيها، واستبعد اقتراحات، نسبها إلى باريس، بضرورة تقديم بلاده تنازلات من أجل التوصل لاتفاق سلام يسمح لبوتين بحفظ ماء الوجه.
وقال "اخرجوا من هذه المنطقة التي تحتلونها منذ 24 فبراير. هذه هي الخطوة الأولى الواضحة للحديث عن أي شيء".

ف.ي/ص.ش (د ب أ، رويترز)