بعد قرعة المونديال - تخوف مغربي وتفاؤل تونسي وارتياح ألماني
١ ديسمبر ٢٠١٧أجريت مساء اليوم الجمعة (أول ديسمبر/ كانون الثاني 2017) بقاعة الاحتفالات بقصر الكرملين بموسكو، قرعة نهائيات كأس العالم لعام 2018، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و1300 ضيف من المسؤولين عن الكرة في العالم ونجوم الكرة العالمية من لاعبين ومدربين وإداريين.
وعلى عكس مراسم القرعة السابقة كان حفل اليوم سريعا ومختصرا وشارك ثمانية من أساطير اللعبة في سحب القرعة وعلى رأسهم دييغو مارادونا ولوران بلان الفائزان مع الأرجنتين وفرنسا بكأس العالم في 1986 و1998.
وجمعت قرعة مونديال روسيا 2018، بين منتخبين عربيين في المجموعة الأولى هما منتخب مصر ومنتخب السعودية، إلى جانب روسيا، مستضيفة البطولة وأورغواي.
عرب في مواجهة بعضهم بذكريات قديمة
وتعتبر هذه المجموعة من المجموعات غير الصعبة في البطولة، التي تقام بداية من 14 يونيو/ حزيران وتحتضنها 11 مدينة، وتتضمن 64 مباراة وستكون المباراة النهائية في استاد لوجنيكي في موسكو يوم 15 يوليو/ تموز.
وتجمع المباراة الافتتاحية المقررة على ملعب استاد "لوجنيكي" العريق المنتخبين الروسي والسعودي في 14 حزيران/ يونيو، بينما يستهل منتخب مصر مشواره بلقاء أوروغواي على ملعب مدينة يكاترينبورغ في اليوم التالي.
وهذه هي المرة الثالثة التي تضع فيها القرعة السعودية في مواجهة منتخب عربي بعد الأولى عام 1994 في مشاركتها الأولى عندما كانت في المجموعة السادسة مع المغرب وبلجيكا وهولندا. وقتها تغلبت السعودية على المغرب 2-1 وبلجيكا 1-صفر وخسرت أمام هولندا، لكنها بلغت الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها قبل أن تخسر أمام السويد 1-3.
وكانت المرة الثانية في مونديال 2006 بألمانيا عندما وقعت في المجموعة الثامنة مع تونس وأوكرانيا وإسبانيا، فتعادلت مع تونس 1-1 وخسرت أمام أوكرانيا وإسبانيا.
وسيختتم الفريقان العربيان في مونديال روسيا مواجهتهما بالدور الأول في فولغوغراد في 25 يونيو/ حزيران وستعيد هذه المواجهة للأذهان الخسارة الثقيلة للفريق المصري 5-1 أمام السعودية في كأس القارات 1999 في المكسيك.
وتأهلت مصر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها ولأول مرة منذ 28 عاما، بينما جاء تأهل السعودية للمرة الخامسة في تاريخها.
المغرب في "مجموعة الموت"
ولم ترحم القرعة منتخب المغرب فقد وضعته في المجموعة الثانية النارية مع جاريه الإسباني بطل مونديال 2010، والبرتغالي بطل أوروبا الحالي، إضافة إلى منتخب إيران صاحب المكانة الكبيرة في الكرة الآسيوية.
ويشارك منتخب "أسود الاطلس" في النهائيات للمرة الأولى منذ 1998 والخامسة في تاريخه بعد 1970 و1986 و1994. وهي المرة الثانية التي سيلاقي فيها البرتغال في المونديال، بعد لقائهما في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة عام 1986، عندما فاز المغرب بثلاثية مقابل هدف، ليتأهل كأول منتخب عربي وأفريقي إلى الدور الثاني قبل أن يودع البطولة أمام ألمانيا الغربية بهدف يتيم سجله لوتار ماتيوس قرب نهاية المباراة.
وقال مصطفى حجي لاعب منتخب المغرب السابق ومساعد المدرب هيرفي رونار، مدرب منتخب المغرب، إن القرعة وضعت (أسود الأطلس) في "مجموعة الموت". وأضاف أفضل لاعب في إفريقيا 1998 بعد القرعة في موسكو "مهمتنا ستكون صعبة بعد أن وضعتنا القرعة في مجموعة الموت لكن رغم ذلك لدينا ما سنقوله في هذه المجموعة". وأضاف اللاعب الذي شارك في نهائيات كأس العالم في مناسبتين عامي 1994 و1998 "ينبغي أن نحسن التعامل مع المباراة الأولى أمام منتخب إيران حيث توجد هناك إمكانية لتحقيق أفضل بداية بينما سيكون الأمر صعبا في مواجهة البرتغال أبطال أوروبا وإسبانيا أبطال العالم".
نبيل معلول متفاءل
أما منتخب تونس، المنتخب العربي الرابع في مونديال روسيا، فقد جاء في المجموعة السابعة بجوار بلجيكا وبنما وإنجلترا. وفي تعليقه على القرعة قال المدرب التونسي نبيل معلول لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الإنترنت "لا يوجد قرعة سهلة وقرعة صعبة. كل المنتخبات ستكون جاهزة وسنلعب ضد أفضل المنتخبات عالميا وسنقدم كل ما لدينا". وأعرب معلول عن ارتياحه وقال في موسكو: "المنتخب التونسي قادر على الفوز على المنتخبات الكبيرة، خاصة وأنه يملك العديد من المواهب الجيدة في جميع المراكز". وأكد معلول :"نعلم أننا سنواجه منتخبين قويين هما إنجلترا وبلجيكا.." واختتم معلول حديثه قائلا :"إن هذه هي المشاركة الخامسة للمنتخب التونسي في المونديال لذلك نتطلع أن تكون هذه المشاركة هي أفضل مشاركة للكرة التونسية". ولم تتجاوز تونس الدور الأول في مشاركاتها الأربع السابقة أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.
لوف: لا سبب للتوتر
أما ألمانيا بطلة العالم فقد وقعت على رأس المجموعة السادسة بجانب المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية. وكان الألمان يخشون الوقوع في مجموعة تضم إسبانيا، خصوصا. وبعد القرعة أعرب المدرب الألماني يوآخيم لوف عن ارتياحه وقال للقناة الألمانية الثانية (ZDF): "لست مرعوبا بكل تأكيد. فالمكسيك نعرفها من كأس القارات (بروسيا) والسويد نعرفها من (اللعب في) أوروبا، وكوريا الجنوبية منتخب معروف بالنسبة لنا". وتابع المدرب الفائز بكأس العالم 2014 وكأس القارات 2017: "لكن يجب علينا أن ننتقل للأدوار التالية، بصرف النظر عن المجموعة التي نتواجد فيها. ولذلك كنت مرتاحا عند القرعة، ولا يوجد سبب لأكون متوتراً.
ص.ش/م.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب، DW)