1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد عام من الفراغ.. الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في لبنان

١٠ سبتمبر ٢٠٢١

أعلنت الرئاسة اللبنانية تشكيل حكومة جديدة من "شخصيات غير سياسية" برئاسة نجيب ميقاتي، وذلك بعد عام من فراغ نتج عن انقسامات سياسية حادة ساهمت في تعميق أزمة اقتصادية غير مسبوقة يتخبط فيها لبنان منذ عامين.

https://p.dw.com/p/40AMd
الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي
الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتيصورة من: Dalati & Nohra/dpa/picture alliance

أزمة لبنان.. هل تنهيها الحكومة الجديدة؟

أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكيّة بعد ظهر اليوم الجمعة (10 سبتمبر/أيلول 2021) من القصر الجمهوري اللبناني في بعبدا مرسوم تشكيل الحكومة برئاسة  نجيب ميقاتي،  والتي تألفت من 24 شخصية وصفت بأنها غير سياسية، بينهم سيدة واحدة، لكن عددا منهم معروفون بنجاحاتهم في مجالات اقتصادية وطبية وثقافية وإعلامية.

وأوردت الرئاسة على حسابها على موقع تويتر أن الرئيس ميشال عون وميقاتي "وقّعا مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة في حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وبين الوزراء الجدد مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي فراس أبيض الذي عرف بنجاحه في التعامل مع أزمة كورونا، وقد عين وزيرا للصحة، وجورج قرداحي الإعلامي المعروف الذي عين وزيرا للإعلام، والباحث المعروف ناصر ياسين.

وعلى الرغم من أن معظم الوزراء لا ينتمون الى أي تيار سياسي علنا، لكن تمت تسميتهم من أحزاب وقادة سياسيين بارزين، ما يجعلهم محسوبين على هؤلاء، وفق تقارير إعلامية.

مسائية DW: تفاقم الفقر في لبنان.. بحث عن حلول أحلاها مر؟

وأدلى ميقاتي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة بكلمة من القصر الجمهوري وصف فيها الوضع الحالي في لبنان متحدثا عن أزمات الأدوية  والكهرباء وغياب أفق المستقبل، وبدا متأثرا ودامعا. ودعا الجميع الى التعاون، مؤكدا أن الحكومة لا تريد الغرق في التسييس.

وتنتظر مهمات صعبة حكومة ميقاتي التي لن تكون  قادرة على تأمين حلول "سحرية" تضع حداً لمعاناة اللبنانيين اليومية جراء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. ويشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها مالياً تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.

وجاءت ولادة الحكومة بعد أكثر من عام على استقالة حكومة حسان دياب بعد أيام من  انفجار مرفأ بيروت المروّع في 4 آب/أغسطس 2020، والذي أدى الى مقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 بجروح، ودمّر أحياء من العاصمة، مفاقماً حدة الانهيار الاقتصادي ومعاناة اللبنانيين الذين بات 78 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر.

ورغم ضغوط دولية مارستها فرنسا خصوصاً، حالت خلافات سياسية على شكل الحكومة وتوزيع المقاعد دون ولادتها خلال الأشهر الماضية، رغم محاولتين سابقتين لتأليفها منذ انفجار المرفأ.

ع.ج.م/و.ب (أ ف ب، د ب أ)